الكواكب البيض
( عمرو إبن كلثوم )
تَبْنَس سنابِكُهُمْ مِنْ فَوْقِ أَرْؤُسِهِمْ
سَقْفاً كَوَاكِبُهُ البِيضُ المَبَاتِيرُ
عرض للطباعة
الكواكب البيض
( عمرو إبن كلثوم )
تَبْنَس سنابِكُهُمْ مِنْ فَوْقِ أَرْؤُسِهِمْ
سَقْفاً كَوَاكِبُهُ البِيضُ المَبَاتِيرُ
بكرت تعذلني وسط الحلال
( عمرو إبن كلثوم )
بَكَرَتْ تَعْذُلُني وَسْطَ الحَلاَلِ
سَفَهاً بِنْتُ ثُوَيْرِ بْنِ هِلاَلِ
بَكَرَتْ تَعْذُلُني في أنْ رَأَتْ
إبِلي نَهْباً لِشَرْبٍ وَفِضَالِ
لا تَلُومِيني فإنّي مُتْلِفٌ
كُلَّ ما تَحْوِي يَمِيني وَشِمَالي
لَسْتُ إنْ أَطْرَفْتُ مالاً فَرِحاً
وإذا أتْلَفْتُهُ لَسْتُ أُبَالي
يُخْلِقُ المالُ فلا تَسْتَيئِسي
كَرِّيَ المُهْرَ على الحَيِّ الحِلاَلِ
وابْتِذَالي النَّفْسَ في يَوْمِ الوَغَى
وَطِرَادِي فَوْقَ مُهْرِي وَنِزَالي
وَسُمُوِّي بِخَمِيسٍ جَحْفَلٍ
نَحْوَ أَعْدَائي بِحَلِّي وارْتِحَالي
تا للـه إما كنت جاهلة
( عمرو إبن كلثوم )
تاللـه إمَّا كُنْتِ جاهَلَةً
مِنْ سَعْيِنَا فَسَلِي بنا كَلْبَا
أيَّامَ نَطْعَنُهُمْ وَنَصْدُقُهُمْ
في كُلِّ يَوْمِ كَرِيهَةٍ ضَرْبَا
تعلَّم
( عمرو إبن كلثوم )
تَعَلَّمْ أنَّ حَرَّابَ بنَ قَيْسٍ
وَجَعْداً في دِيَارِكَ مِنْ هُبَالَهْ
ألا يَا حَيَّ ما خَيْلٌ بِعَيْبٍ
تُجَوِّلُ في دِيَارِكَ مِنْ إجَالَهْ
جلبنا الخيل
( عمرو إبن كلثوم )
جَلَبْنَا الخَيْلَ مِنْ كَنَفَيْ أَريكٍ
عَوَابِسَ يَطَّلِعْنَ مِنَ النِّقَابِ
كأنَّ إناثَها عِقْبَانُ دَجْنٍ
إذا طُؤطِئْنَ في بَلَدٍ يَبَابِ
صَبَحْنَاهُنَّ عَنْ عَرَضٍ تَميماً
وأَتْلَفَ رَكْضُنَا جَمْعَ الرِّباب
فأَفْنَيْنَا جُمُوعَهُمُ بِثَأْجٍ
وَكَرَّتْ بالغَنَائِمِ والنِّهَابِ
فَكَمْ عَفَّرْنَ مِنْ وَجْةٍ كَرِيمٍ
غَدَاةَ لَقِيتُهُمْ والنَّقْعُ كَابِ
حلت سليمى
( عمرو إبن كلثوم )
حَلَّتْ سُلَيْمَى بَخَبْتٍ بَعْدَ فِرْتَاجِ
وَقَد تَكُونُ قَدِيماً في بَنِي نَاجِ
إذْ لا تُرَجِّي سُلَيْمَى أنْ يَكُونَ لـها
مَنْ بالخَوْرَنَقِ مِنْ قَيْنٍ وَنَسَّاجِ
ولا يَكُونُ على أبوابِها حَرَسٌ
كَمَا تَلَفَّفَ قِبْطِيٌّ بِدِيبَاجِ
تَمْشِي بِعِدْلَيْنِ مِنْ لُؤمٍ وَمَنْقَصَةٍ
مَشْيَ المُقَيَّدِ في اليَنْبُوتِ والحَاجِ
خالي بذي بقر حمى أصحابه
( عمرو إبن كلثوم )
ما بامْرِىءٍ مِنْ ضُؤْلَةٍ في وَائِلٍ
ورِثَ الثُّوَيْرَ وَمَالِكاً وَمُهَلْهِلاَ
خَالِي بِذِي بَقَرٍ حَمَى أصْحَابَهُ
وَشَرَى بِحُسْنِ حَدِيثِه أنْ يُقْتَلا
ذاكَ الثُّوَيْرُ فما أُحِبُّ بِفَضْلِهِ
عِنْدَ التَّفَاضُلِ فَضْلَ قَوْمٍ أفْضَلا
عَمِّي الذي طَلَبَ العُداةَ فَنَالَها
بَكَراً فَجَلَّلَها الجِيَادَ بِكِنْهَلاَ
وأبي الَّذِي حَمَلَ المِئِينَ وَنَاطِقُ
المَعْرُوفِ إذْ عَيَّ الخَطِيبُ المِفْصَلا
ذرى ربيعة
( عمرو إبن كلثوم )
لَقَدْ عَلِمَتْ عُلْيَا رَبِيعَةَ أنَّنَا
ذُرَاهَا وأنَّا حِينَ تُنْسَبُ جِيدُها
وما انْفَكَّ مِنّا مُنْذُ كُنَّا عِمَارَةً
إذا الحَرْبُ شالَتْ لاقِحاً مَنْ يَقُودُها
إنْ تَسْألي تُنْبَيْ بأنَّا خِيَارُها
وأنَّا الذُّرَى مِنْهَا وأنَّا وَقُودُها
رددت على عمرو
( عمرو إبن كلثوم )
رَدَدْتُ على عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قِلاَدَةً
ثَمَانِينَ سُوداً مِنْ ذُرَى جَبَلِ الـهَضْبِ
فَلَوْ أَنَّ أُمِّي لم تَلِدْني لَحَلَّقَتْ
بها المُغْرِبُ العَنْقَاءُ عِنْد أخِي كَلْبِ
أبَيْتُ لَهُ مِنْ أنْ يَكُونَ اخْتِيَارُهُ
عَطَاءَ المَوَالي مِنْ أفِيلٍ ومن سَقْبِ
ولم تَرَ عَيْني مِثْلَ مُرَّةَ فارساً
غَدَاةَ دَعَا السَّفّاحُ يا لَبني السِّجْبِ
وما كان من أبْنَاءِ تَيْمٍ أَرُومَةً
ولا عَبْدِ وُدٍّ في النِّصاب ولا الصُّلْبِ
وَزَلَّ ابْنُ كُلْثُومٍ عنِ العَبْدِ بَعْدَما
تَبَرَّا لـه مِنْ خَالِدٍ وَبَني كَعْبِ
ضوامر كالقداح
( عمرو إبن كلثوم )
جَلَبْنَا الخَيْلَ مِنْ جَنْبَيْ أرِيكٍ
إلى القَنَعَاتِ مِنْ أكْنَافِ يَعْرِ
ضَوَامِرَ كالقِداحِ تَرَى عَلَيْهَا
يَبِيسَ المَاءِ مِنْ حُوٍّ وَشُقْرِ
نَؤمُّ بها بِلاَدَ بَنِي أبينَا
على ما كَانَ مِنْ نَسَبٍ وَصِهْرِ
تُجَاوِبُ في جَوَانِبِ مُكْفَهِرٍّ
شَدِيدٍ رِزُّهُ كاللَّيْلِ مَجْرِ
صَبَحْنَاهُنَّ حَرَّابَ بْنَ قَيْسٍ
وَجَعْدَةَ مِنْ بَني كَعْبِ بْنِ عَمْرو
كَأَنَّ الخَيْلَ أَيْمَنَ مِنْ أُباضٍ
بِجَنْبِ عُوَيْرِضٍ أَسْرَابُ دَبْرِ
إذا سَطَعَ الغُبَارُ خَرَجْنَ مِنْهُ
سَوَاكِنَ بَعْدَ إبْسَاسٍ وَنَقْرِ
مُجَرَّبَةً عَليها كُلُّ مَاضٍ
إلى الغَمَرَاتِ مِنْ جُشَمِ بْنِ بَكْرِ