لو أن صديقك سرق منك 100 فلس ألا تنهره ؟!!
فما بالك في حديث هاتفي، وقد سُـرق منك أكثر من آلاف الحسنات!!..
فإذا حاول محدثك أن ينال من فلان فأمنعه أو غيِّر مجرى الحديث حِفاظا ً على الحسـنات..
==> لو أن من سياسة المصارف البنكية هي أن تسحب الأموال من أصحاب الغيبة، وتضـعها في حسـاب من اغتابوهم!!..
ألا يصمت الذين يغتابون بعد ذلك في مجالسهم حفاظا ً على أموالهم من الضياع؟!!
==> إن معرفتك بأن جهازا ً يسـجِل عليك كل كلـمة تصدر عنك.. تجعلك ممسـكا ً عن الكلام!!..
أفلا تجعل معرفتك أن ملكين يسجلان عليك ومترصدين لكل كلمة تقولها موجبا ً لأن تكون أكثر إمسـاكا ً وصمتا ً ؟!!
==> لو أن إبنك يشتم أبناء جيرانك كلما خرج للّـعب معهم.. وتكرر نصحك له دون جدوى..
ألا تحبِسه وتحرِمهُ من الّلعب؟؟
فما أشبه اللسان بالطفل.. فأطبق على كل كلمة بشـفتيك.. قبل أن تخرج فتندم..
.==> لماذا لا تختصر الكلام كما تختصره في المكالمـات الدولية؟!!
وأنت تعلم بأن كل كلمة تخرج منك تحاسب عليها حسابا ً عسيرا ً كما تحاسب على أموالك!!..
والحال أنّ المفاجأة بفـاتورة الهاتف يمكن تداركها بعدم العودة لمثل ذلك..
ولكن كيف حالك عندما ترى الخسارة الكبرى في القيامة من دون قدرة على التعويض؟!!
==> إذا سـافرت إلى بلدٍ بعيد.. وتحمّلت مشاق السفر..
وعند الوصول لِلحدود أعادوا لك الجواز وقالوا لك: ليست لديك تأشيرة دخول!!..
لا تشـعر بالإحباط والحزن؟!!
فما بالك بالحرمان من دخـول الجنة.. لِكلمة تهتك بها مؤمنا ً.. تجعله لا يرفع رأسه أمام الناس إلى الأبد!!..
==> أفلا تُسـارِع في سَتْر عورة رجلٍ إذا حصل له حادث في الطريق؟.. إذ لا حول له ولا قوة في إعانة نفسه..
فـما بالك لو أن أحدا ً إغتاب رجلا ً أمامك.. أي كشـف عن عيوبه..
ألا تحاول تغطيته وفاءً لمسلم ٍ كُشِفت عورته؟!!
==> أتقبل أن تأكل جِيفة ماعز؟!!
بالطبع كلاّ..
فما بالك بالّذي إغتبته.. فهو أشدّ من أكلك لتلك الجيفة!!..
لأن تلك جِيفة حيوان محلـّـل الأكل..
وبالغيبة تأكل جِيفة إنسانٍ لا يجوز أكله في أي حال من الأحوال..
