الكثيرُ من الأرق .. وبضع أشخاص لهم ألق .. والكثيرُ من الورق لا يكفينا لنتحدث عنهم!
يملكون بداخلنا شيئاً ما ! يَفْسدُ إذا ما حدَّدناه.
.
.
.
أذكر جدتي .. عندما كانت تنفق الكثير من الوقت فى رسم أشكال على قطع من قماش متعددةِ القياسات، مستخدمةً عدة إبر بأحجام مختلفة ..
كانت تعمل بعناية فائقة وتؤدة وصبر يدهشني!
سألتها مرة : لماذا؟
قالت: لأني أريد أن أفعل.!
هل نفعل كل ما نريده؟
واذا سألنا أحدهم نقول لأنى أريد أن أفعل؟!
أشكُّ بذلك ..
لسنا أحراراً إلى هذه الدرجة ..
نحن نُقيد أنفسنا بأنفسنا ، حتى وإن كانَ ما نستخدمهُ كقيد في نظر الآخرين -مجرَّدَ- لا شيء ، وأننا -فقط- متزمتون أو مرعوبون.!
لما لمست فى جدتي كل هذا الاهتمام بأقمشتها ورسوماتها .. حرصت على أن أساعدها ..
أساعدها بالحفاظ على إبرها التى كانت تتناثر فى كل مكان وتؤلم أقدامنا الصغيرة ..!
نظرت حولي فوجدت فى الحائط بجوار مقبس الكهرباء فتحتين .. فقمت بتخزين الإبر بهما .. وأثناء ذلك صعقتني الكهرباء وأغشي علي .. عندما أفقت كان الجميع يبكي ..
فقلت لهم: إن الإبر محفوظة ، ولن "تشكشك" أقدامهم مرة أخرى.!
المفضلات