شكل احتفال شريحة من المواطنين تزايد عددها في مناطق عمان الغربية يوم أمس بما يعرف بعيد الحب أو" الفلنتاين"حركة نشطة ورواجا لأسواق انتظرت مثل هذه المناسبة لتعويض الركود الذي أصابها كغيرها من الاسواق الاخرى ولاسباب مختلفة ...فيوم أمس ازدادت المبيعات في سوق الذهب المحلي الذي استعد تجاره جيدا لهذه المناسبة بما يناسب اذواق وامكانيات المواطنين بهدايا تراوحت بين 50 الى 500 دينار فأكثر ، أما أسواق ومحلات الورود فحدث ولا حرج حيث تراوح سعر الوردة الحمراء من خمسة دنانير وحتى خمسين دينارا للباقة ... وظهرت الزينة واضحة وجلية في كثير من شوارع عمان الغربية ومحلاتها وعدد متفرق هنا أوهناك في عمان الشرقية وغيرها .
نقيب تجار صناعة الحلي والمجوهرات اسامة امسيح اكد في حديثه لـ" الدستور"ان اسواق الذهب شهدت طلباً مرتفعاً على المجوهرات والذهب خلال اليومين الماضيين احتفالاً بـ" عيد الحب" حيث شهدت مناطق عمان الغربية اقبالا ملحوظا على الذهب تجاوز الـ100 % في حين ارتفع الطلب في المناطق الشعبية الى نحو20 % فقط من معدل حجم المبيعات.وبين امسيح ان محلات صياغة الذهب والمجوهرات قد استعدت لاستقبال هذه المناسبة حيث تم صياغة حلي خاصة لهذه المناسبة تتناسب مع اذواق وميزانيات الاسر يتراوح سعرها بين 50 دينارا وتصل الى 500 دينار في بادرة من محلات الصاغة للتماشي مع الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون وارتفاع اسعار الذهب .
واشار امسيح ان الطلب الاكبر استحوذ على الهدايا التي تحتوي على سلسال و"تعليقة" تعبر عن الحب والخواتم والاساور المرصعة باللون الاحمر وعلى شكل قلوب حب .واضاف امسيح ان سعر اونصة الذهب سجلت امس 1086 دولارا فيما سجل غرام الذهب محليا عيار الـ 24 نحو25 ديناراً للغرام وسجل عيار 21 نحو21,8 دينار للغرام وعيار 18 نحو18,5 دينار للغرام .اما في أسواق الورود والازهار فقد انتعش الطلب على الورد الاحمر امس وارتفعت الاسعار بنسبة 100 بالمئة بحسب عاملين في بورصة الزهور المركزية في عمان.
ووصل سعر البيع للوردة الواحدة الى خمسة دنانير وللباقة حوالي خمسين دينارا في منافذ التوزيع.
وقال الرئيس التنفيذي لبورصة الزهور الاردنية شاهر هلسة لوكالة الانباء الاردنية(بترا) امس ان البورصة شهدت تداول 250 الف وردة بقيمة ربع مليون دولار خلال الاسبوع الماضي غالبيتها مستوردة من الاكوادور وكينيا واثيوبيا والهند.ويعمد الاردن الى الاستيراد خلال هذه الفترة لشح الانتاج في موسم الشتاء.وقال متعاملون ان الوردة الواحدة بيعت لتجار التجزئة بدينار واحد والباقة من 15 - 20 دينارا في البورصة.
وتشير هذه المعطيات الى انفاق الاردنيين لحوالي 1,25 مليون دينار لمناسبة شراء الزهور في عيد الحب.
وقال احد باعة الازهار مجدي محمد أن أكثر أنواع الورود تداولا في يوم عيد الحب هي الجوري والقرنفل ودوار الشمس ، مشيرا الى ان الاقبال على الشراء يزيد في الفئة العمرية بين 15 - 30 عاما وان الفتيات كن أكثر إقبالا على الشراء من الشباب.واكد المهندس وتاجر الازهار يحيي محمود ان تفاوت الاسعار بين سعر الجملة والتجزئة تفرضه "المخاطرة الكبيرة" التي تتحملها محلات بيع الزهور في اشارة الى امكانية التلف وكساد السوق.
وارجع المتخصص في علم الزهور بكر عبد الله نشاط بيع الورود بهذه المناسبة إلى "رقي مشاعر المواطنين وتحولهم للتعبير عن أحاسيسهم الشخصية بواسطة الورد ".
وعن سلوك الناس في هذا اليوم ، قالت الموظفة منيرة صابر انها تحرص دوما على تقديم وردة حمراء لزوجها في هذا اليوم "وهذا تقليد متبع منذ بداية زواجنا".وتحرص ام فيصل على تقديم وردة القرنفل لزوجها مع فطور يوم عيد الحب وتؤكد "انا اعتز بهذا النوع من الزهور ، واعلم أولادي منذ الصغر حب الزهور والتعود عليها ومعرفة أشهر انواعها".بالمقابل ، يقول رجل الاعمال هاني الشمري ان الحب ليس له يوم لنحتفل به بل ان كل ايام العمر ايام حب ويضيف "بالنسبة لي انا اشتري الورد في معظم اوقات السنة واتعمد ان لا اشتريها في هذا اليوم متجنبا التقليد".
المفضلات