"شاليط" سينقل في مصفحة من معبر رفح إلى مطار العريش بمرافقة طائرة مروحية
رفع حالة الطوارئ القصوى في رفح انتظاراً لعبوره والطائرات الإسرائيلية تراقب المنطقة جويا
"شاليط" سينقل في مصفحة من معبر رفح إلى مطار العريش بمرافقة طائرة مروحية ونشر نحو 1000 جندي مصري وعشرات المدرعات القتالية على الطريق لتأمين موكبه
http://www.factjo.com/newsImages/9336_l.jpg
الحقيقة الدولية – العريش – رفح – محمد الحر
رفعت السلطات المصرية حالة الطوارئ القصوى في أنحاء مدينة رفح ونشرت المئات من قواتها المزودة بالسلاح على طول الطريق الدولي رفح – العريش نظرا لاقتراب ساعة الصفر التي ستشهد تفعيل الصفقة الإسرائيلية الفلسطينية والتي تمت بوساطة مصرية لنقل الجندي الصهيوني " جلعاد شاليط " من غزة برفقة وفدا امنيا مصريا برئاسة نائب رئيس المخابرات العامة المصرية عبر معبر رفح البري ومنها إلى مطار العريش الجوي وصولا إلى العاصمة المصرية القاهرة.
وقد شهدت مدنية رفح المصرية الأيام الماضية تحركات موسعة لوفود أمنية مصرية رفيعة المستوى تجولت في المنطقة وتحديدا في محيط معبر رفح وعاينت المنطقة الحدودية والفتحات الفرعية المنتشرة على طول الطريق الدولي رفح العريش من الجانبين لتعيين حراسة أمنية مشددة عليها تشمل مدرعة قتالية وعدد من الجنود المسلحين كما تمت مضاعفة القوات الشرطية المتواجدة على الحواجز مع تزويد كل حاجز بمدرعة قتالية .
وعلمت "الحقيقة الدولية" أن السلطات الأمنية المصرية قد عززت قواتها باستدعاء عشرات السيارات الأمنية من المحافظات القريبة لسيناء وعلى متنها نحو 1000 جندي لنشرهم على طول الطريق بدءا من معبر رفح البري وحتى مطار العريش لتامين سير موكب الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الذي سيتم نقله تحت الرقابة الأمنية المشددة في سرية تامة بمرافقة مروحية تابعة لسلاح الجو المصري ودون السماح للصحافيين بلقائه أو تصويره خلال وصوله لمعبر رفح البري.
وعلى الجانب الأخر رفعت إسرائيل حالة التأهب على حدودها القريبة من معبر رفح وأطلقت لطائرات الاستطلاع والتجسس العنان لمراقبة المنطقة التي سيعبر منها الجندي الصهيوني من خلال معبر رفح .
فيما نفت مصادر أمنية مصرية ان مشاركة إسرائيل في تأمين موكب " شاليط " انطلاقا من معبر رفح وصولا إلى مطار العريش، وكانت مصادر إسرائيلية قد تخوفت من تعرض موكبه للاعتداء من قبل فصائل فلسطينية غير راضية عن صفقة تبادل اسري فلسطينيين مقابل الإفراج عن الجندي جلعاد شاليط وطالبت بضرورة مشاركة الدولة العبرية في تأمين نقل الجندي الصهيوني منذ لحظة وصولة للأراضي المصرية حتى القاهرة ، إلا أن المصادر الأمنية المصرية قد نفت ذلك تماما وقالت إنها لن تسمح مطلقا لأي تواجد إسرائيلي في المنطقة في حال وصول "شاليط " إلى رفح وان القوات المصرية قادرة على القيام بأي مهمة توكل لها بكل كفاءة وجدية .
وقد أعلنت مصادر مطلعة ل " الحقيقة الدولية " أن عملية أن نقل الجندي " جلعاد شاليط " إلى مصر هو مرحلة أولى في اتفاق تم التوصل إليه بين مختلف الفصائل الفلسطينية بوساطة مصرية بالتنسيق مع الولايات المتحدة ودعم من سوريا .
المصدر : الحقيقة الدولية – العريش – رفح – محمد الحر26.6.2009
