مع المرأة حتى عندما تُخطئ ...
بمناسبة أسبوع مناهضة العنف ضد المرأة، الذي تحتفل به شعوب العالم بتوصية من الأمم المتحدة، لمناصرة قضايا المرأة ومحاربة جميع أشكال التمييز ضد المرأة أياً كانت، وأينما كانت وكيفما كانت.
يأتي هذا الاهتمام بالمرأة وقضاياها بعد أن تفاقم العنف بأنواعه وأشكاله ضد المرأة في المجتمعات عامة والمجتمعات الغربية الديمقراطية والصناعية المتقدمة على وجه الخصوص، والتي ينظر إليها البعض كأنموذج يحتذى ويتبع، وأصبحت ظاهرة خطيرة تهدد حياة واستقرار وسلامة الملايين من النساء في تلك المجتمعات.
حيث تقول الإحصائيات أن 70% من النساء في دول الاتحاد الأوروبي وشمال أوروبا تعرضن للاهانة النفسية أو الجسدية، والضرب المبرح المفضي إلى الجروح والكسور والنزيف والموت؛ ويكفي أن نقول، انه وحتى كتابة هذه السطور قتلت.. نعم قتلت وحتى الموت في ايطاليا وحدها 128 امرأة منذ بداية هذا العام؛ والرقم ربما يزيد في معظم الدول الأوروبية الأخرى.
يمارس هذا العنف في معظم الأحيان من الزوج، أو الطليق، أو العشيق، أو المعجب المهووس جنسياً وغرائزياً؛ والأسوأ من كل هذا العنف المجتمعي والقِيمي الذي حوّل المرأة في المجتمعات الغربية إلى شيء وسلعة، وحوّل كل ما في المرأة من جمال وأنوثة وحياة خاصة إلى تجارة رابحة تباع وتشترى تحت مسميات كثيرة.
العنف ضد المرأة موجود في بلادنا ايضاً، وله أسباب ودوافع ومجريات تختلف عن باقي المجتمعات وخاصة الغربية، وعلينا دراستها وضبط ظواهرها ومعرفة أسبابها، إن في الأردن أو العالم العربي، وعلينا، كذلك، مناقشتها ووضع حلولٍ لها بطريقةٍ عقلانية وموضوعية، وبعيداً عن الهيجان والتوتر الإعلامي كما يصدر عن بعض المهتمين، وخاصة المهتمات، بهذا الموضوع والذين يحولون هذا الأسبوع (أسبوع التضامن مع المرأة ) إلى مهرجان خطابي يُظهر، وفي كثيرٍ من الأحيان، العنف ضد المرأة على انه احد مخرجات الثقافة العربية الإسلامية، وكأن ثقافتنا وتراثنا يظلم المرأة ولا ينصفها، ويدعو إلى ممارسة جميع أشكال التمييز والعنف ضدها، ومما يسعد المتربصينَ بنا وبتراثنا وثقافتنا.
لا اعتقد أن من صالح المرأة ومناهضة العنف ضدها تحويل الحديث عن هذه الظاهرة إلى «فزعة» يقوم بها البعض لتفريغ احباطات داخلية ومواقف مسبقة من الثوابت والتراث.
العنف موجود منذ بدء الخليقة، وفي كل المجتمعات، وشتى العصور، ويمارس، وكما يقول علماء الاجتماع ضد الحلقات الأضعف في المجتمعات: الرجل، المرأة، الطفل، والغريب قليل الحيلة والإمكانيات.
نحن مع المرأة وندافع عنها حتى عندما تخطئ وتتعرض للخطر ! كيف لا وهي الأم.. والأخت.. والزوجة .. والمحبوبة التي تمطرنا صباح مساء بأنوثتها، ورقتها، وحبها، وجمالها، وحضورها الدافئ والحنون؛
ونقول كما قال صلى الله علية وسلم :
رفقًا بالقواريرِ .
الراوي: - المحدث: الألباني - المصدر: جلباب المرأة - الصفحة أو الرقم: 33
خلاصة حكم المحدث: أخرجه البخاري بمعناه
ونضيف ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهُنَ إلا لئيم ..
د. عبد الحميد الصباغ ... عن ألرأي
أضافة من عندي
- يا أَنْجَشَةُ ! رُوَيْدَكَ سَوْقَكَ بالقَوَارِيرِ
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7858
خلاصة حكم المحدث: صحيح
- كذاكَ سَوْقُكَ بِالقَوَارِيرِ ، يعني النساءَ . قالهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ في حَجَّةِ الوداعِ
الراوي: صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم المحدث: الألباني - المصدر: السلسلة الصحيحة - الصفحة أو الرقم: 3205
خلاصة حكم المحدث: رجاله ثقات رجال الشيخين غير شميسة وهي ثقة وفي رواية سمية وهي مجهولة فإن كانتا واحدة فالحديث صحيح، ولا سيما وجملة القوارير منه صحيحة
رد: مع المرأة حتى عندما تُخطئ ...
لقد رفع الإسلام مكانة المرأة، وأكرمها بما لم يكرمها به دين سواه؛ فالنساء في الإسلام شقائق الرجال، وخير الناس خيرهم لأهله؛ فالمسلمة في طفولتها لها حق الرضاع، والرعاية، وإحسان التربية، وهي في ذلك الوقت قرة العين، وثمرة الفؤاد لوالديها وإخوانها.
وإذا كبرت فهي المعززة المكرمة، التي يغار عليها وليها، ويحوطها برعايته، فلا يرضى أن تمتد إليها أيد بسوء، ولا ألسنة بأذى، ولا أعين بخيانة.
وإذا تزوجت كان ذلك بكلمة الله، وميثاقه الغليظ؛ فتكون في بيت الزوج بأعز جوار، وأمنع ذمار، وواجب على زوجها إكرامها، والإحسان إليها، وكف الأذى عنها.
بارك الله فيك موضوع الحديث عنه لا ينتهى رائع ومفيد
رد: مع المرأة حتى عندما تُخطئ ...
وشو وراكِ .. ما أنتِ منهم أختي اردنيه
أكرمك الله وحماكِ وسدد على طريق الخير خطاكِ
اضافة طيبة كريمة جزاكِ الله خيراً على مرورك الجميل الطيب
والطيب .. باذن الله حضوره .. وفي أي مكان .. طيب
تحياتي
رد: مع المرأة حتى عندما تُخطئ ...
رد: مع المرأة حتى عندما تُخطئ ...