خمسة قتلى وخسائر مادية في فيضانات الناظور
خمسة قتلى وخسائر مادية في فيضانات الناظور
أدت التساقطات المطرية القوية على إقليم الناظور، أول أمس الخميس، إلى وفاة خمسة أشخاص، وحدوث أضرار مادية. وتنوي فعاليات محلية تنظيم مسيرة، اليوم السبت، احتجاجا على عدم مساعدة المتضررين.
وتوفي أخوان وعمهما، في مدينة زايو القريبة من الناظور، بينما توفي طفل واحد بمنطقة العروي، وتلميذ بالزغنغن، بالإضافة إلى انهيار قناطر وبعض الأسوار في المدينة.
وقال شكيب الخياري، رئيس جمعية الريف لحقوق الإنسان، لـالمغربية إن أخوين غرقا في مياه الفيضانات بمدينة زايو، ولحق بهما عمهما، عندما حاول إنقاذهما. كما توفي طفل غرقا بمنطقة العروي، فيما لقي طفل آخر حتفه بمنطقة الزغنغن، عند محاولته الخروج من المدرسة..
وأوضح الخياري أن الأمطار سقطت بغزارة في مناطق مجاورة للناظور، وأدى تسرب المياه إلى المدينة، التي شهدت، بدورها، تساقطات مطرية، إلى إغلاق الطرقات بسبب سيول داهمت المنازل، والمدارس، وجميع المرافق.
وأضاف أن الفيضانات نتجت عن غياب البنيات التحتية، وعدم وجود قنوات صرف المياه في الطرق الجديدة، ما أدى إلى تجمع المياه القادمة من المناطق المجاورة للمدينة.
ويضيف الخياري أن الأشغال كانت جارية، أمس الجمعة، لمحاولة تصريف المياه، التي ظلت تعيق المرور ببعض الطرقات، في ما يوجد انتشار لقوات التدخل بعدة شوارع بالمدينة، تحسبا لمحاولات احتجاج من طرف السكان المتضررين، لأن هناك دعوة إلى تنظيم مسيرة ضد الأضرار التي خلفتها مياه الأمطار.
وسبق أن دعت لجنة الشأن العام بالناظور إلى تنظيم مسيرة شعبية، اليوم السبت، احتجاجا على عدم تدخل الجهات المسؤولة لمساعدة المتضررين من الفيضانات التي سببتها مياه الأمطار، وتعبيرا عن غضب السكان على التهميش، الذي يمس حياتهم بعدد من الأحياء.
وأفاد بلاغ للجنة، توصلت المغربية بنسخة منه، أنها تابعت ما أقدمت عليه السلطات الإقليمية بالناظور، أثناء هطول الأمطار على الإقليم أخيرا، وأنه جرى استنفار قوات الأمن، عوض أن تستقدم عناصر الوقاية المدنية والآليات الضرورية لتجاوز هول الأضرار، التي أصابت منازل سكان عدد من الأحياء والمناطق بالإقليم، بالإضافة إلى اختناق الشوارع، وانهيار عدد من الأسوار، والقناطر.
وأشار بلاغ اللجنة، التي تضم عددا من الأحزاب والنقابات في المدينة، إلى أن المواطنين عانوا من مداهمة المياه لمنازلهم، وإتلاف بعض الأجهزة المنزلية، بالإضافة إلى جرف أمتعتهم، وإغلاق شوارع المدينة بالسيول والأوحال، ما أدى إلى عرقلة حركة السير.
واعتبر البلاغ أن الأمطار كشفت الغش، الذي مس بعض المشاريع الحديثة العهد بالناظور.
في السياق ذاته، شهدت مدينة فاس تهاطل أمطار غزيرة، مصحوبة برياح عاصفية، ليل الخميس الجمعة. وحسب إفادات مصادر متطابقة من المدينة، فإن الأمطار وصاعقة البرق تسببت في إحراق محل تجاري ومنزلين، وفي حدوث خسائر مادية مهمة، للمرة الثانية على التوالي، خاصة في المساكن العتيقة بالمدينة القديمة.
وأوضحت المصادر أن الأمطار الغزيرة والرياح العاصفية القوية أحدثت تشققات وتصدعات في عدد من المنازل بالمدينة القديمة، إضافة إلى منازل حديثة البناء، اضطر قاطنوها إلى الهروب منها، ونتج عن الأمطار الغزيرة إغلاق عدد من الشوارع والطرق الجانبية، من بينها طريق صفرو، الذي غطته البرك المائية.
