استشهاد 7 أفراد من أسرة واحدة بعد إستهداف منزلهم
استشهاد 7 أفراد من أسرة واحدة بعد إستهداف منزلهم... حصيلة الشهداء ترتفع الى 521 والقوات الإسرائيلية تقسم القطاع قسمين وتهاجم 130 هدفاً في الليل...و3 صواريخ تسقط على النقب
http://www.factjo.com/newsImages/5749_l.jpg
استماتة من فصائل المقاومة الفلسطينية لرد العدوان الصهيوني
تواصل الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة مع قصف عنيف لأهداف مختلفة في القطاع وسجلت ساعات فجر اليوم الاثنين، وهواليوم العاشر من العدوان الاسرائيلي الواسع المستمر على القطاع، في وقوع مجازرة جديدة ابرز ضحاياها المدنيين من الاطفال والنساء. واعلنت ناطقة عسكرية اسرائيلية في تل ابيب ان سلاح الجو الاسرائيلي هاجم 130 هدفاً في قطاع غزة ليل الاحد - الاثنين واضافت: "استهدف الطيران خصوصا مسجدا في جباليا تخزن فيه اسلحة فضلا عن منازل تشكل مخابئ للاسلحة واليات تنقل قاذفات صواريخ ورجالا مسلحين". واضافت الناطقة الاسرائيلية ان "القوات البرية واصلت من جهة اخرى تقدمها مدعومة بقصف من البوارج البحرية". واعلنت اسرائيل ان ثلاثة صواريخ "قسام" سقطت على النقب الغربي صباح الاثنين.
وقالت مصادر طبية في مستشفى "الشفاء" ان سبعة افراد من عائلة ابو عيشة وصلوا اشلاء من منطقة المشتل شمال مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، واكدت هذه المصادر استشهاد الاب والام وخمسة من الاطفال في الغارة التي وقعت بعد منتصف الليل بعد ان سقطت قذيفة اطلقتها الزوارق الحربية على المنزل فدمرت اجزاء واسعة منه.
كما اعلنت مصادر طبية عن استشهاد ثلاثة اطفال من عائلة السمودي نتيجة قصف منزلهم في حي الزيتون جنوب مدينة غزة. واطلق الجيش الاسرائيلي النيران نحو منازل السكان في حي الزيتون فاستشهدت طفلة من عائلة الحلو تبلغ من العمر خمس سنوات كما استشهد جدها فيما اصيبت الوالدة بجراح خطيرة، ونقلوا جميعا الى مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة. وبهذا يرتفع عدد شهداء العملية البرية الى 79 شهيدا ومنذ بداية العدوان الى 521 شهيدا واكثر من 2500 جريح.
ومع استمرار المرحلة الثانية من الهجوم الضخم ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية التقدم داخل القطاع حيث تقاتل المقاومين الفلسطينيين وتقسم القطاع إلى قسمين مع انتشارها جنوبي مدينة غزة ،وبسطت سيطرتها على أحد الشرايين الرئيسية للحركة في القطاع. .وكان ناطق باسم الجيش الإسرائيلي قد صرح امس بأن جنديا إسرائيليا قتل وأصيب 31 آخرون في القتال البري بينهم جندي حالته حرجة للغاية واثنان حالتهما خطيرة أما إصابات الآخرين فقد كانت طفيفة. ونفى الناطق العسكري الإسرائيلي ما ذكره مسلحون فلسطينيون من أنهم قتلوا تسعة جنود إسرائيليين. وقال مسئول عسكري إسرائيلي رفيع المستوى إن التقارير التي أشارت إلى أن جنديا إسرائيليا تعرض للأسر ليست صحيحة.
واضاف المسؤول الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه إن معظم المقاومة التي واجهها الإسرائيليون حتى الآن جاءت من قذائف الهاون مع أن ناطقين آخرين باسم الجيش الإسرائيلي قالوا إن مواجهات وقعت في مساحات محدودة. واضاف: "نحن نعمل في منطقة صعبة أعدتها حماس جيدا لصد الهجمات". وقال سكان قطاع غزة إن إسرائيل احتلت أكثر من نصف القطاع وإن الجنود الإسرائيليين يأخذون مواقع لهم خارج البلدات الكبرى ويتحاشون دخول المناطق ذات الكثافة السكانية المرتفعة.
وبدت مدينة غزة امس مدينة أشباح اذ أغلقت المتاجر ومكث معظم الناس داخل منازلهم .وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن القوات الجوية واصلت هجومها لدعم القوات البرية حيث استهدفت أكثر من 45 هدفا خلال الليلة قبل الماضية وامس من بينها أنفاق ومنشآت لتحزين الأسلحة وفرق إطلاق قذائف الهاون. وأسفرت إحدى الغارات عن استشهاد اثنين من كبار نشطاء "حماس" هما حسام حمدان المسؤول عن إطلاق صواريخ "غراد" طويلة المدى صوب المدن الإسرائيلية الجنوبية مثل بئر السبع وأوفاكيم ومحمد حلو المسؤول عن "القوات الخاصة" التابعة لـ"حماس" في خان يونس. وأضاف البيان أن البحرية الإسرائيلية شنت هجمات على عدة أهداف بينها مقر الاستخبارات التابع لـ"حماس" في مدينة غزة ومواقع إطلاق الصواريخ ومواقع القوات البحرية الخاصة بـ"حماس". وقال المسؤول الإسرائيلي إنه بالرغم من أن التوغل البري الإسرائيلي يسير وفقا لما تم التخطيط له فإنه لن يكون عملية سريعة تنتهي في أيام.
المصدر : الحقيقة الدولية - وكالات 5.1.2009
