بعد خلافات في مصر لحق بالمغدورين إلى الأردن وقتلهما
عمان - غازي المرايات - وجهت نيابة محكمة الجنايات الكبرى تهمة القتل العمد مكررة مرتين لمصري قتل شخصين من جنسيته رميا بالرصاص، وتهمة التدخل بالقتل العمد لمصري آخر قام بتزويده بالسلاح.
وتتلخص تفاصيل القضية وفقا للنيابة العامة بأن المشتكى عليه المتهم بجناية القتل العمد(46سنة) كان متزوجا من شقيقة احد المغدورين وحصلت بينهما خلافات ومشاكل قام على أثرها بتطليقها واستمرت الخلافات والمشاكل بين المتهم بجناية القتل من جهة وأهل وأقارب طليقته من جهة أخرى وعلى اثر تلك الخلافات قام كل من المغدورين ومعهما عدة أشخاص بالاعتداء بالضرب على المتهم بالقتل في موطنهم مصر.
وجراء تلك الخلافات والمشاكل وهم لا يزالون في مصر تولد الحقد في نفس المتهم بالقتل واخذ يفكر بقتل كل من المغدورين والأشخاص الذين كانوا معهم لحظة الاعتداء عليه، وبعد تفكير هادئ ومتزن انتهى إلى ضرورة تنفيذ جريمته واخذ يتحين الفرصة المناسبة لتنفيذها ولما علم بذلك المغدورين قاما بالسفر إلى الأردن والابتعاد عن المتهم بالقتل، إلا أن الأخير أبى أن يعود إلى صوابه وقرر اللحاق بهما إلى الأردن وتنفيذ جريمته ولهذه الغاية قام ببيع منزله وأرضه في مصر وسافر إلى الأردن وأخذ يراقب تحركات كل من المغدورين واثنين كانا برفقتهما، ومكان عملهم.
بعدها ابلغ المتهم بالقتل ابن خالته المتهم بالتدخل بالقتل بمخططه الإجرامي وطلب منه مساعدته وتأمين السلاح، وبالفعل احضر سلاح ناري غير مرخص قانونا مع عتاده وأعطاه للمتهم بالقتل مقابل مبلغ (350دينار) وبعد تأمين أداة الجريمة قرر المتهم بالقتل ان يكون التنفيذ في السادس والعشرين من آب الماضي حيث توجه الى مكان كل من المغدورين والآخرين اللذين برفقتهما وكان يحمل الكلاشنكوف المجهز بالعتاد داخل حقيبة ودخل الى مكان سكنهم ووجد كل من المغدورين وقام بفتح الحقيبة واخرج السلاح الناري وطلب منهما إحضار الشخصين اللذين كانا برفقتهما، إلا ان المغدورين رفضا، وتنفيذا لنيته المبيتة قام المشتكى عليه عبد العاطي بإطلاق النار بكثافة باتجاه كل من المغدورين قاصدا قتلهما والإجهاز عليهما وقام بتخبئة السلاح الناري وبعدها قام بتسليم نفسه الى الشرطة وقبل وقوع الجريمة سافر المتهم بالتدخل بالقتل العمد الى مصر لإبعاد التهمة عن نفسه وأسعف كل من المغدورين الى المستشفى وتبين ان احدهم فارق الحياة بينما ادخل الآخر إلى العناية الحثيثة الى ان توفي متأثرا بإصابته، واعترف المشتكى عليه بقتل المغدورين بعد تصور ذهني وتصميم وجرت الملاحقة.
