إسرائيل تتوعد السفن اللبنانية لغزة
القدس – وكالات : أكدت ممثلة إسرائيل في الامم المتحدة في رسالة وجهتها الى المنظمة ان من حق الدولة العبرية استعمال "كافة الوسائل" لمنع وصول سفينة ناشطات لبنانيات الى قطاع غزة. وفي رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون نقلتها وسائل الاعلام اعلنت السفيرة غابرييلا شاليف ان اسرائيل تشتبه في انتماء الناشطات الى حزب الله اللبناني. ونقل موقع صحيفة هآرتس عن رسالة شاليف ان اسرائيل تحتفظ لنفسها، طبقا للقوانين الدولية، بالحق في اللجوء الى كافة الوسائل الضرورية لمنع هذه السفن من انتهاك الحصار البحري المفروض على قطاع غزة. واضافت انه يبدو ان بعض السفن قررت الابحار من لبنان قاصدة قطاع غزة الخاضع لسيطرة نظام حماس ". وتابعت ان منظمي هذه العملية يؤكدون انهم يريدون تقديم مساعدة انسانية لشعب غزة لكن لا تزال طبيعة هذه العمليات مريبة وقالت شاليف انه يبدو ان عددا صغيرا من السفن يعتزم الابحار من لبنان وانه على الرغم من اعلان المنظمين انهم يرغبون في نقل مساعدات الى غزة فان الطبيعة الحقيقية لاعمالهم مازالت محل شك.
واضافت ان المنظمين قالوا انهم يريدون ان يصبحواشهداء وان هناك صلة محتملة بحزب الله الذي دعا زعيمه حسن نصر الله اللبنانيين الى المشاركة في مثل هذه الاساطيل. وقالت انه ونتيجة لذلك لا يمكن لاسرائيل ان تستبعد احتمال ان يتم تهريب ارهابيين او اسلحة على متن تلك السفن المعنية. واضافت انه في ضوء الصراع بين اسرائيل وحماس وحالة العداء بين لبنان واسرائيل تحتفظ اسرائيل بحقها بموجب القانون الدولي في استخدام كل الوسائل اللازمة لمنع هذه السفن من خرق الحصار البحري الحالي المفروض على قطاع غزة وقالت ان هناك اليات ملائمة لارسال المساعدات الى غزة ودعت لبنان الى اظهار المسؤولية ومنع هذه السفن من المغادرة الى قطاع غزة. ودعت ايضا المجتمع الدولي الى استخدام نفوذه لمنع السفن من المغادرة واثناء مواطنيه عن المشاركة في هذا العمل. وتنوي مجموعة من خمسين امراة بينها ثلاثون لبنانية التوجه الى قطاع غزة على متن سفينة "مريم" محملة بالمساعدات.
ولم يحدد بعد اي موعد لابحارها. واكد حزب الله ان لا علاقة له بهذا المشروع. وقد شنت اسرائيل حربا على لبنان وحزب الله في يوليو 2006 اسفرت عن سقوط اكثر من 1200 قتيل لبناني ونحو 160 اسرائيلي. وفي القدس حذر وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لبنان من انه سيكون "مسؤولا" عما قد يحصل من "مواجهة عنيفة وخطيرة"، من جهة اخري اعتبر رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار النائب جمال الخضري أن تهديد الجيش الإسرائيلي باستهداف سفينتي "مريم" و"ناجي العلي" اللبنانيتين اللتين ستنقلان مساعدات الى قطاع غزة يمهد الطريق لاقتراف مجزرة على غرار ما حدث مع أسطول سفن الحرية أواخر الشهر الماضي. وحذر الخضري من ارتكاب الجيش الإسرائيلي "مجزرة" جديدة بحق السفينتين-اللبنانيتين المقرر وصولهما لغزة قريباً ، مشدداً على أن التهديدات الإسرائيلية غير قانونية. وقال إن سفينة مريم" تقل متضامنات نساء فقط وهو ما يفند مزاعم الاحتلال بوجود شخصيات عدائية على متن السفينة لتبرير أي اعتداء قد يشن عليها. وشدد على أن تهديد السفن ومحاولة إرهاب المتضامنين لن يوقف مسيرتهم السلمية ضمن انتفاضة السفن، وأن الأخيرة مستمرة وستتصاعد وتيرتها في حال أصر الاحتلال على مواصلة تشديد حصار غزة. وأشار الخضري إلى أن الخيار الوحيد أمام الاحتلال إنهاء حصار غزة من خلال فتح كافة معابر غزة وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية وافتتاح الممر المائي بإِشراف أوروبي. وجدد التأكيد على وجود عشرات المبادرات لتحريك سفن جديدة لغزة.
المصدر
http://www.*************/2010/06/15/img/831970682855.jpg
المفضلات