سرايا - عصام مبيضين - حمل عدد من المزارعين في مناطق الأغوار والشفا غورية ارتفاع أسعار بعض المنتجات وخاصة الخيار في الأسواق المركزية في عمان والمحافظات إلى بعض التجار والسماسرة
من جهة أخرى أعادت كوادر وزارة الزراعة بعض شاحنات الخيار من حدود العمري مع السعودية أمس كانت معدة للتصدير إلى إحدى دول الخليج بعد سريان وقف تصدير الخيار
وقال عضو اتحاد المزارعين راكن الشريف أن احتجاج هو على وقف التصدير الخيار انه لايجوز وقف التصدير فنحن طوال فترات طويلة من العام نتعرض إلى خسائر مستمرة
وضرب الشريف مثلا أن صندوق الخيار قد تم بيعة في أول يوم من شهر رمضان المبارك من 4 إلى 5 دنانير للكبسة وفية 15 كيلو وبتالي فان سعر الكيلو 45 قرش
وكذلك فأنة ومنذ يومين بيعت بكسة الخيار فيها 12 كيلو بسعر دينارين وربع على أن يكون سعر الكيلو 28 قرش ومع ذلك فان الأسعار لم تنخفض على المستهلكين بنحو 15في المائة ، ليصل كيلو الخيار إلى 75 قرشا ، ليتراوح سعر الكيلو من 55 قرشا إلى 70 قرشا
وهنا فان منع تصدير الخيار وانخفاض الأسعار في المزارع لمزارعين لم يجعل التجار يخفضون الأسعار وبتالي فان المسئول هو بعض السماسرة والتجار. وبينوا أنهم يمضون طوال الموسم ينتظرون نضوج محاصيلهم لكي يبيعوها ويسددوا أثمان البذر ومستلزمات الإنتاج والإنفاق على أسرهم بيد أنهم لم يحصلوا إلا على القليل من الأموال التي لا تكاد تغطي كلفة إنتاجهم
المزارع حامد الحبيس قال ان الحكومة اختارت الحلقة الأضعف وهو المزارع فتم منع التصدير ولم يتم تحديدالاسعار لدى التجار
حمدي أبودية قال أن تحجج بعض التجار بموجة الحر الأخيرة لرفع الأسعار هو وسيلة لاستغلال المواطنين وتهيئة للمحافظة على أسعار مرتفعة في شهر رمضان المبارك مزارعون آخرون قالو إنهم يتعرضون بشكل مستمر إلى خسائر فادحة جراء بعض بـ "الكومسيونجية" الذين يتكاتفون ويتفقون مسبقا على شراء الخضار منهم بأسعار رخيصة ويقومون لاحقا ببيعها بأسعار مرتفعة جدا مقارنة بأسعار الشراء محققين أرباحا خيالية وهم جالسون في مكاتبهم داخل سوق الخضار
مدير عام اتحاد المزارعين الأردنيين محمود العوران أشار أن سبب الارتفاع في أسعار الخضروات في شهر رمضان إلى أن المزارع يقوم ببيع تلك المزروعات بأسعار رخيصة الثمن، ولكن لخضار التي تباع للمستهلك تمر بـ "9" حلقة تبدأ من عملية قطف المحصول والنقل والبيع عند الدلال والوسطاء، ما يجعل كل واحد من هذه الحلقات يسعى لتحقيق نسبة ربح له الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى ارتفاع سعر السلعة
ولفت العوران أن دوام هؤلاء الوسطاء واغليم وافدون يبدأ من الساعة التاسعة مساء وحتى الساعة الثامنة من صباح اليوم التالي، فهم الذين يستقبلون المزارع ثم يقومون على بيع بضاعته إلى التجار، ولذلك لا بد من وجود رقابة على السوق المركزي، إذ ان الأصل أن يكون هنالك فقط مابين 3 - 4 حلقات للبيع والشراء وهم: المزارع، وتاجر الجملة، وبائع التجزئة والمستهلك
وأوضح العوران بان معظم الوسطاء هم من العمالة الوافدة ولهم نفوذهم، ويمكن القول بان هؤلاء يشكلون قوة لأنهم يلعبون بقوت ورزق المواطن، فعندهم نفوذ ومعرفة في الأسواق المركزية، مؤكدا ان هذه المشكلة بدأت منذ تأسيس السوق المركزي
الى ذلك فان الانخفاض في الاسعار قرار الامانة باعفاء أطنان الخضار الواردة الى السوق من الرسوم والتي تبلغ 10 دنانير للطن لم تتجاوز 15 بالمئة فقط ، متوقعا انخفاض اسعار الخضار والفواكه الايام المقبلة
والوارد من الانتاج الزراعي للسوق المركزي بلغ اول امس 1726 طنا ، فيما بلغت المستوردات من الفاكهة 430 طنا
المفضلات