جدارية وطنية من الشباب إلى النواب
http://www.n5555n.com/folder1/n55n.com_xtXz5tABeP.jpg
غدير السعدي - تنظم وزارة التنمية السياسية بالتعاون مع المجلس الأعلى للشباب ومنتدى شباب الأردن غداً الجمعة مسيرة وطنية برعاية رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت لتشجيع الشباب على المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة، تنطلق من بيت شباب عمان إلى مجلس الأمة.
وسيشارك في المسيرة؛ التي انبثقت عن ختام أعمال حملة شارك التي جابت المملكة؛ نحو 3000 شاب وشابة يتم من خلالها كتابة مطالب الشباب على جدارية مخصصة ستوضع على أحد جدران الساحة الخارجية لمجلس النواب، سيتخللها مهرجان للأغاني الوطنية وبعض الكلمات من الشباب والضيوف.
وتسعى وزارة التنمية السياسية إلى ترجمة رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في تفعيل دور الشباب تجاه المشاركة السياسية وإحداث التغيير الايجابي، والانسجام مع بيان الحكومة الذي عرّف التنمية السياسية كأولوية وطنية.
وعملت الوزارة على بلورة استراتيجيتها ورؤيتها للاستمرار في تنفيذ البرامج الحالية وإعداد خطة للانتخابات من خلال تنفيذ الرؤية الوطنية لعملها والهادفة إلى توسيع قاعدة المشاركة وتطوير علاقة الدولة بالمجتمع. وتسهدف حملة شارك توسيع دائرة مشاركة الشباب في الانتخابات البرلمانية 2007، من 18- 30 سنة في محافظات المملكة كافة، ومؤسسات المجتمع المدني.
وكان رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت دعا في اكثر من مناسبة الى ضرورة استثمار طاقات الشباب في بناء المجتمع وان يكونوا على قدر المسؤولية التي علقها عليهم جلالة الملك عبدالله الثاني للوصول الى غد مشرق. وقال رئيس الوزراء في كلمة له في الخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي امام جمع شبابي ان استثمار القائد بقطاع الشباب يأتي تعبيرا عن الايمان العميق بدورهم وبقدرتهم على الفاعلية والتأثير.
واستعرض رئيس الوزراء في كلمته دور هيئة شباب كلنا الاردن التي وصفها جلالة الملك بانها مظلة للعمل الشبابي ليكون لفرسان التغيير صوتهم الواضح والقوي واسهامات تعزز الحوار الوطني ورفده بالآراء المتقدة الطموحة.
ولفت البخيت الى اهمية الدور المؤثر والفعّال لقطاع الشباب من خلال تعزيز مشاركتهم في الانتخابات النيابية المقبلة والدفع نحو اختيار المرشح الاقدر على القيام بمسؤولية تمثيل الشعب وترجمة آماله وطموحاته، تشريعاً ورقابةً ورأياً، تحت قبة البرلمان. وقال ان التحديات القائمة وتلك القادمة تستدعي وجود مجلس نيابي قادر ومؤهل على اداء واجباته الدستورية نحو البلد ومستقبله وامنه الاجتماعي والاقتصادي بالحد الاعلى من المسؤولية والشراكة والوعي مشيراً الى ان هذا الامر يتحقق من خلال مشاركة الشباب فهم مستقبل الوطن وفرسان التغيير ومحط امل القائد وطموحه. ودعا رئيس الوزراء الشباب الى تجاوز انماط الانتخاب غير المجدية وغير الملائمة للمرحلة وتحدياتها ما يعني تدخلا قويا حاسما لصالح المرشح الانسب على القيام بالدور الوطني المنشود. واكد رئيس الوزراء انه اذا كان حق الانتخاب حقاً انسانياً اساسياً والامتناع عن ممارسة الحق لا يلغيه فانه لا يعقل ان الشخص الذي لا يقوم بالاقتراع ولا يدلي بصوته ان يتذمر ويتحدث عن قضايا الوطن ويشير الى مشكلات بعينها دون ان يشارك في الانتخابات ودون ان يعبر عن رأيه من خلال الانتخاب واختيار ناخبه. وعبر عن ابتهاجه لدى لقاءاته المتنوعة مع شابات وشباب الوطن بحس المسؤولية التي يتحلى بها شبابنا وجرأة الطرح التي يتناولون بها القضايا الوطنية واصرارهم على تحقيق التغيير المنشود والمنسجم مع ثوابت الوطن ورسالته.
وقال رئيس المجلس الأعلى للشباب الدكتور عاطف عضيبات إن أياماً قليلة تفصلنا عن موعد الاستحقاق الدستوري الكبير، الذي بذلت فيه جهود كبيرة ليكون يوماً وطنياً تاريخياً، تؤكد فيه الديمقراطية الأردنية عمق جذورها الراسخة، وتجسد نزاهتها وشفافيتها.
وأشار إلى أهمية لقاءات جلالة الملك عبدالله الثاني مع شرائح المجتمع، خاصة فئة الشباب، وأكد أن الانتخابات المقبلة ستمثل حالة فريدة من الشفافية والنزاهة، شأن المجتمعات الديمقراطية الراقية، فالحراك الذي قاده جلالته، والدور الموازي للحكومة نحو الشباب جاء بهدف دعوتهم للمشاركة الحقيقة والفاعلة في هذا الاستحقاق، باعتبار المشاركة الفاعلة في الانتخابات إضافة إلى كونها حقاً دستورياً، هي واجب وطني على الجميع المساهمة في إنجاحه، وأشار إلى أن الشباب هم الأقدر على الخروج من الأنماط التقليدية في العملية الانتخابية، وصياغة المستقبل الأفضل للوطن، وهم مدعوون أكثر من أي وقت مضى، للقيام بدور المبادر والمؤثر والناشط، لا المتفرج والمتأثر في سياق الحراك الوطني تجاه الانتخابات النيابية.
وبيّن أن النزاهة والشفافية التي تعهدت الحكومة أن تكون عنواناً للانتخابات المقبلة، تدعو الشباب وتحفزهم للمبادرة في صياغة التغيير، فصوتكم يملك التأثير في توجيه دفة الفوز للمرشحين الذين تتوسمون فيهم الخير، وهو ما يضعكم في مواجهة التحدي بقدرتكم على إحداث التغيير في الرؤى، وفي تعزيز النهج الوطني المعبر عن صدق الانتماء للوطن وخالص الولاء لقائده، ليبقى طريق التنمية مشعلا منيراً نحو مستقبل الأردن الأزهى.
ودعا عضيبات الشباب للتعبير الصادق عن انتمائهم لتراب الوطن الغالي، وولائهم المطلق للقيادة الهاشمية، وأن يكونوا عند حسن الظن بهم، ليكونوا فرسان التغيير كما أرادهم جلالة الملك، من خلال المشاركة الفاعلة في العرس الديمقراطي.
وخاطب الشباب قائلاً : عليكم أن تكونوا القوة المحركة بحسن اختياركم للمرشح الذي يمثل تطلعاتكم، دون الانسياق خلف التقاليد العائلية، أو الضغوطات العشائرية، واعتبار المسؤولية الشخصية، هي النبراس الذي يضيء أمامكم درب الاختيار، حتى تفرزوا مجلساً نيابياً قوياً بأعضائه، يمثل إرادة الشعب، وتطلعات قيادته.
وطالب الشباب بأن يغتمنوا الفرصة التي منحتها لكم قيادتنا الرشيدة، ويقبلوا على صناديق الاقتراع دون تردد، متسلحين بالوعي والثقافة والدراية، بما يدور حولكم من أحداث، فعملية الاقتراع هي أرقى أشكال المشاركة في الحكم، وصياغة المستقبل الذي يليق بكم، مدركين أن التحديات التي تواجه المجتمع، هي تحديات تواجهكم بصورة خاصة. ودعا عضيبات الشباب أن يبرهنوا على القدرة في صياغة مستقبل وطننا الغالي، والمشاركة في المسيرة الشبابية الكبيرة التي ينظمها المجلس الأعلى للشباب ووزارة التنمية السياسية ومنتدى شباب الأردن، والتي تأتي ختاماً للبرنامج الوطني الكبير خيمة شارك ، حاملين معكم مطالبكم والمواصفات التي خرجتم بها في النائب الذي تريدون لأنكم الأمل بمستقبل الوطن الأغلى، وانتم الرصيد الثري، الذي نعول عليه في مقبل الأيام، فكونوا عند طموح الوطن وقائده بكم، وشاركوا في قيادة التغيير وصنع المستقبل المشرق.
وقال علي بيبي مدير التخطيط والمبادرات في وزارة التنمية السياسية ان برنامج خيمة شارك يهدف الى بناء القدرات الشبابية وترسيخ اسس ومفاهيم المشاركة في الانتخابات البرلمانية من خلال الحوار وتدريب القيادات الشبابية وتمكين دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية في العملية الديمقراطية من خلال تعزيز مشاركتهم البناءة وارساء مبادئ المواطنة الحقة والاحترام المتبادل وقبول الرأي والرأي الآخر.
وأشار إلى أن اهتمام الحكومة بدور الشباب يأتي في صلب عملها وترجمة فعلية لبيانها الوزاري وفي مقدمة اولوياتها التي استلهمتها من الرؤية الملكية السامية وكتاب التكليف الداعي الى اشراك الشباب في صنع القرار واستثمار وتوظيف امكانياتهم واحترام آرائهم كي يقوموا بواجبهم تجاه مجتمعهم ووطنهم.
وبيّن بيبي أن استراتيجية التنمية السياسية مستندة إلى المرجعيات السياسية والقانونية الاساسية اذ أفردت الوزارة ضمن استراتيجيتها مساحات كبيرة وواسعة لتطوير وبناء دور مؤسسات المجتمع المدني في تعزيز مفاهيم الديمقراطية كالمواطنة والولاء والانتماء والمساواة، وتمكين الشباب والمرأة في البناء والتنمية والمشاركة في مجمل نشاطات الحياة العامة.
وعول على أهمية مشاركة الشباب في الانتخابات النيابية لإبراز الأردن كنموذج لاحترام الدستور وبناء الديمقراطية الحقة في دولة القانون والمؤسسات، اردن يصنع طاقات أبنائه ويستثمرها، مجتمع مدني نشط، متسامح، يشارك في مسؤولية بناء اردن حديث ومتطور بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال رئيس منتدى شباب الأردن انس العبادي ان شباب الأردن يستمدون عزمهم وإرادتهم من أقوال جلالة الملك عبدالله الثاني ونعتبرها دستوراً لنا ونسعى جاهدين لترجمتها إلى الواقع لنكون كما أرادنا فرساناً للتغيير والتنمية.
وأشار إلى أن المنتدى نفذ استراتيجية عمل للخروج بأجندة شبابية لما نريده من البرلمان المقبل، وعملنا من خلال الملتقيات التي شملت اقاليم المملكة على الخروج بصفات النائب المثالي والذي يطمح له او لها الشباب، ومن هذه النتائج انبثقت حملة شارك بجميع انشطتها بافكار شبابية، ولفت الى اهمية الشراكة بين مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني، والتي اهتمت بمشاركة الشباب السياسية وتسطر من خلال المسيرة يوماً وانموذجاً للديمقراطية.
