البشير يستدعي سفراء (الخمس الكبار) ويجدد استنكار الاردن لاستمرار العدوان الاسرائيلي ع
طلب وزير الخارجية الدكتور صلاح الدين البشير من سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن المعتمدين لدى المملكة نقل شجب واستنكار الاردن وقلقه الشديد لاستمرار العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزة الذي ادى الى استشهاد مئات وجرح الاف من المدنيين وخاصة النساء والاطفال العزل.
كما ادى الى دمار هائل للبيوت والمباني والمدارس ودور العبادة والى ترويع سكان غزة وحرمانهم من الامن ومن ابسط مقومات الحياة الطبيعية .
وقال البشير خلال استدعائه السفراء الخمس امس ان ما نراه من مخالفات صارخة ترتكبها اسرائيل للقانون الدولي بما فيها رفضها تنفيذ القرارات الدولية واستمرارها في عدوانها الغاشم واستخدامها للاسلحة المحرمة دوليا وقصفها العشوائي للمناطق كثيفة السكان يعكس تعنتها وتجاهلها لكافة الشرائع والقوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الانساني، كما يعكس تنصلها من مسؤوليتها كدولة عضو في الامم المتحدة ومسؤوليتها كدولة محتلة في توفير الحماية لسكان المناطق تحت الاحتلال.
وشدد البشير على ان المجتمع الدولي، وخاصة الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن واستنادا الى ميثاق الامم المتحدة تقع عليها مسؤولية حماية الامن والسلم الدوليين كما يقع على عاتقها واجب التحرك الجدي والفاعل لممارسة الضغط لاجبار اسرائيل على وقف عدوانها فورا وتنفيذ القرار 1860، وفتح المعابر والسماح للمساعدات الانسانية بالمرور دون اي عوائق او تهديد او قصف المدن.
واكد البشير ان على اسرائيل احترام ارادة المجتمع الدولي والجهود التي بذلتها اطراف عديدة بما فيها الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن للتوصل الى صيغة القرار 1860 الذي يدعو الى الوقف الفوري للعمليات العسكرية واتاحة المجال للتحركات الدبلوماسية الرامية الى احلال الامن والاستقرار في المنطقة .
كما اكد ان استمرار عدوانها على الشعب الفلسطيني في غزة ستكون له عواقب وخيمة ونتائج مدمرة على جهود احلال السلام للوصول الى حل الدولتين، ولن يجلب هذا العدوان السلام لاسرائيل بل سيؤدي الى المزيد من الخراب والدمار لشعوب المنطقة.
وأكد البشير للسفراء بأن الغضب والاستياء الشعبي والحكومي الكبير سيحدونا الى الاستمرار ببذل كافة الجهود الدبلوماسية دوليا واقليميا لوضع حد لهذا العدوان الشرس وسيعمل الاردن الى جانب المجتمع الدولي للتخفيف من اثاره على ابناء الشعب الفلسطيني وسيقدم كل ما بوسعه من مساعدات انسانية وتسهيل عبورها الى قطاع غزة.
