وزارة الداخلية : ما تشهده سورية هو تمرد مسلح لتنظيمات سلفية
تشييع الشهيد عيسى عبود "اصغر مخترع في العالم" واعتصام في ساحة رئيسية في حمص
قالت وزارة الداخلية في بيان صدر الاثنين بان ما شهدته سورية من احداث في الاسابيع الاخيرة هو "تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية" ، وانها " لن تتساهل مع النشاطات الارهابية وستعمل بكل حزم لفرض استباب الامن"
وشهدت اكثر من مدينة سورية حوادث ترويع للسكان منها اعمال تخريب واطلاق نار من مجهولين راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى خلال الشهر الماضي.
وأكد بيان الداخلية بأن "ما شهدته أكثر من محافظة سورية من قتل لعناصر الجيش والشرطة والمدنيين والتمثيل بأجسادهم والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإطلاق النار لترويع الأهالي وقطع الطرقات العامة والدولية إنما هو تمرد مسلح تقوم به مجموعات مسلحة لتنظيمات سلفية ولاسيما في مدينتي حمص وبانياس حيث دعا بعضهم علنا إلى التمرد المسلح تحت شعار الجهاد مطالبين بإقامة إمارات سلفية".
واستشهد 7 اشخاص على الاقل في مدينة حمص في عمليات اطلاق نار عشوائي واعمال قنص قام بها مسلحون ليل يوم الاحد الماضي.
وقالت الوزارة إن "ما قامت به هذه المجموعات المسلحة يشكل جريمة بشعة يعاقب عليها القانون بأشد العقوبات ويظهر أن الهدف من نشر إرهابها في ربوع سورية هو التخريب والقتل وبث الفوضى بين الأهالي وترويعهم مستغلين مسيرة الحرية والإصلاح الذي انطلقت عجلته في برنامج شامل ضمن جداول زمنية محددة أعلن عنها السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته التوجيهية للحكومة الجديدة".
وكان الرئيس الاسد قد القى كلمة توجيهة في اول اجتماع للوزراء بعد تشكيل حكومتهم الجديدة التي اقرت بمرسوم صدر يوم الخميس حدد فيها التوجهات العامة وأولويات الحكومة الجديدة التي يرئسها عادل سفر خلفا لحكومة العطري.
وأضافت بيان وزارة الداخلية أنها "لن تتساهل مع النشاطات الإرهابية لهذه المجموعات المسلحة التي تعبث بأمن الوطن وتنشر الإرهاب والرعب بين المواطنين ولذلك ستعمل بكل حزم لفرض استتباب الأمن والاستقرار على كافة أرجاء الوطن وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا لتقديمهم للعدالة وإنهاء أي شكل من أشكال التمرد المسلح".
وبحسب البيان فقد "أهابت الوزارة في ختام بيانها بالأخوة المواطنين ضرورة الإبلاغ عن أوكار الإرهابيين والمشبوهين وعدم السماح لهم بالاندساس بين صفوفهم واستغلال مناخ الحرية لسفك الدماء وتخريب الممتلكات العامة والخاصة".
تشييع شهداء حمص
من ناحية اخرى فقد شيعت بلدة حديدة 3 كم إلى الغرب من حمص اليوم الاثنين شابين قتلا ليلة أمس الأحد برصاص مسلحين مجهولين أثناء عودتهما من عزاء شرطي قتل يوم الجمعة .
وقال أبو فيصل عبود وهو جد الشابين عيسى وعلاء عبود " قام مسلحون كانوا في سيارة سوزوكي بإطلاق النار على سيارة حفيدي عيسى ليلة أمس أثناء عودته من خيمة عزاء برفقة ابن عمه علاء".
وشيع الآلاف من أبناء البلدة والقرى المجاورة جثمان الشابين ، حيث يعتبر عيسى عبود أصغر مخترع سوري حيث سجل باسمه عدد كبير من الاختراعات منذ يفاعته وهو خريج ثانوية صناعية يبلغ من العمر 27 عاماً .
وكان يوم الأحد في حمص يوماً دامياً حيث قتل أكثر من 14 شخص في حمص وتلبيسة بينهم أيضاَ متظاهرون وضابط في الجيش برتبة عميد و ابنيه،وجرح العشرات حيث قام متظاهرون بقطع طريق حمص حلب الدولي كما قام آخرون بإشعال الإطارات في بعض شوارع المدينة في حين تم اليوم الاثنين تشييع ضحايا الاحد دون حوادث بين المشيعين والسلطات.
وتم فض اعتصام لمئات المواطنين في حمص في ساحة "الساعة الجديدة" الذين بقوا حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين حدادا على الشهداء الذين سقطوا في الاحداث ، دون ان يتم الاعلان رسميا عن وقوع اي ضحايا
سير
