الملكة رانيا تشارك بفعاليات جمعية الابتسامة لمعالجة تشوهات الاطفال
الملكة رانيا تشارك بفعاليات جمعية الابتسامة لمعالجة تشوهات الاطفال
عمان - سهير بشناق - بهدف مشاركة الآخرين افراحهم ومشاركة الاطفال عودة ابتساماتهم الى وجوههم بعد ان كان قدرهم ان يولدوا ببعض التشوهات ، حرصت جلالة الملكة رانيا العبدالله على المشاركة في جانب من الفعاليات التي نظمتها جمعية الابتسامة في مستشفى جميل التوتنجي امس ، لفحص وتشخيص العديد من حالات الاطفال الذين يعانون من تشوهات سقف الحلق والشفة الارنبية والوحمات الدمومية والحروق لاجراء العمليات الجراحية المناسبة لها في المستشفى.
وقد جاءت جولة جلالتها على مراحل عمل الفريق الطبي والتطوعي الاردني والدولي الذي يضم اطباء من اميركا وكندا وايطاليا واستراليا ، بهدف المتابعة والاطلاع على مراحل عمل الفريق الذي يسعى لاعادة الابتسامة للعديد من الاطفال الذين تجرى لهم عمليات جراحية خلال فعاليات الجراحة التجميلية التي تنفذها الجمعية والتي بدات امس وتستمر حتى الخميس المقبل.
وقد تبادلت جلالتها / الرئيسة الفخرية لجميعة عملية الابتسامة - فرع الارد ن ، الحديث مع الاطفال والاهالي مستفسرة منهم عن مدى الفائدة والاجراءات المتبعة لتشخيص ومعالجة الحالات وايضا حول المتابعة اللاحقة لهم وكيفية ضمان حصولهم على افضل رعاية علاجية وجراحية.
كما تحدثت جلالتها مع الكادر الطبي الاردني التطوعي من اطباء وزارة الصحة وجامعة العلوم والتكنولوجيا الاردنية الذي اكد اهمية مثل هذه العمليات التي يتم القيام بها في الاردن على صعيد اثراء الخبرة الطبية الاردنية وتعزيز مهارات الكوادر الطبية المختلفة .
وابدى اطباء مشاركون في الفعاليات من اميركا وكندا اعجابهم بالمستوى الطبي الاردني من حيث التجهيزات الفنية والكوادر البشرية معتبرين مثل هذه الفعاليات من ركائز بناء الخبرات وتبادل المعارف بين اهل الاختصاص الطبي.
وتفقدت جلالتها الاطفال الذين تم اجراء عمليات جراحية لهم مقدمة الهدايا ومستفسرة عن احوالهم ومطمئنة عن سير اجراءات المتابعة لعلاجهم.
وفي غرفة الانعاش تبادلت جلالتها الحديث مع اهالي الاطفال والكوادر التمريضية حول الحالات التي تم اجراء عمليات جراحية لها.
وقالت رئيس الجمعية امال شرايحة زريقات ان الجمعية تنفذ هذه الحملة في المستشفى تحت شعار لنغير الحياة... ابتسامة تلو ابتسامة وذلك بمناسبة مرور 25 عاما على تاسيس الجمعية العالمية.
واضافت تعمل الجمعية على تغطية جميع الاطفال الذين يحتاجون لاجراء مثل هذه العمليات والوصول الى المرضى في جميع مواقعهم وهذا هو اهم اهداف الجمعية اضافة الى تدريب الكوادر الطبية والتمريضية من خلال اشراك اطباء اردنيين ومتطوعين من الطلبة الجامعيين والمدارس لاثراء خبراتهم بالاستفادة من الخبرات الاجنبية المشاركة في هذا المجال.
وقال مدير مستشفى جميل التوتنجي الدكتور محمد العبادي ان هذه العمليات تجرى في المستشفى للمرة السادسة على التوالي منذ عام 2002 بمعدل مرتين في العام لمعالجة ما بين 70 الى 125 مريضا من العراق وفلسطين والاردن وان ادارة المستشفى بجميع كوادره على استعداد تام لتقديم جميع التسهيلات والخدمات لهذه الجمعية للقيام بعملها الانساني.
وقالت المديرة التنفيذية للجمعية منال الوزني ان الفريق المشارك الذي يبلغ عدد اعضائه 84 طبيبا ومتطوعا قام باجراء ومعاينة الاطفال وفرز الحالات خلال الايام الماضية ويقوم بذلك حاليا اضافة الى اجراء العمليات الجراحية مشيرة الى ان هذه الحملة يليها تنظيم اربعين حملة مماثلة في 25 بلدا لمعالجة 5 الاف طفل في مختلف ارجاء العالم.
وضمن جهود الأردن في التخفيف من معاناة أطفال العراق فقد تم معالجة مجموعة من الأطفال العراقيين المصابين بتشوهات خلقية حيث تتواصل هذه الجهود مع ما يقوم بع الأردن من معالجة أطفال مصابين بالسرطان وكذلك التعاون ومساعدة المنظمات غير الحكومية العاملة في المجالات الإنسانية لتقديم خدمتها للشعب العراقي.
وعبرت اسر الاطفال الذين ينتظرون دورهم لاجراء العمليات الجراحية التجميلية عن سعادتهم باجراء هذه العمليات لاطفالهم خاصة وان تكلفة اجرائها في القطاع الخاص مرتفعة ،مشيرين الى ان مساعدة الجمعية لهم باجراء عملية لاطفالهم وزيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله لهم ومشاركتها باطلاق فعاليات الجراحة التجميلية امر يعكس مدى حرص جلالتها على مشاركة الاخرين افراحهم خاصة بعد شفاء اطفالهم .
ريئس فريق الاطباء الاردنيين الدكتور محمود البطاينة اشار الى ان جزءا من العمليات التجميلية التي تجرى هي بسبب الحروق التي يتعرض لها الاطفال حيث تترك اثرا جسديا ونفسيا على الطفل .
وأشار إلى إن هناك العديد من الأطفال الذين ستشملهم العمليات ، يعانون من آثار الحروق التي تسببت بإلحاق الضرر باحد مواقع الجسم حيث سيصار إلى إعادة تجميل المواقع التي تعرضت للحروق .
وكانت جلالة الملكة رانيا العبدالله قد اكدت خلال رعايتها لحفل العشاء الخيري لصالح مؤسسة الابتسامة الاردنية عام 2003 أهمية الدور الذي تقوم به مؤسسة (أوبريشن سمايل) البعثة الطبية الدولية الابتسامة في تقديم العلاج ونقل المعرفة والتدريب والاستفادة من الخبرات الطبية التي يمتلكها الطاقم الطبي الدولي التابع لها وما يقوم به من جهود في العديد من دول العالم.
ونوهت جلالتها في حينها الى أهمية عمل البعثة في إجراء عمليات تجميلية مجانية للأطفال المصابين بتشوهات خلقية حيث يساهم هذا في التخفيف عنهم من النواحي النفسية التي تؤثر على حياتهم الإجتماعية.
وبينت جلالتها في الحفل ان المؤسسة ومن خلال عملها الذي بدأ عام 1982 حول العالم إستطاعت إيجاد شبكة من العلاقات الواسعة بين الأفراد الذين يعملون في المجالات الإنسانية والعناية وكذلك بناء قيم مشتركة في هذا المجال هدفها تقديم الخدمة والرعاية، مشيرة إلى أننا في الأردن فخورون بفتح فرع محلي لهذه المؤسسة في المملكة لخدمة أطفال الأردن والمنطقة كونه يفتح نافذة أمل هامة للعديد من الأطفال والأسر.
وتبقى الابتسامة هي نفسها بين مختلف الشعوب وهذا ما حدث فعلاً مع العديد من العائلات التي استفادت من خدمات المؤسسة وأحسوا بالفرق نتيجة جهودها ، وهو ما اكدته جلالتها في حفل العشاء انذاك ، وكان واضحا على وجوه الاطفال وذويهم .
فالابتسامة المرسومة على وجوهم والفرح الذي استطاعوا بجهود الجمعية و الفريق الطبي ان يصلوا اليه جعل من انتظارهم لحين اجراء العمليات لحظات فرح وانتظار الاتي بصورة جديدة دون تشوهات تؤثر على الطفل وذويه مدى العمر .
