-
الحجّارَ
الحَجّار
صورة شعبية فلسطينية ..
بقلم:الداعي بالخير
صالح صلاح شبانة
بقى الحجار زلمه قوي صحيح البدن ، مفتول العضل ما برفع الدبوره ويرميها عَ الحجر ...
غير يقول يا الله
بقى الحجر اشديد ، عدته كلها حديد، ودبورته ما بتعرف الرحمه ، سخط عَ الصخر،
إذا هوت عليه نشرت شظاياه
بقت جبال الصخر شامخه ، وياما اتعاقب عليها حجارين ينحتوا فيها ، وياما أطلعوا بيوت ،
الحجّاره مع البناه
وياما طحنت الكسارات من الحجر حصمه ونحاته ، بقى الحجّار يكسرها حجر حجر ،
وحجار تبقى منثوره بالفلاه
حجار بقى يقطعها خرج بناية الدور ولِبيوت ، وحجار بقى يقطعها خرج الكسارات ،
من الجبل ولاَّ من الصفاه
بقى الوعر مزروع بالصفي ، في صفاه زغيره ، وصفاه نص عَ نص ، وصفاه مارده..
ما بنالها إلا بشق الأنفس وعذاباه
بقينا واحنا زغار ندَّور عَ الصفي ، تلاقيها مبقعه بالحنه، نبزق عَ البقعه ونحفها بصراره ،
محلا الصخر و ما حلا حِناه
***
بقى الحَجّار يبخن الحجر والصخر مليح ، ويعرف كيف إيكَسّرَه وايفَصّله ،مثل ما بده
ومثل ما هو مطلوب ، عَ مزاجه وهواه
ما بقى منشار الحجر معروف وما بقت (تنك) (لوجيا) الباجر والجرّافه معروفه ، ولا حتى الكمبريسه، بقت همة الحجار وقوة لِهواه
اللي تصنع أبو طبزه ولِمسَمسَم،وما بقى حجر لبنايه قشره للدوكره والهندزه من برّه ،
بقى الحجار الله وبركة النبي معاه
يقص كل حجر يهبط العامل تحت ثقله ، بقى حجر يتحمل الرَّك ، في زمن ما بقى الحديد
أساسي للبيت ،ولا للساس ولا للنواه
بقى المدماك متر ، والمونه شيد فحل ، حتى بعد بيوت العقد ، وبعد دخول الإسمنت ،
ظل الحَجّار مبتداه ومنتهاه
لولا إيد الحجار ، اللي هيأت ها لحجر، ما قام البيت واقف عَ حيطانه ، وما شمخ ها لبيت ..
فوق الأرض عالي عُلاه
وصمد قدام الزمن ، وقدام المحن ، نستظل بسقفه اللي ساترنا من الحر والقر ،
ساترنا آمنين جواه
***
بقى الحَجّار يدق الصفاه والصخر بالبيرمينه ينقر فيها نقر ، بعمق حوالي متر ،
هو عارف قديش عمقه ومستواه
هو معين عَ البيرمينه حد ، إذا بلغه حط البيرمينه عَ جنب ، وبالمعلقه سحب الميه ..
اللي اتجمعت جوّاه
ويحط الإبره ، وهي سيخ رفيع بإيد مثل ذرعان الصليب ، وصار يحط حصمه ويدقها ،
في المدق تيطحن الحصاه
والمدق قضيب حديد مخصوص،وبعد ما يخلّص دق يسحب الإبره ، ويجيب من البارود الناعم ،
اللي كأنه مصفى بالمصفاه
ويعبي محل الإبره بارود ، ويمد شويه متر ، تقولوا مترين ، خط عَ الأرض ،
مشان لمّا ينهزم يوخذ مداه
ويصير يدب الصوت : حااااااااااااذوووور ، باااااااااااروووووود ، عَ قد ما ربنا من قِوّ وعزم
الصوت وهبه واعطاه
ويشعل بعد ما يطمئن وقلبه يرتاح إنه ما حدا قريب لحدودالإنفجار البارود بزهرة سيكاره ، ويعطي للريح ساقاه
**
ومرّات اللغم ما يثور لخلل في صنعه الحجار ، ويمذّر ،وهون تيتي تيتي ،مطرح ما رحت اجيت
يا بهجة القلب وفرحتاه
والحجار الفنان بقى اسمه دقيق ،عدته ادق وانعم من الدبوره والبيرمينه والنخل مزحزح الصخر عن بعضه وخّوياه
والمسمار اللي بنشق بواسطته اتخن صخر ،والدبوره بهمته الحجار العضلنجي مطوع الصخر ،نازله على قفاه
الدّقيق بقى يحمل شاكوش وازميل مصروفه عند الّنور ،بتبقى تحفر وتتنفس في الحجر وتسحل جوا ثناياه
وبقى الدقيق يبدع الطبزه ولاّ لمسمسم قبل مايطلع الكلب والضبع والسخل
واسامي مجقمه دخلت عَ الحياه
أي نعم البيت الحديث أقوى وأحلى من البيت القديم وأنظف ومهيأ للراحه وما بندّف
في الشتا مياه
بس البيت القديم في عمرنا وذكرياتنا ،فيه شروشنا لمسلعه جوا الصخر ،تعبق بعطر ،
يا لله ما اروع شذاه
تقرأ بلهجة أهل سنجل
-
-
يعطيكـ العآفيـــــة
ع هالطرح الآكثـــــــر من رآئــع,,
تحيــــآتي
-