الأجوبة المسكتة من أجمل فنون البلاغة
[align=center]
[img]http://www.************/files/arb-up-2008-1/O1074318.gif[/img]
الأجوبة المسكتة من أجمل فنون البلاغة والفصاحة والبيان....
فهي رصاصة تنطلق على الرجل المخطئ أو المغرور أو المستهزي بالآخرين..
والجواب المسكت قيمته في فوريته وسرعته بحيث يأتي كالقذيفة الصاروخية..
يسد فم السفيه أو يصحح خطأ المخطئ.. أو ينصر المظلوم المحتقر.. وهذه الأمور...
تجعل الأجوبة المسكتة تسير كالأمثال ويحفظها الناس لان فيها فنــا وطرافة..
ومن ذلك أجوبة نبينا محمد(صلى الله عليه وسلم ) هو سيد البلغاء
والفصحاء وكلامه هو جوامع الكلم وسوف
أورد هنا بعضا من أجوبته الحسان مما يتعلق بموضوعنــا هــذا
وكذلك بعض أصحابه رضي الله عنهم
قال أبو بكر رضي الله عنه قلت للنبي(صلى الله عليه وسلم ) ونحن في الغار... لو أن احدهم رفع قدميه لأبصرنا تحتهما.
فقال " ما ظنك باثنين الله ثالثهما" ( رواه البخاري)
في جواب أخر...
قال عتبة بن أبي معيط لرسول الله عليه الصلاة والسلام حين أمر بضرب عنقه ..
يوم بدر من للصبية يا محمد؟
قال.." النــار " !!..
أوجز فأحسان الكلام..
ومن أجوبة النبي ما حدث مع مسيلمة الكذاب..
كتب مسيلمة الكذاب إلى النبي ..
على يد شاهدين يقول: من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله وعلى اله وسلم.
أما بعد فلنا نصف الأرض ولقريش النصف الثاني. ولكن قريشا قوم يعتدون.
فقال النبي للشاهدين: " أتشهدان إني رسول الله"؟
قالا: نعم
فقال النبي : " أتشهدان إن مسيلمة رسول الله؟
قالا: نعم انه قد أشرك معك...
فقال النبي :" لولا أن الرسل لا تقتل لضربت أعناقكما...
ثم كتب إليه: من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب... أما بعد...
فان الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين"
أبو بكر رضي الله عنه....
لما اسلم أبو بكر قالت قريش: قيضوا ( انتخبوا ) لأبي بكر رجلا يأخذه...
فقيضوا طلحة بن عبيد الله. فأتاه وهو في القوم فقال: يا آبا بكر إلى.
قال: إلا م تدعوني؟
قال: ادعوك إلى عبادة اللات والعزى.
فقال أبو بكر: من اللات والعزى؟
قال: بنات الله.
قال: فمن آمهن؟
فسكت!! وقال لأصحابه أجيبوا صاحبكم...فستكوا !!
فقال طلحة: يا أبا بكر فاني اشهد أن لا اله إلا الله وان محمد رسول الله.
فآخذه أبو بكر بيده فآتى به النبي وقد اسلم.
قال رجل لأبي بكر: والله لأشتمنك شتما يدخل معك قبرك.
قال ابو بكر: معك يدخل والله لامعي
عمــر ابن الخطاب رضي الله عنه...
مر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بشاب فاستسقاه فاخص ( خلط ) له عسلا فلم..
يشربه، وقال أني سمعت الله تعالى يقول : ( أذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا ) الاحقاف 20
فقال الفتى: أنها والله ليست لك أقرا ما قبلها ( ويوم يعرض الذين كفروا على النار)..أفنحن منهم؟
فشربها وقال: كل الناس افقه من عمر.
عثمان بن عفان رضي الله عنه...
نظر مبعد بن سنان... عثمان بن عفان وهو يغرس فسيلة.
فقال أتغرس فسيلة وهذه الساعة قد أظلتك؟
فقال عثمان: لان يراني الله مصلحا احب من أن يراني مفسدا
على بن أبي طالب رضي الله عنه..
قال رجل لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: ما تقول في القدر؟
فقال له علي: أما أنا فأسالك عن ثلاث، فان قلت واحدة منهن ( لا) كفرت..
وان قلت نعم فأنت أنت فمد القوم أعناقهم ليسمعوا ..
ما يقول.
فقال له علي: اخبرني عنك أخلقك الله كما شئت أم كما شاء؟
قال: بل كما شاء!
قال : أفخلقك لما شاء أو لما شئت؟
قال : بل لما شاء.
قال: فيوم القيامة تأتيه بما شئت أو بما شاء؟
قال: بل بما شاء!
قال: فلا مشيئة لك ! فسكت الرجل، ولم يجد جوابا....
في حفظ الله...[/align]
