في غضون أسبوعين اجتمعت الحكومة ثلاث مرات من اجل حل مشكلة "الخيار" في السوق..ثم فوّضت وزير الصناعة والتجارة ان يتخذ القرار المناسب بمنع التصدير من عدمه "اذا الخيار قعد عاقل"..لكن الخيار لم "يقعد عاقل" وبدأت تزداد مشاكله في السوق المحلي يوماً بعد يوم ..فقرر وزير الصناعة والتجارة منع تصديره اعتباراً من يوم امس الاثنين.
**
(سيناريو محتمل):
يزّج به مدير مكتب الوزير ويضعه بين يدي وزير الصناعة والتجارة..يجلس مطأطئ الرأس "ذبلان" ويظهر عليه الاستعداد الكامل"للبرش"..يضرب الوزير كفه على الطاولة موبّخاً: بعدين معك..فيش غيرك السنة..؟ نترك عملنا ونتفرغ لحضرتك!!..نسينا المديونية ،نسينا الموازنة ، نسينا البطالة ،وموسم فتوح المدارس ، والقضايا العالقة و"بلشنا فيك"..سوّدت وجوهنا مع الدول الشقيقة و"خربت" الروزنامة الزراعية ، و تركنا مشاكل التصدير، والسلع المعفاة ، وفتح اسواق جديدة للمنتجات..وصارت ثلاثة ارباع اجتماعاتنا في مجلس الوزراء عن "صحن السلطة"..ماذا سيقول الخصوم عنّا: "خلقة خيار" مش ماينين عليه..كيف ستمونون على اعتلالات السوق الأخرى!!.... الأسود ، الكوسا، البندورة، البطاطا..كلهم يشعرون مع المواطن وينتمون الى هذا البلد دون مشاكل او ضوضاء .."اشمعنى انت"؟ها؟
**
ثم يدور حوله دورتين ويهدده همساً..قسماً بالله ان لم تستقر وتعود الى سابق عهدك "لأقسمك نصيّن"..او أتركك"تتخلل" بالسوق المركزي.. ثم يعود وزير الصناعة والتجارة الى كرسيه بعد ان "فرمه" بجمل قاسية: "تضرب بهالشكل المايل واحد "خيار"...
الخيار بدوره وقبل خروجه من مكتب معاليه يرفع اصابيع البوبو مهدداً: "بورجيك يا عامر"!!
*****
قمة المهزلة: ان تجتمع الحكومة ثلاث مرات خلال 12 يوماً بجميع أركانها من أجل "خيارة"..وتفشل.
احمد حسن الزعبي
رد مع اقتباس
المفضلات