ندوة "كرامتنا" التي نظمها مركز "الحقيقة الدولية" للدراسات والبحوث
في تقرير مطول بثته وكالة الأنباء الأردنية حول ندوة "كرامتنا" التي نظمها مركز "الحقيقة الدولية" للدراسات والبحوث
بترا: اردنيون ينتصرون لتاريخهم من محاولات "هيكل لتزويره"
http://www.factjo.com/newsImages/7474_l.jpg
عمان 25 اذار (بترا)-أكد متحدثون في ندوة "كرامتنا" الفكرية التوثيقية التي نظمها مركز الحقيقة الدولية للدراسات والبحوث تحت عنوان"منعا لتزوير التاريخ وتشويه الحقائق" ان الاردن كان ومنذ بدايات التأسيس موئلا لاحرار العرب الذين لجأوا اليه اما هربا من ظلم او قمع او ارهاب يستهدف مصاردة حرياتهم وتكميم افواههم.
وتحدث في الندوة التي عقدت في عمان اليوم الاربعاء وادارها المؤرخ بكر خازر المجالي كل من رئيسي الوزراء الاسبقين عبدالرؤوف الروابده ومعروف البخيت والوزيرالاسبق عدنان ابو عوده ورئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات وقائد القوات البرية الاسبق الفريق الركن المقاعد محمود حماد الموانيس ونقيب المحامين أحمد طبيشات.
وتأتي الندوة في اعقاب سلسلة حلقات بثتها قناة الجزيرة الفضائية للكاتب محمد حسنين هيكل واورد من خلالها مغالطات وتشويه وتزوير للحقيقة قصد منها الاساءة للاردن ولعروبته وقيادته وكرامته.
وذكر الروابده في المحور الاول للندوة التي تضم ستة محاور وعنوانه "المملكة الاردنية الهاشمية النشأة والاهداف" بعد سرد تاريخي بين خلاله ان الاردن شهد العديد من الممالك على مر التاريخ، وانه مع بدايات تأسيس الامارة تشكلت 17 حكومة لم يكن فيها اردني واحد في اشارة الى عروبة الاردن ،وان رئيس الوزراء والوزراء كانوا من عدد من الدول العربية.
واضاف ان الاردن اصبح محجا للمثقفين والمعلمين العرب الذين توافدوا عليه، مضيفا ان الاردن استضاف عام 1925 قوات الثورة السورية وكان له دور على اكثر من صيعد في تحقيق التقارب بين العرب، وان التنظيمات السياسية العربية توافدت على الاردن لتوفر المناخ المناسب والامان لها لانه كان بمثابة الملجأ لها جميعها.
وقال الروابده ان تصريحات الكاتب هيكل اثارتنا رغم ان "الرجل لا يستحق كل ذلك"،مضيفا ان همنا الاكبر الان ان نرسخ ذاكرة ابناءنا على تاريخهم داعيا الى العمل على تحقيق ذلك بعيدا عن التلقين.
من جهته قال الدكتور البخيت "إن الحمى الهاشمي كان وما زال يتعرض للاستهداف من جهات لم يعجبها النجاح الذي حققه ومن أولئك الذين يبحثون عن تبرير لفشلهم وأخطائهم".
ولفت البخيت إلى أن الدور الأردني كان محل اهتمام من قبل جميع الدول التي يتفاعل معها لموقعه وعلاقاته الإقليمية، ومجاورته لإسرائيل، فضلا عن ارتباطه بالقضية الفسلطينية وقربه لمنابع النفط.
قليمي.
وحول ادعاءات هيكل على قناة الجزيرة الفضائية، علق البخيت "في الوقت الذي جاء فيه رد الأردنيين قويا وفي وقته، مركزين على شخصية هيكل وادعائاتها على الاموات، إلا أن الرد يجب أن يكون علميا رصينا ومستمرا".
بدوره قال وزير الإعلام الأسبق عدنان أبوعودة "لقد عملت مع الملك الراحل الحسين بن طلال ما يقرب مئة شهر، لم أشعر في يوم من الأيام أنه استاء من مخالفتي له بالرأي".
وقال، "إذا ما حظيت بالعمل معه فإنك تشعر على الدوام بأنك مقصر وتحتار كيف تقدم له خدمة أفضل وتسعى لذلك طوال الوقت".
وفي المحور الرابع حول التاريخ العسكري للقوات المسلحة قال رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور سليمان عربيات "ان ما يجري يقع في باب نظرية "المؤامرة" اذا ما جمعنا الشواهد والدلالات وتعمقنا في التحليل، واذا ما اردنا ان نصل الا استنتاج قد يفرضه المنطق، فان الهدف يذهب في اتجاه واحد، هو التقليل من الدور العربي والتاريخي للهاشميين والذي تكفلوا به منذ نزول الرسالة وحتى يومنا هذا".
وكان المحور الخامس حول معركة الكرامة.
الرد العملي والعسكري في الدفاع عن فلسطين تحدث فيه قائد القوات البرية الاسبق الفريق الركن المقاعد محمود حماد، حيث قال انه بعد معركة حزيران 1967 خسر الاردن الضفة الغربية كاملة، وتدفق اعداد كبيرة من اللاجئين والذين قدروا بأكثر من مليون نازح وقال حماد انه على الرغم من الخسائر الجسيمة التي تكبدتها الا انها بدأت باعادة تنظيمها بسرعة وتمكنت القيادة العامة للقوات المسلحة من تنفيذ خطة جديدة للدفاع.
وفي المحور السادس وهو قانونية الرد على محاولات تزوير التاريخ قدمه نقيب المحامين احمد طبيشات الذي قال ان السؤال الذي يطرح نفسه هو فيما اذا كان الفعل الذي ارتكبه "هيكل" في برنامجه على قناة الجزيرة يشكل جريمة وتزويرا يعاقب عليه القانون ام لا.
واجاب الطبيشات " نعم انه جريمة تزوير بحق التاريخ بل اشد ايلاما وضررا على المجتمع من جرائم التزوير التقليدية المعروفة عند رجال الفقه والقانون.
واضاف ان التزوير جريمة قديمة يصبح فيها التفريق بين المزور والحقيقي امر صعب، وان تزوير التاريخ من جرائم التزوير خاصة بعد رحيل صانعيه لانه لا يستهدف فردا او مجموعة وانما يستهدف خداع امة بكاملها ويشوه الحقائق للاجيال.
المصدر : الحقيقة الدولية- عمان- بترا
