زهرة العبـــــــــــاد

أنــا مـثـلـك بـعــد يجتـاحـنـي حـزنــي ويـزيــد الـغــم
ولابـيـنـي وبـيـنـك فـــرق غـيــر الاســــم والــصــوره
مـثـل مــا يـجـرح خــدودك نسـيـم الـريـح ولاّالـشــم
بـعـد يـجـرح أحاسيـسـي الـزمـن لــو طـالــت كـــدوره
وأنــا لــو طـالـت الظلـمـا لـطـول الظـلـم مــا اهـتــم
أســوي مــن الأمــل شـمـعـة وفـتـلـه وضـــوّ بـنــوره
وأنـــا لـــو تـظـلـم الـدنـيــا أخــلــي الــعــدل يـتـكـلـم
ويصـنـع لــي قـمــر ثـانــي مـنـيـر وزاهـــي الـصــور
وأنـا افـرح بـنـور الشـمـس مـثـل فـرحـة فــؤاد الام
بـعــودة غـايــبٍ طـــول وهـــي بـالـشــوق مـخـمــورة
ولايـدري حـدا بفرحـي ولا يــدري إن طـوانـي الـهـم
وأنـتــي كـــل مـــا شـافــك يـقــول الـحـلـوة مــكــدوره
تغاضـوا عــن سـبـب فـرحـي بـنـور الـبـدر لـنـه تــم
ولا يــدروا بــأن الشـمـس نـــور الـبــدر مـــن نـــوره
تـفـتـح مهـجـتـي لـلـنـور مـثــل زهـــره بــــوادي رم
تـفـتـح للنـسـيـم الـلــي لــفــا مــــن ارض مـمـطــوره
لـفـا مــن آخــر الدنـيـا بـشــوق الـعـاشـق الـمـغـرم
وأحـنـى هامـتـه إلـهـا وتـبـسـم مـــن شـــذا عـطــوره
حمـل مـن عطرهـا رشــه ومــن جفـنـه زخــم للـيـم
وصــارت موجـتـه تقـبـل عـلـى الشـطـئـان مـسـعـورة
نهـايـتـنـا أنـــــا ويـــــاك لـقــبــر ٍوالـلــحــد مـظــلــم
عـتــيــم وبــالأمـــل نـحــيــا بـقـصـرٍعـالــيٍ ســــــوره
أنــا يــا زهــرة العـبـاد مـدمــن أتـلــم مـدمــن غـــم
اشـيـل حـمـول مــا تنـطـاق عليـهـا النـفـس مـجـبـورة
أنـا مثـل الفراشـة اللـي لأجـل ومضـة حرقهـا الحـم
تــدش الـنـار لاجــل النـوروهـي بـالـمـوت مـســرورة
وحق عيناك أسوي عن صدا قيدي أل على المعصم
حبـر واكتـب عـلـى جــدران سجـنـي قـيـدي يــا ثــورة
أخلـيـهـا لـظــى قـتــال يـشــوي الـكـبـد مـــا يــرحــم
تـشـب نـيـران مــن سـبـتـه وملـيـلـه لـــراس تـنــورة
أسيـرة الشمـس فـي كـف الحقـود وقبضـة المـجـرم
قضيـنـا الـعـمـر بـالأحــزان خـلــي الـحــال مـسـتـورة

للشاعر الأردني
علي عبيد الساعي