أحداث الزرقاء والتكفيريين وتشويه صورة الأردنيين
وقع بين يدي كتاب جميل يحمل رداً رائعاً على أولئك الشرذمة الذين استباحوا دم اخوتنا وأبنائنا من رجال الأمن وأسهب صاحب الكتاب بتفنيد الحادثة من جميع جوانبها بإنصاف تام كمنهج السلف ... أترككم مع مقدمة الكتاب
الإعلان المبين بتبري السلفيين من عقيدة وأعمال الخوارج التكفيريين
ن
نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا»
مقدمة
إن السلفية ليست حزبا أو حركة وإنما هي الإسلام العظيم بسماحته ورحابته هي دعوة العقيدة والتوحيد والإتباع وهي دعوة الأمن والأمان والإيمان والدعوة إليه.
هي دعوة الوحدة والحب والتالف والإخاء والتناصر هي دعوة الالتفاف حول ولي الأمر مناصرة صادقة وبيعة له خالصة صادقة مع ملازمة نصحه وحرمة الخروج عليه .
هي الدعوة التي تحرم الحزبية البغيضة وتجرم المنتسب إليها لأنها تؤمن بوحدة الأمة وتنادي دوما برص الصفوف وتسويتها واجتماع كلمتها وتقويتها بإتباع الكتاب والسنة والتمسك بهما ونبذ الاختلاف والفرقة وصورها المقيتة لأن الوحيين يدعوان إلى الاعتصام بحبل الله المتين وحرمة التفرق !!!
ولسنا بحاجة إلى الأيدلوجيات المبتدعة و الأفكار المستوردة التي يتعبد بها أصحابها ويتبعون رسومها وطقوسها وكأنها قران ووحي منزل وما هي إلا زبالة أفهام وكناسة ونفايات أفكار عقول من يسمون أنفسهم بالمفكرين الإسلاميين رؤساء الأحزاب والتنظيمات التي تبعد الأمة عن الإتباع الحقيقي للكتاب والسنة!!!
ففي الوحيين غنية عما يفتريه المخرفين المبتدعين الذين يمعنون في تقسيم الأمة وتمزيقها وخلق الاختلاف وإيجاد المرجعيات المبتدعة التي تجمل البدع والمحدثات وتشوه جمال الإسلام والتوحيد وإيجاد القناعات لدى المخلصين والصادقين المخدوعين من أبناء الأمة أن الحل والمخرج مما نزل بالأمة بأفكار هؤلاء المبتدعة الافاكين والانضمام إلى حركاتهم المبتدعة المشبوهة !!!
وكأن الوحيين هما للتبرك والتعوذ وكذبا قالوا وإفكا وزورا يدعون والله تعالى يقول (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) وقال تعالى(يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ).
فالمنهج واضح بين لا يحتاج لمخترعات عقول المخرفين !!!
إن الدعوة السلفية هي الدعوة التي تعتقد طاعة ولي الأمر وتحرم الخروج عليه ما لم تر كفرا بواحا لها عند الله فيه برهان تعتقدوتعمل بنصيحة ولي الأمر واحترامه !!!
وهي تبطل إمارة أمراء الجماعات وتنقض بيعتهم التي اغتالوها وانتحلوها زورا وهي حق ولي الأمر كما سنذكر الأدلة على ذلك وأنى لهم نقضها أو تكذيبها!!!
إن السلفية تعاضد الدولة وتناصر ملكها وتعمل معه جنب إلى جنب لتكمل خلاص الأمة من الشرك إلى التوحيد ومن البدعة إلى السنة ومن التفرق الذي يوهى الأمة ويضعفها بنص الوحي إلى القوة والمكانة التي تضمن لها الحياة والتقدم والازدهار والعمل على نشر الإسلام قطريا وعالميا.
السلفيون الذين يعملون على أرض الأردن بكل إخلاص وصدق وهمة لم يشتروا يوما ولم يباعوا بل هم مصابيح الدجى ونجوم الهداية على الأرض وفي السما صمام الأمن والأمان والوحدة والاعتدال ومقارعو الخوالف المبتدعة بالحجة والبرهان.
السلفيون عندهم ولي الأمر هو الملك فهم سامعون لقوله وطائعون لأمره عقيدة ودينا من غير حسيب ولا رقيب عليهم فلا يبغون به بديلا ويخصونه بالدعاء وهم واقع قوي ومؤثر ومتمدد يخشاه خصومه لقوة حجته وبرهانه وقدرته على تفكيك الأحزاب الإسلامية وتحرير الشباب المسلم من سجن الحزب وقيوده المبتدعة المثقلة المخترعة وردهم إلى الإسلام ورحابته و وسطيته وعدله!!!
فهم حراس عقيدة ووطن وقائد وراية وعرض متهمون بأنهم بوق السلطان و خدمه وخلانه إلى غير ذلك من سخافة أحلام المخرفين !!!
*يعمل السلفيون في الدعوة إلى الله تعالى والواجب عندهم كما قال أحد أعمدة الدعوة السلفية العالمية العلامة الألباني:الواجب عندي تصفية الإسلام مما ليس منه كالعقائد الباطلة، والأحكام العاطلة،والآراء الكاسدة المخالفة للسنة، وتربية الجيل على هذا الإسلام المصفى. اهـ السلسلة الصحيحة رقم(2705)
*وقال: وأعتقد أن كل دعوة لا تقوم على هذا الأساس الصحيح من التصفوية فسوف لا يكتب لها النجاح اللائق بدين الله الخالد. اهـ مختصر العلو (ص 58-59)
*وقال: وأما الواجب الآخر: فأريد به تربية الجيل الناشئ على هذا الإسلام المصفى من كل ما ذكرنا تربية إسلامية صحيحة منذ نعومة أظفاره دون أي تأثر بالتربية الغربية الكافرة –إلى قوله-فلا بد إذا من أن يعنى العلماء العارفون بأحكام الإسلام الصحيح بدعوة المسلمين إلى هذا الإسلام الصحيح وتفهيمهم إياه ثم تربيتهم عليه كما قال الله تعالى:) ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون ( [آل عمران: 7]
هذا هو الحل الوحيد الذي جاءت به نصوص الكتاب والسنة كما في قوله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) [محمد:] وغيره كثير. اهـ "فقه الواقع" (ص19-20)
*وقال :يجب الاعتدال بدعوة المسلمين إلى معرفة (فقه الواقع) وعدم إغراقهم بأخبار السياسة وتحليلات مفكري الغرب وإنما الواجب دائما وأبدا الدندنة حول تصفية الإسلام مما علق به من شوائب ثم تربية المسلمين: جماعات وأفرادا على هذا الإسلام المصفى وربطهم بمنهج الدعوة الأصيل: الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة اهـ "فقه الواقع"( ص25)
*وقال: لا بد أخيرا من تعريف المسلمين بأمر مهم جدا في هذا الباب فأقول:يجب ألا يدفعنا الرضا بفقه الواقع بصورته الشرعية أو الانشغال به إلى ولوج أبواب السياسة المعاصرة الظالم أهلها مغترين بكلمات الساسة مرددين لأساليبهم غارقين بطرائقهم
*وإنما الواجب هو السير على السياسة الشرعية ألا وهي (رعاية شؤون الأمة) ولا تكون هذه الرعاية إلا في ضوء الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح وبيد أولي الأمر من العلماء العاملين والأمراء العادلين فإن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن [انظر (الدر المنثور) (4 / 99) ]
*أما تلك السياسة الغربية التي تفتح أبوابها وتغر أصحابها: فلا دين لها وسائر من انساق خلفها أو غرق ببحرها: أصابه بأسها وضربه جحيمها لأنه انشغل بالفرع قبل الأصل ورحم الله من قال: (من تعجل الشيء قبل أوانه: عوقب بحرمانه).اهـ
*فنحن لا نريد الإسلام الذي يعبر عن أذواق سياسية مختلفة متباينة تعمل وفق الأجندات وحسب المصالح مبني على الرغبات والأهواء والنكايات والمماكحات والأحلاف وعلى قيمة العرض وسعره ومدته معرضين عن الوحيين والثقلين في سبيل مصلحة الحزب والحركة وتوجيهات الحليف والداعم النصير والموجه عندهم الأمين داخليا وخارجيا!!!
لسنا طابور خامسا ولسنا بلهاء لسنا أبواق السلاطين ولكننا العلماء العاملون الألباء الفطناء الذين يعون الحدث والحديث والمؤامرة والفتنة وشيوخها وعملائها ورسلها وأدواتها!!!
فنعلم أنكم طابور الخسة والغدر ونكث العهود وعمدا تبعدون الأمة وأبنائها عن مصدر التشريع الوحيد بدساتير الأحزاب البغيضة المتناقضة المبتدعة المتكاثرة وعن ولي أمرها لتبدلوها بالملك ملوكا والأمير أمراء تتركون الأعداء وتقتلون إخوانكم وأبناءكم تنزعون إسلامهم وتوحيدهم لتسفكوا دمائهم !!!
تضرمون نيران الفتن في بلاد الإسلام لتحاكوا الغرب حذو النعل بالنعل تمعنون في إبعاد الأمة عن التوحيد والإتباع والوحدة والترابط والأخوة والمحبة والقوة والنصر إن طريق النصر وتحرير فلسطين أردتموه طويلا ومعقدا والاجتماع على ولي أمر للأمة يكاد مستحيلا بفضل شقاقكم ونزاعكم وكثرة أحزابكم وتنوع أفكار أمرائكم واختلاف قوانين أحزابكم وتنوع قبلة أحلافكم ومراجعكم وأجندة أنصاركم وقيمة فاتورة فتنتكم و تخريبكم !!!
إن هؤلاء الذين يدعون السلفية وهم ادعياؤها وما قاموا به في محافظة الزرقاء ليجلي أمرهم للعامة والخاصة ويكشف زيفهم وهم الذين عرفناهم وناظرناهم ودعوناهم للرجوع للكتاب والسنة وترك الفكر التكفيري فما زادهم إلا إمعانا في الباطل ونصرا لأمرائهم الذين يسيرونهم داخليا وخارجيا!!!
فالقوم هم من اعتقدوا كفر الحاكم والمحكوم وردة أهلهما وجاهلية بلاد الإسلام فعكفوا على تلقي فتاوى الغلو والإرهاب واعتقاد عقيدة الخوارج الغالية فقاموس كلماتهم لا يخرج عن كافر و مرتد وحلال الدم وطاغوت وصنم ووثن وجاهلية وزنديق وأشخاصهم فقيرة من العلم والمعرفة!!!
وهم مجموعة من الزعران وأصحاب الخاوات والسوابق الين تابوا وتتلمذوا على شيوخهم من أهل الجنايات وأصحاب الدواوين و الخاوات الذين لم يستطيعوا أن يصقلوا شخصياتهم بالإسلام وسماحته و وسطيته وعدله فتجددت النسخ الأصلية عبر الأغمار والأغتام !!!
فكان ما حدث منهم من شروع في القتل لأبناء الوطن وجنوده وترويع للمجتمع وتخويف لأبنائه فإذا كان هذا حالهم في المظاهرات السلمية!!!
فكيف تعاملهم إذا تمكنوا من المجتمع الذي يكفرونه ويفسقونه ويحكمون عليه بالردة والكفر لذلك لم نعجب من سلوكهم وتطرف خطابهم ورسومهم وشعاراتهم التي يرفعونها ويرددونها ويريدونها !!!
لذلك اشتد نكير السلف عليهم والتحذير منهم ومن دعوتهم المنحرفة فدوما هم مصدر الخطر الحقيقي والمليء بالمفاجئات ولا يستطيع أحد معرفتهم وكشف حقيقتهم والتحذير منهم وإقامة الحجة عليهم مثلنا نحن السلفيون العلماء العاملون والأئمة الربانيون كالعثيمين وابن باز والفوزان والمدخلي والألباني وغيرهم ومن تبعهم في العصر الحديث كثير أما من مضى من سلف الأمة فهم كثر وكثير وعلى رأسهم شيخ الإسلام ابن تيمية وغيره .
لا نريد الإطالة ولكن يجب كشف عوارهم وبيان فساد عقيدتهم وانحراف طريقتهم عن الصراط السوي المستقيم وأنهم أدعياء السلفية وليس بحثنا أن نتكلم عن المصائب العظيمة التي جروها على الأمة بجهل ومكر وأجندات خادعة!!!وبما كتبنا نزيل الإبهام الأمني واللبس الفكري عند كثير من المفكرين والسياسيين فضلا عن العامة بين السلفية وأدعيائها!!!
وليس مرادنا تخصيص الكلام على إخوانهم من الجماعات الإسلامية الأخرى والتي لا تقل خطورة ومصابا على دين الأمة وأرضها وملكها ووحدتها ومستقبلها عنهم!!!
ولكن مرادنا أن نبين للقارئ الكريم الفرق بين السلفية وأدعيائها في العقيدة والمنهج والمرجعية فهاهي البراءة وإشهار الذمة والتنصل منهم مسطر مثبت بهذه الرسالة مؤيدة بالبراهين العلمية والحقائق المرئية والأدلة الشرعية مزينة ومطرزة بفتاوى علمائها الأفذاذ الأجلاء وفيها من الفوائد العلمية والحقائق الشرعية ما تعظم به الفائدة ويرجع على الأمة بخير وقوة وعافية.
