السودان يتهم "قناة الجزيرة"
السودان يتهم "قناة الجزيرة" القطرية بإثارة الفتن في دارفور.. والجزيرة ترد: "لسنا فضائية سودانية إنما مستقلون (!)"
http://www.factjo.com/newsImages/7330_l.jpg
مصطفى عثمان إسماعيل
الحقيقة الدولية – عمان - خاص
اتهم مستشار الرئيس السوداني الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل قناة "الجزيرة" بإثارة الفتن في دارفور في وقت تتجه فيه كل الجهود لوأد الفتنة في بلاده، لما لها من اثار تقسيمية مدمرة على القطر العربي الإفريقي الذي يعاني من تدخلات خارجية على الصعد كافة للتأثير في وحدته الجغرافية سلبياً ووضعه على مفترق المشاكل التقسيمية المزمنة.
وأضاف الدكتور إسماعيل أن قضية دارفور أفضل مثال للجانب السلبي في الإعلام العربي، حيث بدأت حركات التمرد في دارفور بحركتين وانتهت بـ 30 حركة وزاد أن كل 7 أشخاص يجدون مركبة ويضعون عليها دوشكا وينتظرون وسائل الإعلام للإعلان عنهم، مشيرا إلى ان "السبق الصحفي" للوسائل الإعلام غطى على أولويات الأمن القومي العربي.
وكان الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل صريحا وواضحا مع مذيع قناة الجزيرة، عندما صنف ما تذيعه القناة بأنه تصيد غير منطقي لمحاولات تصعيد الفتنة في السودان، خصوصا في منطقة دارفور، وعندما حاول المذيع القول ان قناته حريصة على حرية الرأي، وتقديم هذه الحرية في إطار آراء خاصة لفعاليات سياسية سودانية.. إلا ان المستشار السوداني رد على تبرير المذيع بوضوح قائلا: ان لدينا في السودان مكاتب ثلاثة لقناة الجزيرة، ولا احد يعترض على ما تبثه عبر قناتها من مقابلات مع شخصيات سودانية من هنا وهناك، ولكن ان تسعى القناة إلى باريس ولندن، لتصيد مقابلات مع أشخاص سودانيين يسكنون في الفنادق ويوجهون من خلال الجزيرة أقذع الشتائم والسباب، ضد السودان والسودانيين... فهذا أمر يدخل في باب التجريح الشخصي، والقفز عن المنطق في معالجة الأشياء في السودان، وخصوصا أن تلك الشخصيات لا تمثل على ارض الواقع أي ثقل معنوي أو مادي، إضافة إلى أن كثيرا منهم تم توجيه الدعوة الحكومية لهم، لحضور المؤتمرات الخاصة لمعالجة الخلافات، في مؤتمري سرت والدوحة الا انهم لم يحضروا اليهما، واكتفوا بتوجيه الشتائم المقذعة والسباب الرقيعة التي تخرج على ابسط قواعد الحوار بين المختلفين.
وكان مذيع قناة"الجزيرة" جمال ريان قال عقب اللقاء أن قناة "الجزيرة" ليست سودانية، وانها قناة مستقلة،... البعض علق على كلام الريان ان قناة "الجزيرة" بالفعل قناة غير سودانية، ولكنها قطرية التمويل وقطرية الهوى والأجندات.
يشار إلى أن قناة "الجزيرة" القطرية تعرضت للعديد من الإنتقادات في تغطيتها غير المتوازنة للأحداث وخاصة في العراق وفلسطين المحتلة، بالإضافة إلى أنها تغض الطرف كليا عن الدور القطري الخطير في السماح لقوات الإحتلال الأمريكي من إستخدام قاعدتي السيلية والعيديد من على الأراضي القطرية في العمليات العسكرية التي تنفذها في العراق والتي كان أخرها ما تناولته بعض وسائل إعلام، بإستثناء الجزيرة، بأن قنايل الدايم الفتاكة والفسفور الأبيض التي إستخدمت في قتل أطفال غزة قد تم نقلها من تلك القواعد إزاء العدوان الصهيوني على القطاع.
كما يؤخذ على قناة الجزيرة تحيزها لطرف فلسطيني على حساب الأخر ما يثير الفتن والشقاق بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة ويؤجج الصراع بينها، بالإضافة إلى خطورة إستضافة مسؤوليين صهاينة وبشكل دائم على شاشتها يبررون المجازر التي ترتكب بحق أمتنا.
المصدر : الحقيقة الدولية – عمان - 18.3.2009
