عدة سيناريوهات لجريمة اغتيال جون كيندي
عدة سيناريوهات لجريمة اغتيال جون كيندي
http://www.alrai.com/img/170000/170244.jpg
''جون كيندي'' هو الرئيس الأميركي الذي جاء ترتيبه في رئاسة الولايات المتحدة الاميركية الرقم (35) وقد تولى الرئاسة خلفاً لسابقه الرئيس ايزنهاور وذلك في العام 1961 وهو في عمر لا يتجاوز الـ43 عاماً اذ عد اصغر رئيس اميركي حينذاك.. وكان مرشحاً عن الحزب الديمقراطي، وهو الرئيس الاميركي الكاثوليكي الوحيد.
ولم يمض على ممارسته لمنصب الرئاسة الاميركية حتى اغتيل جون كنيدي بعد عامين فقط في 1963 وذلك خلال زيارته هو وزوجته جاكلين كيندي لمدينة دالاس الاميركية خلال مرور موكبه بسيارة مكشوفة في الشارع وهو يحيي الجماهير اذ عدت هذه الجريمة جريمة العصر لانها ظلت محاطة بالغموض والالغاز !!! وقد تعددت الاشارات باصابع الاتهام الى جهات عديدة والى اشخاص كثيرين لدرجة لم تفلح أي قصة او سيناريو من سيناريوهات الاتهام بالافصاح الحقيقي عن منفذي هذه الجريمة وهذا الاغتيال الكبير لهكذا شخصية مهمة في بلدها وفي العالم ايضاً!!!.
وقبل الدخول بعرض بعض (سيناريوهات المؤامرة) التي اودت بحياة جون كنيدي لا بد من الاشارة الى انه قد تبوأ هذا الرئيس الاميركي سدة الحكم في بلاده في فترة حرجة ورهيبة من الصراع عبر ما يسمى بـ(الحرب الباردة) ما بين المعسكرين الراسمالي والاشتراكي (اميركا والاتحاد السوفياتي السابق).
هذا وكان جون كنيدي صاحب مواقف قوية في مواجهة السوفيات في كافة المجالات سواء العسكرية منها وبشكل غير مباشر او السياسية من خلال مجلس الامن او الاعلام او القنوات الدبلوماسية .. الأمر الذي جعله احد اكثر رؤساء اميركا شعبية واحد اكثرهم اهمية .. وكان من اهم الاحداث في فترة ولايته للرئاسة الاميركية هي العملية العسكرية لاقتحام خليج الخنازير ضد كوبا ، ثم ازمة الصواريخ السوفياتية في كوبا الموجهة ضد اميركا، ثم بناء جدار برلين ، الارهاصات الاولى لحرب فيتنام، وحركة الحقوق المدنية الاميركية، وسباق غزو الفضاء، حيث انه صاحب الوعد الشهير بانزال اول انسان على سطح القمر.
وعودة بنا الى اللغز العجيب والصعب والذي ما زال الناس واجهزة الاعلام في كل مكان منشغلة في التحليل والتقصي والمتابعة لخفايا واسرار هذا الاغتيال والذي مرّ عليه نحو (45) عاماً فقد طالعتنا وسائل الاعلام مؤخراً في نبأ جديد حول اعادة التحقيق مرة اخرى وذلك عبر الافراج عن (12) صندوقاً مليئة بمجموعات من الوثائق والادلة المتعلقة باغتيال الرئيس الاميركي السابق جون كنيدي.. وتلك الصناديق كانت مخزنة في احدى المحاكم في تكساس منذ عقود حيث قامت السلطات الاميركية بالافراج عنها لمحاولة معرفة الحقيقة او وضع نظريات اخرى لمؤامرة الاغتيال الرهيبة.. والتي ربما تنفض الغبار عن اسرار جديدة او ربما تزيد الامر غموضاً.. فمن يدري.
اما عن السيناريوهات التي عرضت سابقاً خلال ال 45 عاماً السابقة لاغتيال جون كنيدي فقد تعددت جداً واختلفت!! حتى صدرت الاف المقالات حولها ، ومئات الكتب ايضاً، وعشرات الافلام السينمائية.. لكن اكثرها دهشة وغرابة وفنتازيا خيالية كانت ما يلي:
سيناريو/ المخلوقات الفضائية
ففي العام 1999 ذكرت وكالة الأنباء البلغارية (صوفيا) في خبر لها بعنوان (مخلوقات فضائية اغتالت الرئيس كيندي ما يلي:''ذكرت صحيفة (ترود) البلغارية ان اغرب واحدث رواية عن حادث اغتيال الرئيس الامريكي الاسبق جون كيندي تقول : ان الذين اغتالوه في دالاس عام 1963 هم مخلوقات فضائية كانت قد وصلت الى الارض وتؤكد الصحيفة ان هذه الرواية معروفة في المستويات العليا في البيت الابيض والبنتاغون ولم يجر تنفيذها حتى الان وان سياسيين وعسكريين كباراً وخبراء في الفضاء والاطباق الطائرة يؤمنون بهذه الرواية تماماً.
اما عن سبب قيام المخلوقات الفضائية باغتيال الرئيس الاميركي فتقول الصحيفة ان كيندي كان ينوي في نفس يوم اغتياله اطلاع الراي العام الاميركي على وجود اتصالات اميركية مع غرباء قادمين من الفضاء الخارجي مما كان يترتب على ذلك عواقب وخيمة على الولايات المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن البروفيسور الاميركي لورنس مريك ان الرئيس كيندي كان قد عزم على الكشف عن ذلك السر في يوم اغتياله بالذات غير ان القتلة سبقوه في اسكاته الى الابد.
ولم يمض وقت طويل على اغتيال كنيدي حتى قتل او مات في ظروف غامضة كل من كان مطلعاً على سر هذه المخلوقات الفضائية واتصالاتها مع اهل الارض.
وتعيد الصحافية البلغارية (نينا اندنوفا) جذور هذه الرواية الى سنوات الخمسينات وتؤكد في الصحيفة نفسها ان المختص المشهور في شؤون الاطباق الطائرة (تشارلز بيرلتس) يشير الى زيارة في غاية السرية قام بها الرئيس الاميركي الاسبق ايزنهاور يوم 20 شباط 1954 الى قاعدة (ادوارزد) الجوية في كاليفورنيا لرؤية مخلوفات فضائية كانت هبطت هناك في خمسة اطباق طائرة قادمة من برج الجوزاء.
وقد اجتمع الرئيس ايزنهاور بتلك المخلوقات الغريبة وابرم معها اتفاقاً يحق لها بموجبه الاقامةعلى كوكب الارض والاطلاع على مستندات واوراق اميركية واتفق الجانبان ايضاً على تبادل 16 شخصاً من الطرفين لاجراء فحوصات مشتركة عليهم. واكد العميل السابق لجهاز المخابرات المركزية ويليام كوبر عام 1989 ان مثل هذه الفحوصات جرت على اشخاص من الطرفين فعلاً في ذلك الحين.
سيناريو/ فيدل كاسترو
يقال ان اغتيال جون كيندي قد تم باوامر من الرئيس الكوبي فيدل كاسترو وذلك رداً على محاولة التسميم الفاشلة التي نفذتها الاستخبارات الاميركية ضد الزعيم الكوبي وذلك على خلفية ازمة خليج الخنازير بين اميركا وكوبا المتحولة الى النظام الشيوعي!! حتى ان نظريات الاغتيال (المؤامرة) لم تنج منها الاستخبارات الاميركية نفسها وكذلك الروسية والمافيا الكوبية والمافيا الايطالية.. ويقال حول ذلك ايضاً ان (اوزوالد) المتهم الرئيسي بالقيام باطلاق الرصاص على جون كنيدي واغتياله كان عميلاً مزدوجاً للامريكان وللكوبيين حيث انه افشى سر مخطط تسميم كاسترو الى الكوبيين وانه كانت له علاقة مع الكوبيين وبالاستخبارات الكوبية عبر المكسيك التي سافر اليها عدة مرات.
سيناريو/ الرئيس جونسون
مما قيل في تلك الجريمة الكبرى من نظريات المؤامرة العديدة نذكر هنا ما قرأناه في مجلة (روز اليوسف) المصرية بتاريخ 25/10/2003 عبر مقال مترجم ما يلي ''ومؤخراً اعترف المستشار السياسي للرئيس الاميركي ليندن جونسون ان جونسون هو القاتل، او بمعنى ادق كان وراء الجريمة جاء هذا الاعتراف ليفجر مفاجأة جديدة تضاف الى العديد من المفاجآت والسيناريوهات المتعلقة بحادث اغتيال الرئيس الاميركي السابق جون كيندي.
والاعترافات الجديدة جاءت على لسان بيلي سول استيه الشاهر الاخير الذي اكد في حوار له مع مجلة لوفيجارو الفرنسية انه في العام 1971 قبل وفاة كليف كارتر المستشار السياسي للرئيس جونسون قد اعترف باسرار عملية اغتيال كيندي اذ قام بيلي سول بتسجيل تلك الاعترافات على شرائط لا تزال بحوزته حتى الان (!!) حيث اعترف كليف كارتر في تلك الشرائط بتفاصيل عملية الاغتيال معرباً عن اسفه لقيام جونسون باعطاء اوامر الاغتيال. وعندما سألته المجلة الفرنسية عما اذا كان (ماك والاس) هو القاتل رد سول نعم فهناك الكثير من كلام (كليف كارتر) وكذلك تاريخ ماك وبصمة الاصابع التي عثر عليها على صناديق كراتين الكتب في الطابق الخامس الذي اطلقت منه الرصاصات على كيندي.
وهناك تم العثور ايضاً على بصمات (لي هارفي اوزلد) لانه كان الشريك الثاني معه.. كما ان اعترافات المستشار السياسي للرئيس جونسون تؤكد ان قاتل كيندي هو جونسون نفسه.. وان الاموال التي حصل عليها هي الاموال التي تم دفعها للقاتل المحترف الذي لا يعرف احد ما اذا كان على قيد الحياة ام لا.
هذا ويقال ان ادجار هوفر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية انذاك كان على علاقة جيدة بـ جونسون وبعصابات المافيا للتجسس على الشيوعيين، وكذلك فقد جند الممثلة العالمية الفاتنة (مارلين مونرو) لكي تتجسس على جون كيندي مما يوحي ذلك ان قصة اغتيال كيندي كانت جريمة مشتركة!! اما (لي هارفي اوزوالد) والذي وجهت له التهمة الرئيسية في اغتيال كيندي فقد قتل بسرعة وقبل محاكمته ومعرفة الاسرار الحقيقية للاغتيال، فقد اطلق عليه النار شخص اسمه (جاك روبي) وبذلك ضاعت الحقيقة يومها وربما الى الآن؟! وبعد : من قتل جون كيندي، لا زالت الحقيقة غامضة جداً وصعبة، فهناك كما قلنا العديد من السيناريوهات المحتملة عن هذه المؤامرة والجريمة الغريبة والتي مر علهيا حوالي نصف قرن.
