النمو وتشغيل الشباب والتعليم والريادة المحاور الرئيسة لـ «منتدى البحر الميت»
عمان - محمد الدويري - اعلن رئيس مجلس امناء صندوق الملك عبدالله الثاني ناصر اللوزي 4 محاور رئيسية يرتكز اليها المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد تحت الرعاية الملكية السامية في البحر الميت للمرة السادسة في 21-23 الشهر الجاري بمشاركة 50 دولة عربية واجنبية.
وبين اللوزي خلال مؤتمر صحفي عقده بمشاركة وزير الصناعة والتجارة هاني الملقي وحضور مستشار الملك للشؤون الاقتصادية عامر الحديدي لاعلان فعاليات المنتدى الذي يعقد تحت اسم « النمو الاقتصادي وايجاد فرص العمل في العالم العربي» ان المحاور الاربعة تتمثل بالنمو والاستقرار الاقتصادي ، التشغيل للشباب ، التعليم واخيرا الريادة، في الوقت الذي قال فيه الملقي ان المنتدى سيحظى بمشاركة واسعة تصل الى 800 شخصية دولية ابرزها ملك اسبانيا ورئيس الباكستان ورؤساء وزراء دول عربية ووزراء عرب واجانب ونخبة من رجال الاعمال من 50 دولة.
وشرح اللوزي المحاور الاربعة مشيرا الى ان المحور الاول سيركز على كيفية الحفاظ على نمو اقتصادي ايجابي لدول المنطقة من خلال اتباع افضل الممارسات الاقتصادية في ظل تحديات ندرة الموارد الطبيعية وزيادة الطلب على المياة والطاقة والغذاء اما محور التشغيل فسيبحث كيفية مواجهة تحدي توفير فرص العمل لكتلة الشباب في المنطقة العربية والتي تعاني من مستويات بطالة مرتفعة ما يساعد اقتصادات المنطقة على تحويل العنصر البشري الى عنصر قوة ايجابي في تطوير اقتصادياتها .
وقال ان المحور الثالث سيركز على توفير نوعية تعليم جيدة للشباب العربي وتمكينهم من المهارات التي يتطلبها السوق اما الرابع فيناقش البيئة الواجب توفيرها لتحفيز ثقافة الريادة ممثلة بتطوير القدرات التقنية ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة والتي من شانه المساهمة في حل اشكالية التعليم والتوظيف وتحقيق قيمة مضافة لاقتصاديات المنطقة .
وقال « تمكنا هذه المرة بالتعاون مع ادارة المنتدى الاقتصادي العالمي اشراك الشباب المتميزين في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي « مشيرا الى ان الجلسة الختامية ستتضمن توزيع جائزة الملك عبدالله الثاني للانجاز والابداع الشبابي
وقال ان الجائزة تقدم لها 1700 مترشح تم اختيار 10 شباب منهم ضمن معايير القيادة والابداع والشراكة والتعاون واثر المشروع واستدامته تمهيدا لاختيار 3 اشخاص رياديين تتم تزكيتهم على ضوء مشاريعهم وريادتهم حيث يمنح كل منهم جلالة الملك عبدالله الثاني الجائزة التي تهدف الى دعم وتحفيز الشباب الرياديين العرب وتشجيع ثقافة المواطنة الصالحة .
وبين اللوزي ان ما يسمى الربيع العربي كان سببا مباشرا في تأجيل فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي الى الشهر الجاري مشيرا الى انه يعقد في العادة في ايار مؤكدا في الوقت ذاته ان انعقاده في الاردن دليل على البيئة الامنه زنجاح المملكة كبلد مضيف ومؤثر يخدم قضايا وأولويات الأردن والمنطقة .
وتابع اللوزي ان المنتدى الاقتصادي العالمي تغيرت طبيعته من ملتقى موجه نحو الشرق الاوسط بشكل عام الى ملتقى خاص يعنى بالاوضاع الاقتصادية والتنموية والسياسية في العالم العربي في ظل المتغيرات الاخيرة مع ضرورة توفير فرص العمل للشباب والتركيز على المشاريع الصغيرة داعيا سيدات ورجال الاعمال الى مشاركة فعالة في المنتدى.
من جهته قال وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي ان المنتدى سيشارك فيه 800 شخصية من صناع القرار ومؤسسات المجتمع المدني والاقتصاد يمثلون 50 دولة لافتا الى ان ملك اسبانيا ورئيس الباكستان اعلنا مشاركتهما في المنتدى.
واضاف ان جلالة الملك عبدالله الثاني سيلقي كلمة في الجلسة الرئيسية الاولى لاعمال المنتدى كما سيشارك جلالته بشكل فاعل في عدة جلسات مهمة تمس واقع واحتياجات المواطنين الأردنيين
واضاف ان المنتدى سيوفر ارضية صلبة للبحث والنقاش وتبادل الافكار حول واقع العالم العربي وبحث سياسات الاصلاح والنمو
ومن ابز الشخصيات التي اعلنت مشاركتها في المنتدى ملك اسبانيا والرئيس الباكستاني ورئيس الوزراء العراقي ووزير الاقتصاد والمالية القطري ووزراء النفط والخارجية العراقية ووزير الخارجية البحريني والامين العام السابق لجامعة الدول العربية إضافة إلى وزراء من السلطة الوطنية الفلسطينية ومبعوث مجموعة الثمانية للدول العربية ووزير المالية التركي ورئيس المجلس الاقتصادي البولندي وعدد من البرلمانيين الأمريكيين ورئيس مجلس ادارة سيسكو جون تشامبرز ورئيس مجلس الادارة والرئيس التنفيذي لشركة كوكا كولا مختار كنت والرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الاساسية سابك المهندس محمد بن حمد الماضي .
وقلل الملقي في رده على سؤال من حجم مشاركة الاسرائيليين في المنتدى الاقتصادي العالمي وقال ان المنتدى له طبيعة دولية ولكنني لا اعتقد انه سيكون هناك زخم في مشاركة اسرائيل في المنتدى«.
وقال ان المنتدى سيحظى بزخم الانشطة الاقتصادية والاستثمارية متوقعا توقيع اتفاقيات في مجالات الطاقة والخدمات اللوجستية والبنى التحتية وتكنولوجيا المعلومات مثل اتفاقية بين شركة سيسكو وتكنولوجيا الخدمات الصحية .
