العشرات من ابناء ذيبان يعتصمون احتجاجا على ارتفاع الاسعار
العشرات من ابناء ذيبان يعتصمون احتجاجا على ارتفاع الاسعار
http://www.alrai.com/img/147500/147363.jpg
مليح - مادبا - هشام عزيزات وعناد ابو وندي - اعتصم العشرات من مواطني بلدة مليح في لواء ذيبان 15 كم جنوبي مادبا أمس احتجاجا على استمرار الارتفاعات المتتالية في اسعار المواد الغذائية والاعلاف ، مناشدين جلالة الملك عبدالله الثاني التدخل لكبح جماح ارتفاع الاسعار التي لايستطيعون تحملها بسبب ظروفهم المادية الصعبة لاسيما في شهر رمضان المبارك ورفع المعتصمون يافطات دعت لمحاربة ارتفاع الاسعار ومحاسبة المسؤولين عن ذلك وقال المزارع منصور الهاشم 55 عاما نناشد جلالة الملك التدخل للاطلاع على واقعنا المعيشي، ونشيد بالخطوات التي وجه بها جلالته الحكومة، فيما اوضح المزارع عبدالحليم الطوالبة 55 عاما انه لا يستطيع اعالة عائلته والمواشي التي يربيها لافتا الى ان لديه اسرة مكونة من تسعة افراد، وقطيعا من الماشية يقدر بـ350 رأسا لا يتمكن من اعالتهم جراء الارتفاعات المتتالية في اسعار المواد الغذائية والاعلاف.
وانتهز عبدالرؤوف البريزات 50 عاما فرصة حلول شهر رمضان المبارك لتقديم التهاني لقائد الوطن، مطالبا الحكومة بتشديد قبضتها لتخفيض اسعار كافة السلع .
أما الطالب الجامعي عماد البريزات 22 سنة فقد طرح في الاعتصا م مشكلة العطالة عن العمل . ولفت نايف النوافعة 40 عاما وهو ضابط متقاعد، أن الاعانات لا تحل مشكلة، مؤكدا على حاجة اللواء ومواطنيه الى برامج للحد من الفقر والبطالة. وأكد محمد السنيد ان مواطني بلدة مليح يشعرون بالضائقة الاقتصادية ما دفعهم للخروج للتعبير عن معاناتهم بطريقة حضارية مدنية.
وكان الاعتصام قد بدأ مباشرة بعد صلاة الجمعة في موقع مثلث مليح لمدة ساعة من الزمن، و انتهى بكل هدوء.
وكانت دراسة مستقلة، أجرتها جامعة الاسراء الخاصة العام الماضي، أوصت بضرورة تقديم الدعم الحكومي في المجالات الصحية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية والتربوية، إضافة الى التوعية المجتمعية لابناء لواء ذيبان.
وأكدت الدراسة ان 52% من سكان لواء ذيبان تقل دخولهم الشهرية عن 200 دينار، بينما تتراوح دخول 34% من ابناء اللواء بين 200 الى 400 دينار شهريا، في حين ان 13 % فقط تزيد دخولهم عن 400 دينار.
وشددت الدراسة على ضرورة إقامة مشاريع زراعية وسياحية وصناعية للكثير من العائلات الفقيرة في اللواء، في حين ركزت على اهمية نشر ثقافة الحاسوب والانترنت بين سكان الريف في اللواء.
