قبلك!
كنت أخاف من الحزن
معك!
كنت أخاف من الفرح
بعدك!
أصبحت أخاف من كل شيء
أخاف أن يفرد لك الغياب جناحيه
ويأخذك بعيداً
أبعد من خيالي
فلا أصل إليك حتى خيالاً
هل تعلم
وأنا معك كان الوقت عدوي الأول
وكانت تجمعني به علاقة كراهية شديدة
ففي حضورك ..
كنت أطلب من الوقت أن يتوقف .. فيسرع الخطي مخرجاً لي لسانه
وفي غيابك
كنت أرجوه أن ينقضي .. فيتوقف ضاحكا ًمني بسخرية
وهل تعلم ايضاً أن بيني وبين الحزن ثأراَ قديماً
أخشى أن يقتصه مني .. بك !
وأظنه قد فعل
فارحل
سأتألم
سأبكي
سأحزن
سأعيش كل طقوس ما بعد الفراق
لكن .. بالتأكيد
لن أموت قبل يومي !
سأحزن كثيراً كي أنساك
وسأبكي كثيرا كي أتنساك
وسأختنق كثيرا كي أنساك
وسأنام كثيرا كي أنساك
وسأمشي كثيرا كي أنساك
سأقاوم كثيرا كي أنساك
وسأثرثر كثيرا كي أنساك
وسأتخبط كثيرا كي أنساك
وسأموت كثيرا كي أينساك
وسأفشل كثيرا كي أنساك
لكني أبدا لن أعود...!
شكرآ للأيام.!
لأنها أحبطت كل حكاياتي الجميلة قبلك...
لتمنحني الحكاية الأجمل... معك..!
ياااااااااااااااااااااالله
ما أشد غبائي..
ففي اليوم الأول لرحيلك..
ظننت أنك تمارس معي...لعبة الاختفاء...
فبحثت عنك في كل مكان
وحين طال اختفاؤك..وطال بحثي..
أدركت إنك تمارس معي.. لعبة الموت.!
كنت أحلم بامتلاك طاقية الإخفاء..
كي أتبعك كظلك .. فلا تراني.!
وأصبحت أحلم الآن بامتلاك طاقية الإخفاء..
كي أختفي من نفسي فلا أراني..!
يومآ ما.....
سأخترع حبوبآ لمنع الحلم
كي يتوقف أهل العشق
عن احتساء أحلام لا تسقي داخلهم
سوى غابات الحزن والألم..!
لا تصدقيني..
فأنا لا أجيد سوى اختراع حبك..
والحلم بك.!
لكن.!
لا تنتظر مني أن أحبك..أكثر لأنه لا يوجد أكثر..!
ولا تنتظر مني أن أتعذب..أكثر
لأنه أيضآ لا يوجد أكثر
