براعة اللعب مع الأطفال
http://www.alrai.com/img/180500/180518.jpg
اللعب يقرِّب ما بين الأهل وأطفالهم ويؤهل الأطفال ليصبحون أكثر اعتماداً على أنفسهم وأكثر قابلية لحل مشاكلهم بأنفسهم كما أنه يخصِّب من خيالهم وتركيزهم واللعب هو مفتاح العلم في المدرسة والحياة وحسبنا مثالاً وقدوة حبيبنا ونبينا المصطفى صلى الله عليه وسلم في تعامله مع الأطفال وفي حرصه على الاهتمام بشؤونهم وأمورهم وفي مشاركتهم البهجة والسرور فكان عليه الصلاة والسلام مثلاً أعلى للتواضع وللسمو في علاقته مع الأطفال ومع الآخرين بشكل عام .
وهنا نقطة مهمة ينبغي أن تراعى في هذا الجانب حتى تتحقق الأهداف وخاصة لمن هو مجرب مبتدئ ... وهي الانتباه لطريقة لعبك مع الطفل وجميل لو انك تجد شخصاً آخر يلاحظك وأنت تمارس اللعب مع هذا الطفل حتى يرقب ما يحدث بدقة .... ولا شك انه سيلتفت أكثر إلى بعض الملاحظات التي ستفيدك كثيراً في تطوير أسلوبك في اللعب . كأن يلاحظ مثلاً:.
-من الذي قرر نوع اللعبة؟.
-كم استغرقت اللعبة من الوقت؟.
-من كان أكثر استمتاعاً؟.
هل ظهر للمشاهد أنكما مستمتعان؟.
- ما هي التصرفات المحمودة للطفل التي قمتِ بتشجيعها ومدحها؟.
- ثم بعدها تناقشا في السلبيات والإيجابيات، وكيفية تحسين السلبيات.
- ضعا خطة معينة وسهلة مثل قراءة وتعلم المزيد من المعلومات عن لعب الطفل وجعله متعة وإفادة.
ومن خلال الإجابة على الأسئلة السابقة حاول التغيير.
حاول كذلك مراقبة نفسك بشكل يومي والتطورات التي حققتها.
وتذكــر أنك أكثر خبرة بالطفل وبإمكانك بنفسك الإجابة على هذه التساؤلات وتحسين أي سيئات تجدها ووضع خطة لذلك.
ولا تنس أن تسأل نفسك .:
- هل أستمتِع باللعب مع طفلي؟.
- كم مرة بالأسبوع ألعب معه وما هي المدة؟.
- ما العقبات التي تواجهني عند اللعب وكيف أتخلص منها؟.
- ما الذي يشعر به طفلي تجاه هذا اللعب والمدة؟.
مفاتيح للبراعة في اللعب
1أوجد الوقت خطط مسبقاً. حدد 10-15 دقيقة يومياً للعب مع طفلك، وحدده بحيث يكون أفضل وقت بلا ازعاج خارجي. أغلق التلفاز واجمع كل أطفالك وحددوا اللعبة.
2. شارك طفلك اسأله عن اللعبة التي يستمتع بها، دعه يختار ما يحب.
فأكثر الوالدين فوراً يقررون اللعبة وطريقتها ووقتها! .
الأطفال يتعلمون بطريقة أفضل ويستمتعون أكثر عندما يقررون كيفية اللعب ومدتها. واعتمادهم على أنفسهم بهذا المجال بالذات يجعلهم أكثر تركيزاً لمعرفتهم باللعبة، ومتعتهم تزيد وتصرفاتهم تتحسن وأهم شيء ثقتهم بأنفسهم تصبح أقوى.
كل هذا بسبب اللعب! هذا يدل أن النتائج ممتازة لكلا الطرفين من نواحي عدة.
3. انزل إلى مستوى طفلك التجهيز للعب مهم جداً. كن قريباً جسدياً من طفلك، انظر إليه مباشرة وأظهر له الاهتمام، مثلاً إذا كان طفلك يريد اللعب على الأرض، اجلس معه وبطريقته.
4. صِف له ما ترى دع طفلك يختار اللعبة، وبينما هو يلعب ركز أنت فقط على وصف ما تراه بصوت إيجابي، مثلاً: ''لقد اخترت القطعة الحمراء ووضعتها على القطعة الزرقاء'' وهكذا.. رغم بساطة الأمر، إلا أنه سيستغرق منك وقتاً للتمرين عليه، فالأم لا شعورياً ستقوم بتوجيه الطفل إلى الخطوات مثل: ''أعرف اللعبة، دعنا نضع هذه القطعة على تلك...'' والأفضل ألا تسألي أسئلة، بل قومي بتقليده.
5. امدح ما تراه عندما تتمكن من عمل الخطوة السابقة وهي وصف ما تراه، حاول الآن المدح خلال الوصف، مثلاً: ''ما شاء الله، عملك رائع، قمت بوضع هذا المكعب فوق هذا مع ملاحظة فرق الحجم...'' كن قريبا منه ،ابتسم في وجهه وانظر إليه مباشرة، استخدم اللمس والاحتضان والربت على الرأس، فهذا تأثيره كبير جداً على الطفل. ولا تتردد في المدح فور حدوث الأمر، فهذا سيشجعه على التكرار.
الطفل بحاجة دائماً أن يعرف أنك راضٍ عن تصرفاته فهذا سيعلمه الثقة بالنفس، وسيعلمه المزيد من التجرؤ والاكتشاف.
كما سيتعلم أن يصعد إلى مستواك في أحايين كثيرة.
ولا يعني هذا أن هذا من واجب الأم أو الأب فقط وإنما يستطيع الأخ أن يصنع ذلك مع إخوانه الصغار وستكون النتائج مثمرة.
