......... ســـلامٌ عـليـكَ.. قــلبـاً حــزيـنـــاً.............
ســـــلام عـــــلـــــيـــــك ......... قــــلـــبــــاً حـــــزيــــنـــــاً
توالت الأحزان تروي للزمن حكايتي
ولا أدري للبـداية هل ستجد محورا
وقـفت في عـتم ليلي أشكو بهمس
وأنحب بمدمع عـينٍ سال كالأنهرا
ليس يدري أي حـلم كــان قـد مضى
وأي وهـم اليـوم غـدا فـيه متعسكرا
فهجـر باغـت أمـلٌ سـكن وجــدي
فغـدا فـارغاً سـوى من ألم غـابرا
أي دمـع هـذا يـئن من ثـقـل حـزني
ويهوي بقسوة منه سجيناً مسوّرا
أي قـلب حوى في أصـل شريان له
حروفا للشقاء تسكن جداره المحفرا
ليبني فيه الدم مع العمر ركناً قصياً
يعـرب له عن وجـود راحلٍ متهّجرا
هــاك طعــم الأسـى ينضح من فـمي
فما عاد الدمع يجدي في الخد مبحرا
ماعــاد شيء في الوجود يجدي وانا
امضي في سبيلٍ أقاسي طعن الخنجرا
ســلام عـليك ياعـمري فكم من عـللٍ
ولدت بمخاض حزنٍ يضحك مستبشرا
ســلام عـليك يادمعــي فكم من حـلم
للحــطام عــانق وتنــاثر فيه متواريا
ســلام كـل الســلام عـلى قـلب حزين
إليك بريـق الدمع يـا وهجـاً متفاخرا
فرغم الأسى كالسم يسري فيك حائراً
فها انت بدنا الأشقياء تمضي صابرا
ورغم حكايات الألم التي فيك تخلدت
فأنت من أسوار ظلامها تبقى محررا
