ماذا تقول أحدث الدراسات عن فيتامين (ج)
ماذا تقول أحدث الدراسات عن فيتامين (ج)
كثيراً ما نسمع أن تناول تفاحة في اليوم تبقي الطبيب بعيدا وتقي من الامراض ، وذلك لاحتوائها على فيتامين ( ج ) ، وفي الوقت الذي تحصل التفاحة فيه على كل التقدير ، فان انواعاً اخرى من الفاكهة غنية جدا بفيتامين ( ج ) لكنها تعيش وراء الاضواء .
د. لينس بولنج ، وهو احد العلماء البارزين في مجال الفيتامينات ، ينصح بتناول فيتامين ( ج ) للوقاية من امراض البرد . ويذكر كذلك بعض الميزات الاخرى لهذا الفيتامين وتفيد الجسم بشكل كبير .
وهو يقول ان الانسان ليس لديه القدرة على انتاج فيتامين ( ج ) بنفسه ، وافتقار الجسم لهذا الفيتامين يؤثر على بعض العمليات الحيوية ، ويجعله عرضة للامراض ، مما يفرض عليه التأكد من الحصول على كفايته من هذا الفيتامين من غذائه اليومي .
وتتراوح حاجة الجسم من فيتامين ( ج ) يوميا ما بين 60-90 ملغ يوميا ، والمدخنين يجب ان يتناولوا اكثر من ذلك ، لان النيكوتين يعمل على تحطيم هذا الفيتامين ويخفض بالتالي من مستوياته في الجسم . كما يجب التعامل بحذر مع الاطعمة التي تحتوي على فيتامين ( ج ) بسبب سهولة تعرضه للتلف ، فالتقطيع والغليان وتعريض الطعام للهواء جميعهــــــــــــــــــــــــــــا عوامل تقلل من مستوى فيتامين ( ج ) في الغذاء .
يساعد فيتامين ( ج ) في اتمام كثير من العمليات الحيوية في الجسم ، كما يساعد في انتاج الحيوانات المنوية عند الرجل ، ويلعب دورا مهما في تكوين مادة الكولاجين التي توفر الدعامة لكثير من الاعضاء ، فهي تشكل النسيج الضام الموجود تحت طبقة الجلد مباشرة . وفيتامين ( ج ) ضروري جدا لنشاط الخلايا الكولاجينية وللحفاظ على عظام سليمة ويساعد في امتصاص الحديد في الجسم ويخفف الاحساس بالالم .
والكمية الزائدة من فيتامين ( ج ) في الجسم يتم طرحها عن طريق البول ، والمشكلة الوحيدة التي قد تتسبب عن كميات زائدة من هذا الفيتامين هو باصابة الشخص بالاسهال او الجفاف والشعور بالعطش المتواصل .
ولقد اثبتت الدراسات العلمية الحديثة ان فيتامين ( ج ) يلعب دورا كبيرا في رفع مستوى الكولسترول الجيد في الجسم HDL ، وهو يعد بديلا للاسبرين في تمييع الدم وتسهيل حركته داخل الاوعية الدموية .
وتجري الدراسات حاليا على استخدام جرعات عالية جدا من فيتامين ( ج ) بهدف معالجة السرطان ويشار ، الى ان 350 دراسة علمية تناولت موضوع علاج الســـــــــــــرطان بواسطة فيتامين ( ج ) الى الآن.
وهكذا ، يتبين انه اصبح من الضروري تناول كميات كافية من فيتامين ( ج ) لمحاربة الامراض ، علما بأن كلا من الليمون البرتقال والفراولة والحمضيات الاخرى وبعض الخضراوات كالبروكلي والفليفلة الخضراء والبندورة من أغنى المصادر الغذائية بهذا الفيتامين .
ايمان شعبان خوري
