بيان لطلاب جامعة صنعاء يؤكد استمرار "ثورتهم السلمية"
خاص ، نيوزيمن:
للأسبوع الثاني ، يتظاهر العشرات من طلاب جامعة صنعاء للمطالبة بالتنديد بالوضع المعيشي بالبلد والوضع الجامعي .
ورفع المتظاهرون الذين تجمعوا عند بوابة الجامعة شعارات " ، ثروتنا مسلوبة وحقوقنا منهوبة ماذا بقى لنا، كفاية ظلم وفقر وجوع وغلاء واستبداد ، لا للظلم لا للبطالة ، يا حكومة على المطار ، إحنا والأمن القومي يجمعنا الهم اليومي".
ونددت التظاهرة بالسياسة التعليمية داخل الجامعة.
وتواجد العشرات من أفراد الأمن العام والشرطة الراجله أمام بوابة الجامعة.
ويقول أحد أفراد الأمن لـ(نيوزيمن) "إن توجدنا للحفاظ على التظاهرة وعدم خروجها عن إطارها".
فيما أحد أفراد الشرطة الراجلة شكر الطلاب فيما يتعلق بتنديدهم ضد خالد الطميم.
وتتزامن هذه الاحتجاجات مع الزخم الذي خلقته ثورة تونس والتي قادت إلى الإطاحة بنظام الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، الذي فرّ من البلاد بعد أسابيع من الاضطرابات العنيفة التي أشعلتها المشاكل الاجتماعية.
إلى ذلك دانت منظمات حقوقية يمنية ما تعرض له طلاب جامعة صنعاء من اعتداءات واعتقالات من قبل قوات الأمن اليمنية أثناء مشاركتهم في المسيرات الجماهيرية التي نظمها طلاب الجامعة خلال الأسبوع الماضي .
وأكد بيان صادر عن (المرصد اليمني لحقوق الإنسان، ومنظمة التغيير للدفاع عن الحقوق والحريات، ومنظمة صحفيات بلا قيود)أن ما تعرض له طلاب الجامعة خلال مشاركتهم في المسيرات يعد انتهاكا كبيرا وتعديا طال حقهم في التظاهر والاعتصام وكافة أشكال التعبير السلمي الذي كفله الدستور والقوانين النافذة ونصت عليه الاتفاقات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها اليمن وتعهدت باحترامها، واعتبرت المنظمات دخول قوات الأمن إلى الحرم الجامعي واعتقال الطلاب فيه مخالفة صريحة وواضحة للدستور، و انتهاك يجب تجريمه و أدانته.
و أهابت بكل منظمات المجتمع المدني، والناشطين الحقوقيين، ووسائل الإعلام الوقوف إلى التضامن مع طلاب الجامعة ومساندتهم أمام ما تعرضوا له من قمع وانتهاكات.
ودعت المنظمات إلى الإطلاق الفوري لكافة الطلاب المعتقلين، والذين اعتقلتهم قوات الأمن خلال تظاهرة يوم الأربعاء الماضي، ونقلوا من أقسام الشرطة التي اعتقلوا فيها إلى سجن البحث الجنائي وهم:محمد صالح محمد الأسد من محافظة المحويت وهو طالب في معهد اللجنة الإنجليزية البريطاني ومعتقل في قسم شرطة 22 مايو وعبدالسلام محمد مثقال وهو خريج ثانوية من محافظة حجة معتقل في قسم شرطة 22 مايو، وصدام منصور محمد من محافظة لحج وهو طالب في السنة الأولى في كلية التجارة معتقل في قسم شرطة 22 مايو، وجميل جمال فتيني أبو هادي وهو طالب في السنة الأولى في كلية التجارة معتقل في قسم شرطة 22 مايو، وأشرف عبدالكريم عبده أحمد وهو طالب من محافظة إب ويدرس في المعهد الوطني البريطاني ومعتقل في قسم شرطة 14 أكتوبر، وعادل محمد أحمد قائد الفقيه من محافظة إب وهو طالب في المعهد الوطني البريطاني ومعتقل في قسم شرطة 14 أكتوبر.
إلى ذلك اعتبر بيان صادر عن ما أسمي الثورة الطلابية بجامعة صنعاء اعتقال الطلاب المحتجين صبا للزيت على النار من قبل السلطة، مؤكدا مواصلة الفعاليات الاحتجاجية وتوسيعها "حتى يكتب لها النصر دون خوف او تراجع".
وقال البيان الذي صدر يوم الجمعة إن اعتقال الطلاب محمد صالح الأسد- عبدالسلام محمد محمد مثقال- صدام منصور محمد عبدالله – جميل جمال فتيني أبو هادي- أشرف عبدالكريم- عبده أحمد الفقيه- عادل محمد أحمد قائد الفقيه من الحرم الجامعي انتهاك صارخ لحرمة الجامعة وللدستور والقانون الذي كفل حرية التعبير.
وأضاف البيان"إن طلاب وطالبات جامعة صنعاء، والتزاماً بواجبهم الثوري والأخلاقي تجاه الثوار الأبطال يؤكدون انهم يضعون قضية المعتقلين في أولوية اجندتهم الثورية ويعاهدون أنفسهم على تحرير كل معتقل بكل الوسائل المكفولة دستورياً وقانونياً ليخرجوا من السجن شم الأنوف ويبقى السجان في مزبلة التاريخ غير مأسوف عليه لأننا بثورتنا الطلابية السلمية قد حكنا شمس الحرية من هذا المنبر التنويري والتعليمي والذي تعلمنا فيه دروس الحرية والشموخ والكبرياء".
وقال البيان"إننا نؤكد على موقفنا الثابت الذي أعلناه منذ أن أشعلنا شرارة ثورتنا السلمية المستمرة اننا ادوات ثورة تغيير تنقل البلاد من عهد الجوع والفقر والبطالة الى عهد ينعم فيه كل مواطن يمني بلقمة عيش كريمة ومواطنة متساوية ولهذا فإننا لا نخشى تهديدات المصادر المسؤولة و اللامسؤولة بوزارة الداخلية والتي تهدد كل من يحلم بالحرية والغد المشرق بالسجن والقتل لأننا سننتزع حقنا المكفول في اسقاط سلطة الفساد واسقاط الحاكم الذي اغتصب سلطة الشعب منذ 33 عاماً وهو اليوم يريد تمديد ديكتاتوريته".
