تشييع 11 شهيدا من الجيش والشرطة بحمص لمدنهم وقراهم .. وتواجد أمني معزز بالجيش في عدة أحياء بالمدينة
7 من الجيش بينهم ضابط و4 من الشرطة .. وقتلى ضمن المسلحين لم يتبين عددهم
أفادت وكالة "سانا" للأنباء، يوم السبت، أن "المشفى العسكري بحمص شيع جثامين 11 شهيدا من الجيش والشرطة قتلوا بنيران مجموعات مسلحة في مناطق متفرقة من المحافظة إلى مدنهم وقراهم"، فيما قال مراسلنا في حمص إن "الأحياء التي حصلت أمس فيها اشتباكات بين قوى الأمن والجيش، وجماعات مسلحة، في المدينة تشهد تواجدا أمنيا مكثفا"، نافيا قطع الاتصالات عن المدينة.
قالت "سانا" إنه "تم اليوم تشييع جثامين 11 شهيدا من الجيش والشرطة من المشفى العسكري بحمص، استهدفتهم مجموعات إرهابية متطرفة في مناطق متفرقة من المحافظة أمس إلى مدنهم وقراهم"، مضيفة أنه "جرت للشهداء مراسم تشييع مهيبة، وحملوا على الأكف، وعزفت موسيقا الجيش لحني الشهيد والوداع".
وأوردت الوكالة قائمة تضم أسماء الشهداء من عناصر الجيش وقوى الأمن، حيث تضمنت القائمة أسماء 7 من الجيش، بينهم ضابط، وأربعة من الشرطة.
وكان مصدر عسكري قال يوم الجمعة إن حصيلة الشهداء من الجيش والشرطة برصاص المجموعات المسلحة في محافظة حمص ارتفعت إلى 10 أشخاص، فيما قتل عدد من المسلحين، دون تبيان أعدادهم.
في سياق متصل، قال مراسل سيريانيوز في حمص إن "أحياء البياضة وعشيره وبابا عمرو وساحات باب دريب والنزهة وطريق تدمر في حمص، وهي ذات المناطق التي حصل فيها اشتباكات أمس بين قوى الأمن والجيش، وجماعات مسلحة، أسفرت عن سقوط ضحايا من الجيش والأمن ومدنيين، تشهد انتشارا أمنيا مكثفا معززا بعناصر من الجيش".
ولفت المراسل إلى أن "الاشتباكات المسلحة انتهت أمس في الساعة الثانية تقريبا من بعد منتصف الليل، بعدما قام نحو 150 مسلحا في منطقة باب سباع بتسليم أنفسهم للجهات الأمنية".
وكان المراسل أشار أمس، نقلا عن مصدر طبي، إلى أن حصيلة الاشتباكات بلغت 15 شخصا، 10 منهم من قوى الأمن والجيش و5 مدنيين، وعشرات الجرحى، إضافة إلى سقوط قتلى وجرحى من المسلحين لم يتسن معرفة عددهم.
وجاءت الاشتباكات بعد أن قامت مجموعات مسلحة أمس بإطلاق النار على الجيش في أحياء البياضة وبابا عمرو، وعشيري، ومنطقة باب تدمر، بحسب مرسلنا.
وبالنسبة لما تردد حول قطع الاتصالات عن المدينة، نفى مراسلنا أن يكون هناك أي قطع للاتصالات الهاتفية، الأرضية والخليوية، عن المدينة، لكنه أقر بحصول خلل واضح في التغطية بالنسبة للاتصالات الخليوية، معللا ذلك بضغط الاتصالات، في حين بيّن أن بعض الأحياء التي شهدت اشتباكات أمس انقطعت خطوط الهاتف الأرضية عنها نتيجة تعطلها أو تعرضها للتخريب في الاشتباكات.
وتشهد مدن سوريا تواجد مسلحين مجهولي الهوية يظهرون بالتزامن مع خروج التظاهرات في المدن ويقومون بإطلاق النار على الجموع وافراد الامن والجيش ، الامر الذي ادى الى سقوط عشرات القتلى والجرحى خلال الاسابيع الماضية.
ووصل عدد الذين سقطوا في الأحداث الأخيرة التي تشهدها سورية، في آخر إحصاء منشور في وكالة "سانا" للأنباء، إلى 148 شخصا، 78 منهم من عناصر الأمن والشرطة والجيش، و70 مدنيا، فيما يتضاعف هذا الرقم في تقارير للمنظمات الحقوقية.
وعرضت وسائل الاعلام الرسمية اكثر من متهم منتمين لـ "مجموعات اجرامية" قدموا اعترافات متلفزة عن عمليات قتل لافراد الجيش والشرطة وترويع للمدنيين في اكثر من مدينة.
وترجع المصادر الرسمية الاحداث الى "مخطط خارجي" يهدف الى"زعزعة استقرار " سوريا و"النيل من مواقفها الوطنية والقومية".
وتستمر مظاهرات في مناطق متفرقة وباعداد محدودة ، بالاخص ايام الجمعة ،
بالخروج منذ ما يقارب الشهرين في المدن السورية ، ترفع مطالب سياسية واخرى تتعلق بالحريات العامة ، تطورت لاحقا للتضامن مع مناطق شهدت حوادث اطلاق نار واستشهد فيها العشرات.
سيريانيوز
