وجهاء جرش يأخذون عطوة عشائرية من "عشيرتي برما"
وجهاء جرش يأخذون عطوة عشائرية من "عشيرتي برما"
http://www.factjo.com/newsImages/18219_l.jpg
بادر عدد من وجهاء محافظة جرش، مساء أمس، بأخذ عطوة عشائرية لمدة شهرين من العشيرتين اللتين نشب بينهما نزاع مطلع الأسبوع الماضي في برما، بمحافظة جرش، عقب انتهاء عطوة أمنية مدتها أسبوع واحد.
وحضر العطوة ما يزيد على ألفي وجيه من أبناء المحافظة، الذين بذلوا جهودا كبيرة للإصلاح بين العشيرتين، وتولى التحدث باسمهم رئيس بلدية برما المحامي عقاب البرماوي.
كما حصل الوجهاء على عطوة "اعتراف"، تتضمن الإقرار بإقدام زياد العظمات على قتل العشريني سمور العلاونة، وإقدام محمد سمور العلاونة على قتل الثلاثيني لؤي نواف العظمات.
وقال أحد الوجهاء الذين حضروا العطوة إن "العطوة العشائرية أخذت اليوم لضمان عدم تكرار المشاجرات بين العائلتين، ولإلزامهم بفض النزاع وعدم إيقاع أي مشاكل أخرى، وتختلف مدتها وفق ما يحدده الوجهاء والحضور".
إلى ذلك، ما تزال قوات الدرك والأجهزة الأمنية تطوق بلدة برما لحين بدء العطوة العشائرية، ومنعا لاندلاع نزاع آخر، وفق شهود عيان، والتي كانت تمكنت من إعادة الهدوء إلى المنطقة، متيحة للعشيرتين المتنازعتين دفن القتيلين، من دون نشوب أي خلاف، وفق ما صرح به سابقا إلى "الغد" الناطق الإعلامي في مديرية الأمن العام المقدم محمد الخطيب.
كما قال الخطيب إن "تطويق الأجهزة الأمنية للمنطقة سيستمر لحين الانتهاء من دفن القتيلين، وانتهاء العطوة الأمنية، وبدء تدخل العشائر والعائلات في تخفيف حدة النزاع"، موضحا أن "جميع المشتركين في المشاجرة تم القبض عليهم وإيداعهم إلى القضاء، بمن فيهم مطلق الرصاص الذي تسبب بوفاة القتيل الثاني".
يذكر أن الخلاف الذي شب بين العشيرتين في منطقة برما مطلع الأسبوع الماضي، أودى بحياة اثنين من أبنائهما، إضافة إلى جرح شخص ثالث، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية، إلى تطويق المنطقة، للحد من أعمال الشغب التي اندلعت في المنطقة، ومن أبرزها إغلاق الطرق، وإضرام الحرائق باستخدام إطارات السيارات في الشوارع، وتهشيم واجهات محلات تجارية وزجاج سيارات.
وبدأ الخلاف بين العشيرتين إثر مشادة كلامية على خلاف شخصي بينهم عقب صلاة الجمعة تطور إلى مشاجرة باستخدام العصي والأدوات الحادة توفي على إثرها عشريني من أفراد عائلة، وعند وصول نبأ وفاته قام فرد من أبناء عشيرته بضرب الرصاص على ثلاثيني من أقارب عائلة الجاني.
المصدر : الحقيقة الدولية – الغد 16.7.2010
