الملك يأمر بمشاريع تحسِّن الظروف المعيشية وتعالج التحديات البيئية فـي الزرقاء
http://www.s1h1up.com/uploads/904c026356.jpg
أمر جلالة الملك عبدالله الثاني بتنفيذ مشاريع تنموية وخدمية في محافظة الزرقاء لتحسين الظروف المعيشية ومعالجة التحديات البيئية وتلك المرتبطة بالفقر البطالة والاكتظاظ السكاني.
وأكد جلالته خلال زيارة قام بها أمس إلى محافظة الزرقاء ولقائه ممثلي المحافظة أن حماية المواطنين، خصوصا ذوي الدخول المتدنية والمحدودة هو الهم الأساس الذي نعمل والحكومة من أجله.
وأمر جلالة الملك بتنفيذ حزمة من المشاريع التعليمية والصحية والخدمية لتحسين الظروف المعيشية لأبناء الزرقاء تصل كلفتها إلى عشرة ملايين دينار.
وقال جلالته، خلال زيارة قام بها أمس إلى محافظة الزرقاء ولقائه ممثلي المحافظة نحن على اطلاع على التحديات التي تواجه المواطنين ونقدر الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وسنعمل ليل نهار للتخفيف من الأعباء على المواطنين.
وقال جلالته سنمضي قدما وبأسرع سرعة لتنفيذ وإنجاز المشاريع التنموية هذا العام، مبينا جلالته أنه سيزور المحافظة الصيف المقبل للوقوف على تلك المشاريع، وهو ما عكس مدى الحرص والاهتمام الملكي في متابعة أوضاع المواطنين وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وأكد جلالة الملك على ان تكون أولوية الاستفادة من مدينة خادم الحرمين الشريفين لمواطني الزرقاء.
وانتقد جلالته ، بطء الحكومات السابقة والتأخير في تنفيذ مشاريع تنموية في محافظة الزرقاء كان أمر بها العام الماضي مؤكدا جلالته أنه سيصار تنفيذ تلك المشاريع خلال العام الحالي.
واستهل جلالته جولته على المحافظة بزيارة مفاجئة إلى منزل أسرة من ذوي الدخل المتدني، واستمع جلالته من رب الأسرة، الذي أقعدته إصابة عمل، عن واقع معيشتهم ومعاناتهم، ليأمر جلالته بالحال بمعالجته في مدينة الحسين الطبية، وشمول الأسرة بمبادرة سكن كريم لعيش كريم لتكون اول اسرة تستفيد من المبادرة الملكية ضمن مدينة خادم الحرمين الشريفين.
وتنفيذا للتوجيهات الملكية، تم نقل معاذ الحنبلي ( رب الأسرة) الذي يعاني من كسر في العامود الفقري، تعرض له إثر حادث عمل، قبل ثمانية أشهر، إلى مدينة الحسين الطبية لتلقي العلاج.
كما زار جلالته مدرسة المنصور الأساسية للبنين، ووقف جلالته على واقع حال المدرسة، التي تفتقد إلى مقومات المدرسة سواء على صعيد الموقع وكذلك الغرف الصفية والمرافق والمختبرات والساحات والملاعب، ليأمر جلالته بإنشاء مدرستين جديدتين في حي الأمير محمد.
وتعكس الزيارة الملكية الى مدينة الزرقاء، والتي تأتي بعد عام تقريبا من زيارة قام بها جلالته للمحافظة، مدى قرب جلالة الملك الى المواطنين، حيث كانوا والإحساس بمعاناتهم ومدى حرص ومتابعة جلالته للتخفيف عنهم وتوفير سبل العيش الكريم لهم.
واستمع جلالته خلال لقائه ممثلي المحافظة في نادي الضباط إلى مطالب أهالي المحافظة، والتي توزعت بين مطالب تنموية اقتصادية واجتماعية وسياحية، حيث أكد جلالته انه سيتابع تنفيذ تلك المطالب.
وقدم خلال الزيارة إمام جلالة الملك في مبنى المحافظة عرضا تناول المشاريع التنموية التي يجري تنفيذها في المحافظة، وتطور سير العمل في تلك البرامج والمشاريع التنموية، في المدينة.
من جهته تعهد رئيس الوزراء المهندس نادر الذهبي خلال اللقاء، حرص الحكومة لتنفيذ التوجيهات الملكية السامية للتخفيف عن المواطنين وحمايتهم من غلاء الأسعار، وتنفيذ المشاريع الملكية التي تتناول الجوانب الصحية والتعليمية والبيئية.
وأكد المهندس الذهبي أن الحكومة ستنفذ جميع المشاريع المرصودة ضمن الموازنة العامة للعام الحالي 2008.
وأعلن رئيس الوزراء أن الحكومة ستعلن عقب جلسة مجلس الوزراء اليوم عن حزمة إجراءات تنفيذا للتوجيهات الملكية للحد من ارتفاع الأسعار والتخفيف عن المواطنين .. وكشف الذهبي عن بعض هذه الإجراءات وأبرزها : إعفاء مواد غذائية أساسية من ضريبة المبيعات والجمارك، ووقف تصدير الخضراوات والفاكهة للحد من ارتفاع أسعار تلك المواد.
إلى جانب زيادة المخزون الاستراتيجي من مادة القمح، لضمان عدم تأثير أية تطورات على الأسعار العالمية، ، مشيرا إلى أن هنالك مخزونا لمدة ستة اشهر.
وأكد أن سعر رغيف الخبز سيبقى ثابتا لافتا في الوقت ذاته الى وجود بعض المظاهر السلبية في المخابز والمطاحن والتي ستتعامل معها الحكومة، وشدد على ضرورة الاهتمام بالأسواق الموازية الشعبية التي سيتم إعفاؤها من الضرائب والرسوم ، والعمل على مراقبة الأسعار والمواد الأساسية والرئيسية.
وبين الذهبي أنه تنفيذا للتوجيهات الملكية سيصار إلى التوسع في المؤسسات الاستهلاكية، حيث سيتم فتح فروع لها في مختلف أنحاء المملكة عبر حافلات متنقلة أو مؤسسات صغيرة، والتركيز على المواد الأساسية.
وحول أسعار مادة الحديد قال الذهبي انه سيتم إزالة ضريبة المبيعات وتحديد مبلغ مقطوع كرسوم، قد يكون خمسين دينارا.
وحول مستشفى الزرقاء، أوضح رئيس الوزراء أن العمل جار لإنجاز المستشفى بشكل تكاملي، وليس فقط على مستوى البناء، لافتا إلى أن العمل جار على تنفيذ المتطلبات الطبية والتجهيزات والكوادر بالإضافة إلى البناء، بما يضمن تقديم الخدمات العلاجية والطبية مباشرة.
وفي إجابته على مطلب احد المواطنين المتعلق بتفويض قطع أراضٍ إلى أصحابها بعد انتهاء وضع اليد عليها للمنفعة العامة، قال المهندس الذهبي إنه تنفيذا للتوجيهات الملكية سيصار إلى تنفيذ هذا المطلب.
وخلال اللقاء طالب احد المواطنين بضرورة الاستفادة من مشروع مدينة خادم الحرمين الشريفين للتخفيف من الضغط السكاني في بعض المناطق في المحافظة.
فيما أشار المواطن محمد البوريني إلى ضرورة دعم بلدية الزرقاء التي يعتبر دورها مهما في تحقيق عملية التنمية،إضافة إلى الأعباء التي تتحملها الجمعيات الخيرية، خصوصا الايوائية منها المترتبة على فاتورة الكهرباء والمياه الأمر الذي يثقل كاهل تلك الجمعيات، حيث وعد رئيس الوزراء النظر في الموضوع ومعالجته.
كما أشار البوريني إلى ضرورة صيانة المقبرة القديمة، والى إنشاء قصر عدل في المحافظة وإنشاء مكاتب للأحوال المدنية في المحافظة للتسهيل على المواطنين، إذ لا يوجد إلا مكتب واحد.
فيما نوه المواطن عماد المومني إلى بعض القضايا المتعلقة بالبيئة منها المرتبطة بمصفاة البترول ومحطة الحسين الحرارية، وسقف سيل الزرقاء وإعادة ألقه.
وبهذا الصدد بين رئيس الوزراء أن سيتم معالجة جميع هذه الأمور، لافتا الى أنه سيتم الاعتماد الكامل على الغاز الطبيعي في إنتاج الكهرباء بما ينهي مشكلة التلوث الذي تفرضه محطة الحسين الحرارية مثلما ان من أهم اولويات مصفاة البترول بعد دخول الشريك الاستراتيجي هو إنهاء مشكلة التلوث.
وركزت المواطنة سعاد الحباشنة على قضايا تتعلق بقطاع المرأة، حيث أشارت إلى مطلب بعدم رفع سن تقاعد الضمان الاجتماعي للمرأة العاملة، وزيادة مشاركة المرأة بالمؤتمرات الخارجية لتقدم صورة حقيقية عن واقع المرأة الأردنية.
وفيما طالب القس حداد بضرورة تشجيع الاستثمارات السياحية في المحافظة عبر إنشاء فنادق وأماكن سياحية واستغلال الاماكن في المحافظة، فيما تمحورت مطالب فارس الخلايلة على تفويض الأراضي الشرقية لأصحابها بعد انتهاء وضع اليد عليها للمنفعة العامة.
كما تحدث خلال اللقاء الشيخ عبدالباقي جمو عن مكارم الهاشميين ومآثرهم عبر التاريخ لخدمة الأمة العربية والإسلامية، وان الولاء للهاشميين مستمر ولا يحتاج إلى تجديد.
وفي بداية اللقاء ألقى محافظ الزرقاء كلمة أشار فيها إلى أن الزرقاء تحظى بالرعاية الدائمة والمتابعة من جلالة الملك لإنجاز المشاريع التي سيكون لها الأثر الكبير في تحسين الواقع التنظيمي والخدمي والمعيشي لتشكل في مجملها بداية للخير الهاشمي الذي لا ينضب.
وثمن الإجراءات الملكية التي من شأنها تأمين حماية فورية للمواطنين من ارتفاع الاسعار وزيادة استخدام العاملين المدنيين في القوات المسلحة الأردنية.
وأعرب عن شكر أبناء محافظة الزرقاء لجلالة الملك بإيعازه تنفيذ مشاريع تنموية وخدميه إضافية بقيمة 10 ملايين دينار ذات أولوية قصوى لدى أبناء المحافظة ومن أهمها إنشاء مشروع خدمي متكامل على قطعة ارض في حي الأمير محمد لإنشاء مدرستين أساسيتين نموذجيتين وإقامة مركز شبابي ريادي وإقامة متنزه لأهالي الزرقاء على غرار مشروع القرية الحضرية الذي تم تأسيسه في لواء الهاشمية.
وقال:إن من المشاريع التي أمر جلالته بتنفيذها تحسين الخدمات الصحية والنظافة في المدينة وذلك بصيانة المراكز الصحية وتجهيزها بالمعدات وتحسين مستوى خدمات النظافة بالمدينة حيث سيتم تزويد البلديات بالكابسات ومعدات وتجهيزات تساعد البلدية على توفير بيئة مناسبة ونظيفة وتحسين مدخل المدينة وحل الازدحامات المرورية وإنشاء نفق مع جسر في منطقة دوار الشعلة ووضع الخلطات الاسفلتية لشوارع المدينة في مناطقها الخمسة بواقع 100 الف متر مربع خلطة اسفلتية لكل منطقة.
إلى جانب إنشاء أرصفة واطاريف جديدة للشوارع واستبدال الأرصفة القديمة بأخرى جديدة في المناطق الخمسة وإنشاء جسر شومر الذي يربط المنطقة الغربية بالمنطقة الشرقية من المدينة حيث أن المخططات والتصاميم الهندسية تم تجهيزها لهذه الغاية.
وحضر اللقاء رئيس الديوان الملكي الدكتور باسم عوض الله، ومستشار جلالة الملك لشؤون العشائر الشريف فواز زبن عبدالله والمستشار في الديوان الملكي رئيس لجنة متابعة تنفيذ المبادرات الملكية يوسف العيسوي، وعدد من المسؤولين
