رد: رواية غموض رجل ..
الفصل التاسع
فكرت كثيرا – كيف أرد على رسالته ...
بحثت في قاموس المفردات داخلي
بحثت في التعابير والعبارات ..
لقد تاهت اللغة في شراييني - وغاب التركيز عن عقلي ...
قلت في نفسي :
هوووووب – هذي فرصة ...!!!؟
الآن .. سأنتقم
لن أرد على رسالته ... سأجعله يشعر بعدم اكتراثي بما قال ..
سأجعله يندم على فلسفته ..
سأجعله يسقط من عرش الكبرياء والغرور ..
فرصتك يا العنود وجت لك ...
كنت فرحة بهذه الفكرة – وهذا القرار
شعرت بأنني أمسكت الحياة بيدي في تلك اللحظة ...
وتخيلت بأنني عندما لا أرد عليه – سيعقّب على رسالته ويبحث عني ..
ويبحث عن أسباب عدم ردي ..
وقد يرسل رسالة أخرى ..
هكذا تخيلت – وهكذا توقعت ..
مرّ اليوم , وسجلت خروج ولم أرد عليه
في اليوم التالي .. توقعت ان أجد منه رسالة ...
للآسف لا توجد رسالة ...
بل وجدت مداخلة له في خاطرتي ... ولكن كتابته مختلفة ..!!
لقد كتب :
[ الشعور يبقى كما هو حينما نبقى كما نحن , وقد يختلف حينما نختلف ]
ولم يكتب شيء آخر
لا تحيات ولا إعجاب ولا أي تعليق آخر ...!!
قلت في نفسي :
اوووووووووف وش يبي هذا ...؟؟؟
في كل مرة يختبر ذكائي وتحليلي ...!!
ليش ما يكتب بوضوح .. ليش كل كلماته تلميح وإشارات ..!!
أسلوبه دفعني الى قرار [ أرد عليه رسالته الخاصة ...
وسوف أرد عليه بعنف .. وأعطيه درس لن ينساه طول حياته ..
فكتبت ما يلي ...