مسافرة عن تنزانيا!
لا يوجد منظر أكثر بؤسا ولا حزناً من مراقبة رحيل "السنونو" مع
اقتراب الشتاء, ولن تجد تنزانيا منظراً أكثر بؤسا ولا أكثر حزناً من مراقبتك بينما ترحلين غداً عبر مطارها!
كيف سيقنعون الجميع بعد "رحيلك" بأن "الطبيعة" مازالت تغوي عشاق البراري بزيارتها
,وبأن ساحة "دار السلام" ما تزال مضيئة ! وكيف للافطار أن يشابه طعم "الحب" بعد الان في "دار السلام"!!
وكيف "تستطيع افريقيا" أن تقنع العشاق بزيارتها بعد رحيلك أو أن يكون السير عبر براريها متعة تشابه السير على القمر!
وماذا لو حل المساء على "تنزانيا" بينما تكونين قد رحلتي! من سيضيء المدينه هذا المساء!!
ومن يا ترى يملك الشجاعة ليصحبك الى "أرض المطار" وكيف له أن لا يغتسل بدموعه بينما ترفعين يدك مودعة لتختفي بهدوء يشابه خطواتك بين الحشود!
وأي موظف ذلك الذي سيختم لك "بالخروج" ليعلن بك الحداد في افريقيا كلها!
بقايا "عطرك" وخطواتك حتى صدى همساتك تمتلىء بها تنزانيا كلها, مرأتك التي كنتي تتجملين أمامها لا تحتفظ بشيء غير صورتك كذاكرتي أنا التي توقفت عند ألبوم صورك فلا شيء أجمل من أن تقف
الذاكرة عندك.
كل شيء في "دار السلام" يبدو حزيناً بعد رحيلك ولا أحد يرغب في الوقوع في الحب هذا المساء , في صالة الهوليدي ان" لا احد يمسك بيد أحد وساحة الرقص تبدو خالية تماماً حتى ذلك "البيانو"
الذي يسكن الركن يرفض أن يعزف معلناً "الحداد" هذا المساء!
كل شيء في "تنزانيا" يحمل أثر "عطرك" وبقايا ملامحك هي ترفض أن تتخلى عنك تتمنى كلها لو تصير حقائبك أو مجلة قد تطوينها معك سهواً بينما ترحلين.
"انا" سأبقى وحيداً هذا المساء بدونك, وصديقتك لورا لن تجد أحداً ليقنعها بمراقبة الغروب هذا المساء على صفحة مياه المحيط ومحل "الورود" بالفندق
لن يجد أحداً هذا الصباح ليلقي عليه التحية.
و "تنزانيا" تبني من أثر "عطرك" تمثالاً لقتنع الجميع بانها وقعت في "حبك" للأبد.
وفي لحظات سفرك في تلك اللحظات لو كان هناك اختيار لاختار قلبي ان يتوقف
المفضلات