البلقاء التطبيقية .. نقلة نوعية بمستوى التعليم التطبيقي والمهني
البلقاء التطبيقية .. نقلة نوعية بمستوى التعليم التطبيقي والمهني
http://www.n5555n.com/folder1/n55n.com_9uhzXCBs90.jpg
فارس الزعبي - أضافت جامعة البلقاء التطبيقية خلال مسيرتها الممتدة منذ عقد من الزمان وهي مضيئة في عامها العاشر منهجا للحداثة والتغيير في مواكبة متطلبات العصر والتكنولوجيا بعد أن نجحت في إحداث نقلة نوعية بمستوى التعليم النوعي التطبيقي والمهني من خلال تخصصاتها الأكاديمية التي تنفرد بها.
ووصعت ادارة الجامعة نصب عينيها بحسب رئيسها الدكتور عمر الريماوي حلولا ناجعة للتحديات التي تواكب التطور والتحديث على مستوى التخصصات الجديدة من حيث اضافة الى إنشاء كليات تقنية تواكب متطلبات السوق المحلي و إيفاد عدد من الطلاب الى الجامعات الامريكية والاوروبية للحصول على درجة الماجستير والدكتوراة في التخصصات التي تحتاجها الجامعة إضافة الى اعداد المخصصات المالية اللازمة لإنشاء مجموعة من المباني سواء في مركز الجامعة او في بعض الكليات بمساحة تفوق 4 آلاف متر مربع فضلا عن إعداد المخططات اللازمة لإنشاء كلية العقبة على الأرض التي منحت للجامعة من قبل سلطة إقليم العقبة بمساحة 65 دونما وذلك بتمويل خارجي.
ودعا الريماوي خلال لقاء صحفي بحضور نواب الرئيس الحكومة الى زيادة الدعم المالي للكليات التقنية على مستوى كليات المجتمع وخاصة وانه تم قبول نحو 7500 طالب وطالبة للعام الدراسي الحالي لافتا الى ان الجامعة وبالتعاون مع مؤسسة التدريب المهني أستحدثت تخصصات تقنية ومهنية في مجالات الصناعات الكيماوية والإلكترونية وعمليات الأتمتة، لرفد سوق العمل بعمالة ذات مستويات متخصصة في هذه المجالات.
ويبلغ عدد الطلبة في الجامعة نحو 36 الف طالب وطالبة وعدد اعضاء الهيئة التدريسية 1100 وعدد أعضاء الهيئة الادارية 2500 اداري يعملون على تقديم الخدمات الادارية في كافة كليات الجامعة المنتشرة في جميع انحاء المملكة وتشرف الجامعة على 40 كلية مجتمع حكومية وخاصة.
و لفت الريماوي الحكومة الى اهمية الموافقة على النظام الجديد لأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية الذي تم إستحداثه والذي يحدد الرتب الأكاديمة والإدارية وما يستتبع ذلك من تحسين في الرواتب والحد من تسرب الكفاءات الى سوق العمل المحلي والخارجي.
وانشئت جامعة البقاء التطبيقية في شهر آب من عام 1996بارادة ملكية من المغفور له الملك حسين بن طلال وصدر قانونها في اذار 1997وتم افتتاحها رسميا في عام 1998يتبع لها 8 كليات جامعية في مركز الجامعة في السلط و 16 كلية جامعية وجامعية متوسطة تنتشر بجميع محافظات المملكة وتعنى بالتعليم التطبيقي . وأعلن الريماوي عن تأسيس شركة انتاجية داخل الجامعة تهدف الى خفض النفقات وتقدم الخدمة الى الجامعة والى المجتمع المحلي من خلال مشاركتها في العطاءات التي تطرحها الجامعة والمؤسسات والشركات في المجتمع المحلي وتنفيذها استنادا الى وجود الخبرات والطاقات البشرية داخل الجامعة مؤكدا بان هدفها ليس ربحيا بالدرجة الاولى.
وأكد نائب الرئيس لشؤون كليات المجتمع الدكتور منيب الساكت ان الجامعة تعكف على اعداد دراسة متأنية لتقييم طلبة كليات المجتمع من حيث المستوى الاكاديمي ومهاراتهم وتحديد نقاط الضعف والقوة لديهم، مبينا ان الجامعة قامت برفع عدد البرامج التطبيقية والتقنية لافتا الى ان الاستراتيجية الجديدة التي وضعتها الجامعة سيتم تطبيقها على مدار 6 سنوات وتعتمد على اعادة النظر في البرامج والمناهج كالغاء التخصصات غير المرغوبة في سوق العمل وزيادة البرامج التطبيقية كفني الاسنان والتمريض والتحاليل الطبية والتمديدات الصحية وغيرها.
وأضاف الساكت بأن الجامعة بدأت بتجميد وإلغاء بعض التخصصات والتركيز على التخصصات الفنية والتقنية مقابل التقليص من التخصصات الادبية إضافة الى عقدها عدة اتفاقيات مهمة تربط الجامعة بالجامعات العالمية فضلا عن ربط الكليات التابعة لها بشبكة الحاسوب وبالمركز الرئيسي في السلط.
من جانبه أشار نائب الرئيس للشؤون الادارية الدكتور علي القيسي الى ان امتداد الجامعة على مستوى المملكة من خلال كلياتها استدعى ذلك الى تطبيق منهج اللامركزية في الادارة من خلال تواجد اقسام ادارية في الكليات لافتا الى ان ذلك ادى الى زيادة معقولة في اعداد الموظفين تتناسب ومقتضيات العمل لافتا الى أن الرقابة المالية على العمل الاداري والقرارات المالية هي رقابة مسبقة من قبل ديوان المحاسبة وهو الامر الذي تنفرد به الجامعة.
ونوه القيسي الى ان الجامعة تتميز بتقديم خدمات التأمين الصحي الشامل بما في ذلك الخدمات السنية وذلك للطلبة والعاملين فيها وابنائهم من خلال اشتراك شهري رمزي قدره دينار واحد شهريا.
وقال عميد كلية الامير عبدالله بن غازي للعلوم وتكنولوجيا المعلومات الدكتور منير دبابنة بأن الكلية بدأت بالتحديث والتطوير على مستوى افتتاح اقسام وتخصصات جديدة كتخصص تكنولوجيا المواد وتجديد المختبرات وتحديث الخطط الدراسية ومحتوى المواد التي اصبحت متوفرة على شبكة الانترنت واستقطاب الكفاءات وارسال مبعوثين وزيادة عدد البحوث والمساركة في المؤتمرات العالمية.
وأشار عميد البحث العلمي الدكتور عبدالله الزعبي بان البحث العلمي اخذ منحى تصاعديا نتيجة زيادة الدعم المخصص له من موازنة الجامعة ليصل الى أكثر من 50% الامر الذي انعكس ايجابيا في زيادة مشاركة اعضاء الهيئة التدريسية في المؤتمرات العالمية ونشر البحوث المحكمة المدعومة من قبل عمادة البحث العلمي. من جانبه اوضح عميد كلية الهندسة التكنولوجية الدكتور قاظم جابر بان الكلية قامت بفتح تخصصات جديدة تواكب التطور العالمي في العلم الهندسة التكنولوجية متمثلة هندسة الميكاترونكس،الالات الحرارية،أنظمة التحكم ،الكترونيات القدرة،هندسة المواد وغيرها ورفدت الكلية بمختبرات لا مثيل لها على مستوى الشرق الاوسط.
واشار مدير مركز الاستشارات والدراسات والتدريب في الجامعة الدكتور زياد ابو حمتة بان المركز يقدم الخدمات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والمجتمع المحلي بغية تأهيل الكوادر القادرة اضافة الى اعداد الدراسات وتقديم الاستشارات الى الراغبين بالحصول عليه من المؤسسات والشركات مقابل اجر مادي مقبول لافتا الى ان ميزانية المركز ارتفعت الى نحو ربع مليون دينار للعام 2006 بعد ان كانت في العام الذي سبقه قرابة 78 الف دينار.
من جانبه قال عميد كلية السلط الدكتور طارق العزب بان نواة الجامعة والمتمثلة بكلية السلط واكبت التطور الذي طرأ على الجامعة من فتح تخصصات جديدة ذات طابع تطبيقي كتخصص التمريض المشارك على مستوى الدبلوم وذلك بالتعاون ومن خلال التوأمة مع الكليات الكندية إضافة الى الحصول على المركز الاول في جائزة الحسين للابداع والتفوق على مستوى المملكة في تخصص التمريض المشارك من خلال معايير نوعية البرنامج والطالب الدارس للتخصص والهيئة التدريسية في الكلية التي تعنى بالتدريس.
