الى حسناء فلسطينية
يا مقدسية ترنو الى القدس
من بعيد
احب ما في الحسن فيكي
يا حسناء
أتخيل عيونك كيف تكون
في الصبح عسليّة
وبعد الظهر بنيّة
وقبل الغروب بقليل
خضراء
اتخيّلك تمشين الهوينا
على شواطئ تل الربيع
فيصبح الرمل ناعما تحت قدميك
والماء غير الماء
اراك تمشين بعد العصر
بشعرك الكستنائي الطويل
على شارع رام الله القدس
تتفقدين الورد هناك
فيزداد الورد بسناءك
سناء
اراك ترتدين ثوبا مطرزا
تمشين مرفوعة الراس
قاطعة مرج بن عامر
ذاهبة الى الناصرة
كمريم المجدلية
ينتهى الجمال عند صبايا العالم
وعند صبايا فلسطين
الجمال والحسن بلا انتهاء
اراك تجلسين انت والعائلة
بعد العصر
على مقهى العجمي في عكا
تنظرين الى البحر
وينظر اليك البحر
يا محلى اللقاء
يا حسناء الحسناوات
اراك تدخلين احياء غزة وخان يونس ورفح
تتفقدين الدمار والحصار
وتستغيثين بالمعتصم
بصلاح الدين
ولا يصل النداء
وتدخلين حي القصبة في نابلس
كاميرة كنعانية
تتفقد رعاياها
تاكل الكنافة
والناس يحيونك بالحنّاء
اراك تستحمين في طبريا
بثوبك الفلسطيني المطرز
بالورد والزعتر البري
فتشرب البحيرة منكي
لحافة الارتواء
وترسمين علامة النصر
على جدار الفصل والاحتلال
حول القدس والرام
وترفعين اللواء
اراكي تقرأين الفاتحة
على ارواح الشهداء
في الخليل وطولكرم وجينين
ثم تذهبين في البكاء
اراكي تدخلين كنيسة المهد
وتذهبين الى مغارة الحليب
في الفجر
وتكتبين في سجل كبار الزوار
نعم للوحدة الوطنية
وتزرعين وردة
مكان الامضاء
اراكي تصلّين في الاقصى
وتضعين ما تيسّر
في صندوق الايتام
وقبل ان تخرجي
من باب العامود
تمطر السماء
الحقوق للشاعر عمر القاضي
فلسطين الضفة الغربية
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة
