اليوم تحتفل القرود بيوم النظافة العالمي
اليوم تحتفل القرود بيوم النظافة العالمي
http://www.alrai.com/img/185000/184956.jpg
اجتمعت القرود منذ الصباح الباكر، واتفقت على تنظيف الغابة من القاذورات والأوساخ وقشور الموز والفواكه المتعفنة.
قسمت القرود نفسها إلى مجموعات متفرقة، وأخذت كل مجموعة على عاتقها تنظيف جزء من الغابة.
كانت جميع القرود تعمل على بجهد وهمة عالية، من أجل تنظيف الغابة التي يعيشون فيها، لتلافي الوقوع في الأمراض التي تسببها القاذورات. الجميع عملوا منذ الصباح الباكر ما عدا القردة مرجانة الكسلانة.. فقد كانت ما تزال نائمة هي وصغارها، ورغم أن الساعة كانت قد تجاوزت العاشرة صباحا، إلا أنها لم تكن تعلم ما الذي يجري خارجا في الغابة.
وبعد أن استيقظت مرجانة، اصطحبت صغارها من أجل تناول طعام الإفطار. اختاروا أن يتناولوا الموز إفطارا لهم. قطفوا الكثير منه، وجلبوه معهم إلى البيت، ثم بدأوا بالتهامه.
كانوا فرحين كثيرا بطعامهم، وفيما هم يلتهمون الموز، كانوا يقومون برمي قشوره خارج البيت غير مهتمين بحملة النظافة التي انطلقت منذ الصباح في غابتهم.
بعد انتهائهم من تناول طعامهم من الموز، خرجوا للعب أمام البيت. كانوا فرحين كثيرا بلعبهم، ولم ينتبهوا لقشور الموز المتناثرة حول المنزل، وما هو إلا وقت قصير حتى تزحلق أصغر أبناء القردة مرجانة بإحدى تلك القشور التي قاموا برميها هناك.
أخذ الصغير بالصراخ من شدة الألم.
- أمي.. أمي..
فركضت مرجانة نحوه وهي تصرخ: - ابني.. حبيبي.
وصلت مرجانة إلى مكان ابنها، فوجدته في أسوأ حال. كانت رجله قد انكسرت، وهو بحاجة إلى المساعدة. وهكذا فقد قررت استدعاء الطبيب لعلاجه.
كانت شديدة الخجل من طلب المساعدة من القرد حكيم طبيب الغابة، لأنها لم تتعاون معهم في الصباح بحملة النظافة.
حزنت كثيرا، وأخذت تتساءل من سيعالج ابنها يا ترى، وكيف ستحضر طبيبا من خارج الغابة.
أخذت مرجانة بالبكاء، وهي ترى ابنها يتألم.
كانت القردة سلمانة تمر بالمكان بالصدفة، ورأتها على حالتها تلك، فسألتها: - ما بك يا عزيزتي مرجانة؟ ما الذي أصابك حتى تبكين على هذا النحو؟ أخبرتها مرجانة بالأمر، قالت لها أن ولدها قد كسرت رجله، وهي لا تعرف ماذا تفعل.
ابتسمت لها سلمانة وقالت: - سوف أذهب لإحضارالقرد الحكيم، لا تخافي من شيء، فنحن سكان غابة واحدة، ويجب علينا أن نتعاون في كل شيء.
ذهبت القردة سلمانة وأحضرت القرد الحكيم الذي عالج رجل القرد الصغير.
عندها أحست القردة مرجانة بالذنب، فاعتذرت إلى الجميع ووعدتهم بأنها ستكون متعاونة معهم في المستقبل، كما أنها سوف تعلم أبناءها التعاون والنظافة.
