يتوجه الناخبون في هايتي إلى مراكز الاقتراع اليوم الأحد لاختيار خلف للرئيس رينيه بريفال من بين 18 مرشحا، لن يكون من بينهم بريفال الذي يمنعه الدستور من الترشح مجددا.
ولا يبدي كثير من المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد العام الماضي أي حماسة للمشاركة في الانتخابات، التي تواكبها أعمال عنف دامية ومخاوف من عمليات تزوير واسعة وانتشار متسارع لوباء الكوليرا.
وسيقود الرئيس الجديد أفقر دولة في النصف الغربي من الكرة الأرضية، حيث يبلغ عدد سكانها نحو عشرة ملايين نسمة، يعيش 80% منهم على أقل من دولارين يوميا.
ومن بين أبرز المرشحين ميرلاند مانيغا (70 عاما) التي كانت زوجة رئيس وقد تتحول حال فوزها إلى أول رئيسة في هايتي حيث تعد أوفر حظا من مرشح الحزب الحاكم غود سلستان (48 عاما). كما تضم قائمة المرشحين مغنيا مشهورا يعرف باسم سويت ميكي.
وتأتي الانتخابات في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من وباء الكوليرا الذي قضى على 1648 شخصا حتى الآن. كما أنها أول انتخابات منذ الزلزال المدمر الذي بلغت قوته سبع درجات.
وقتل شخص واحد على الأقل وأصيب العديد بجروح عندما فتح مسلحون النار على تجمع انتخابي للمرشح مايكل مارتلي، وقالت المتحدثة باسمه إن الحادث مساء الجمعة محاولة لاغتيال المرشح.
وشابت الحملة الانتخابية كذلك أعمال عنف في مدينة كاب-هايتين الشمالية استهدفت الأسبوع الماضي جنود الأمم المتحدة الذين اتهمهم بعض السكان بأنهم جلبوا المرض للبلاد.
وفي أعمال عنف سابقة متعلقة بالانتخابات قتل شخصان الاثنين الماضي في بلدة صغيرة جنوب غرب هايتي عندما وقع اشتباك بين أنصار سلستان وأنصار المرشح تشارلز هنري بيكر استخدمت فيه الأسلحة النارية والحجارة والزجاجات.
وأعرب المسؤول عن التسجيل الانتخابي عن مخاوفه من حدوث عمليات تزوير واسعة يمكن ان تتلاعب في نتيجة الانتخابات.
ولا يتوقع أن يحصل أي من المرشحين على نسبة الـ50% من الأصوات اللازمة لتحقيق نصر فوري. ويتوقع أن يخوض المرشحان اللذان يحصلان على أكبر عدد من الأصوات جولة إعادة ستجري في 16 يناير/كانون الثاني المقبل.
المصدر: وكالات
المفضلات