ما الفرق بين المنتج «الخالي من الصوديوم» والمنتج بعبارة «صوديوم غير مضاف»؟
http://www.alrai.com/img/301000/301088.jpg
تتيانا الكور
يشير المنتج الخالي من الصوديوم إلى خلو المنتج الغذائي تماما من عنصر الصوديوم (أي أن المادة الغذائية لا تحتوي على عنصر الصوديوم ولم يتم إضافة عنصر الصوديوم أو أي مادة حافظة تحتوي على الصوديوم في المنتج النهائي)، بينما تشير عبارة «صوديوم غير مضاف» إلى أنه لم يتم إضافة عنصر الصودويم في عملية التصنيع بحد ذاتها، ولكن المنتج الغذائي قد يحتوي على كمية من الصوديوم، مثل السبانخ مثلا، فهذا لا يعني إذن بأن المنتج النهائي قد يكون قليل الصوديوم أو خالي من الصوديوم.
وتلعب ملصقات المنتجات الغذائية دورا رئيسيا في توفير المعلومات اللازمة للمستهلك، إلا أن بعض العبارات قد تكون مضللة في بعض الأحيان، فيجب توخي الحذر عند قراءة العبارات الموجودة على غلاف المنتجات الغذائية والتي تشير إلى أن المنتج الغذائي «يحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم،» أو «يحتوي على نسبة قليلة جدا من الصوديوم،» أو «خالي من الصوديوم،» أو «صوديوم غير مضاف» لأن هذه العبارات تشير إلى نسبة الصوديوم في المنتج النهائي وليس نسبة الصوديوم المضافة إلى المنتج فقط، فالمصنع قد لا يستخدم عنصر الصوديوم في تحضير أو تصنيع المنتج ولكن طبيعة الغذاء المنتج قد تكون عالية الصوديوم.
ومن الأخطاء الشائعة لدينا هو كيفية قراءة الملصق الغذائي بحذر لأن الملصق الغذائي قد يشير إلى نسبة الصوديوم في الحصة الغذائية المعينة وليس في المنتج ككل، فقد تكون هذه النسبة منخفضة قليلا (مثل 300 مليغرام في الحصة الواحدة والتي نعتمدها علميا نظير أي منتج قليل في الصوديوم)، ولكن قد يحتوي المنتج على 10 حصص، فإذا تم تناول المنتج بأكمله، نكون قد تناولنا نسبة 3000 مليغرام ونحن معتقدون بأن النسبة أقل بكثير. وهذا غالبا ما يحدث عند تناول المعلبات الكبيرة كصلصات المعكرونة أو صلصات البندورة الجاهزة، ومعجون البندورة الذي تستخدمه ست البيت في الطبخ بدلا من البندورة الطازجة، أو تناول منتجات الشيبس بالحجم الكبير، وليس ما يعادل مقدار الحصة الواحدة.
ولعل ما نحتاج تناوله من عنصر الصوديوم عن طريق الغذاء والشراب والدواء لا يتجاوز فعليا 500 مليغرام من الصوديوم والذي يعادل ربع ملعفة صغيرة من ملح الطعام ( المشار إليه علميا بإسم كلوريد الصوديوم)، وتحتوي الملعقة الصغيرة من الملح نسبة 2300-2500 مليغرام من الصوديوم، وتحتوي الملعقة الصغيرة من كربونات الصوديوم على 1000 مليغرام من الصوديوم.
وتشير البحوث العلمية إلى تناول معدل 2400 مليغرام من الصوديوم في اليوم لدى غير المصابين والمصابات بضغط الدم، بينما تحدد كمية الصوديوم إلى أقل من 1500 مليغرام في اليوم لدى المصابون والمصابات بإرتفاع ضغط الدم. وقد ينصح بتحدبد الصوديوم إلى أقل من 1000 مليغرام في حالات طبية معينة، مثل أمراض الكلى والكبد.
إذا أردت معرفة جواب البحث العلمي حول سؤال يحيرك في الغذاء والتغذية، الرجاء إرساله إلى
Tatyana@tatyanakour.com
