قصص الموت المرعب ... شبح السرعه وحوادث الدهس (2)
بسم الله الرحمن الرحيم
ها قد نكمل قصص الموت المفجع
ونتحدث عن قصة حقيقة للوحة البراء
(عمار )
http://alain1.net/files/zqzd2wrtzm4dkmkxoteo.jpg
صورة عمار الحقيقية
كان هنا بين زملائه واقرأنه الذين اعتادوا منه على خفة الروح وحب المدرسة وكل ما فيها ينظر بطموحه الذي لا يجاوز سنوات عمرة القليلة إلى ذلك المستقبل الذي يصبح فية أنسانا مسؤولا يعطي بقدر ما يأخذ
قبل اشهر قليله كان عمار يقف مع القدر وقفة الحزن والالم على فراق شقيقة الصغير الذي بلغ من عمرة سته اشهر نتيجة مرض الم بة , فوجد في نفسة فراغا كبيرا بعد ان تعلق قلبة الصغير بشقيقة هذة المدة – وان كانت قصيرة في عداد البشر – لكنها كانت كافية بالنسبة لقلبة الكبير ان توثق وتنمى بينهم روابط الحب والشوق والامل في المستقبل .... البعيد
وقف عمار يودع ويرقب من قريب رحلة الالم التي رافقت موت شقيقة وقطرات الدموع المتناثرة على خدي امه المكلومة , فبأي طريقة كان يفكر في ان يخفف عنها وقع المصيبة
ولم يكن يخطر على بال احد ان شبح الموت ما زال قريبا يرمق عماراً بنظراته الرهيبة ويقف على جنبات الشارع المحيط بمدرسته ينتظر تلك الساعه المحتومة : ليعيد الى عمار فرحة اللقاء بشقيقة ضياء في دار الرحمن بانيها
ومع تفتح الازهار وقرب حلول عطلة الصيف اعتاد عمار فيها ان يرتاد المسجد ليحفظ القرآن الكريم
وفي يوم 30/5/2004 عاد عمار من المدرسة مسرعا ينتظر عودة والدة من مدينه العقبة وبينما هم يعدون وجبة العشاء , انطلق بخطوات مسرعه يريد بها عودة مبكرة قبل رجوع والدة
ومع اقتراب صوت اذان المغرب عاد والد عمار فسأل والدته اين عمار ؟
الام : ذهب ليحضر لنا ارغفة الخبز وسيعود قريبا
ما زال والد عمار ينتظر صغيرة ليضمة وليرية ماذا احضر اليه من العقبة من ملابس والعاب
اقترب موعد الصلاة وعمار لم يعد وبينما هم يتناولون اطراف الحديث واذا بصوت عجلات مجنونة تخترق صمت الساعه
خرج والد عمار ووالدته يريدون معرفة مصدر الصوت , وبعد ان اجتمع الناس
ماذا يجري ؟ ما الذي حدث ؟ اسئلة حائرة على شفاه والده سرعان ما وجد اجابتها بعد ان راى جثة ولدة ملقاة على الارض بالقرب منها ارغفة الخبز ملطخة بدماء البراءة
ما ان خرج عمار من باب البقاله يريد العودة الا انه فوجئ بسيارة تكاد تخطف كل شئ في طريقها
هذا مقعدة ما زال فارغا وامه تعاود بين الحين والاخر زيارة المدرسة لتلقي نظرتها الحزينه على مقعدة بين زملائة لترى في عينهم عمارا
رحل عمار مخلفاً وراؤه سؤالا ما زال يشغل بال اصدقائة : الى متى تبقى حوادث المرور تهدد حياتنا ؟
هذا هو شبح الموت