حكم صلاة من كانت تمارس العادة السرية وتصلي دون اغتسال
حكم صلاة من كانت تمارس العادة السرية وتصلي دون اغتسال
السؤال
أنا فتاة أبلغ من العمر 14 عاما، أريد أن أستفسر عن حالتي: كنت أمارس العادة السرية منذ سنتين وتخليت عنها ـ والحمدلله ـ منذ فترة، ولم أكن أعرف أن ما يخرج من إفرازات بعدها، أو عند الاستيقاظ من النوم يوجب الغسل، بل عرفت ذلك من موقعكم هذا، وأريد أن أعرف هل كل صلواتي السابقة غير مقبولة؟ وماذا يجب علي من كفارة ونحوها؟ وكذلك الأمر بالنسبة للاحتلام فلم أكن أعرف ما هو الاحتلام؟ وحتى الآن لا أفهم معنى الاحتلام وما يترتب عليه ولا كيف يحدث؟، فكيف أعرف أنني احتلمت؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالغسل لا يجب بمجرد الاحتلام ولا ممارسة العادة السرية، وإنما يجب بتحقق خروج المني، وصفة مني المرأة والفرق بينه وبين مذيها قد بيناه في فتاوى كثيرة،
وإذا تبين هذا، فإن تحققت من خروج المني الموجب للغسل فعليك أن تغتسلي، ولا تصح صلاتك بغير ذلك، وإن شككت في الخارج هل هو مني أو غيره؟ فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت على ما نفتي به،
والاحتلام أن يرى الشخص في منامه أنه يجامع ونحو ذلك، وليس ذلك مما يحصل لكل أحد، فننصحك أن تدعي عنك الوساوس، ولا يلزمك الغسل إلا إذا تيقنت يقينا جازما أنه خرج منك ما يوجبه، وما يفعله من استيقظ فوجد بللا قد
ولبيان أنواع الإفرازات الخارجة من فرج المرأة وحكم
ونعود فنذكر بخطورة الوساوس وضرورة تجاهلها وعدم الاسترسال معها.
والله أعلم.
العلامات الفارقة بين مني المرأة ومذيها
السؤال
في الحقيقة أنا لا أستطيع أن أفرق بين المني والمذي إلا عن طريق اللون، مع أنهما متشابهان كثيرا، وأحيانا لا أكون متأكدة؛ لأن السائل الذي أراه له رائحة، ولا أدري كرائحة البيض أو طلع النخيل. فماذا أفعل؟ وكيف يكون مني المرأة أصفر؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد بين العلماء صفة مني المرأة بيانا يتميز به عن غيره، وذكروا أن له صفتين يعرف بإحداهما، فإحداهما: رائحته المشابهة لرائحة مني الرجل، ورائحة مني الرجل كرائحة طلع النخل، والثانية: خروجه بشهوة، أي حصول التلذذ بخروجه، وما يعقب خروجه من الفتور في البدن.
قال النووي رحمه الله: وأما منى المرأة فهو أصفر رقيق، وقد يبيض لفضل قوتها، وله خاصيتان يعرف بواحدة منهما؛ إحداهما: أن رائحته كرائحة منى الرجل، والثانية: التلذذ بخروجه وفتور شهوتها عقب خروجه. قالوا ويجب الغسل بخروج المنى بأي صفة وحال كان. انتهى.
وليس يلزم اجتماع هذه الصفات فيه حتى يحكم بكونه منيا، بل متى وجدت إحداها حكم بكونه منيا.
قال النووي رحمه الله عقب ذكر صفات مني الرجل: وكل واحدة من هذه الثلاث كافية في إثبات كونه منيا، ولا يشترط اجتماعها فيه، وإذا لم يوجد شيء منها لم يحكم بكونه منيا، وغلب على الظن كونه ليس منيا.
وراجعي للفائدة في معرفة الفرق بين مني المرأة ومذيها
وبه يتبين لك بوضوح متى يمكن الحكم على هذا الخارج بكونه منيا أو مذيا، وإذا شككت في الخارج منك هل هو مني أو مذي؟ فقد قال بعض العلماء يلزمك حكم كليهما.
وقال بعضهم بل تتخيرين بينهما، فتجعلين له حكم أحدهما وهو الراجح عند الشافعية، وقد ملنا إلى ترجيحه،
وأما كون مني المرأة أصفر فهو بين لا يحتاج إلى بيان، وقد سبق في كلام النووي أنه قد يبيض لفضل قوة.
والله أعلم.