الاضطرابات في السودان تجبر مصدري المواشي على بيعها لمستثمرين سعوديين بخفض 20%
http://www.alrakoba.net/contents/newsm/50833.jpg
04-06-2012 09:00 AM
بسبب حرصهم على توفير سيولة نقدية خشية وقوع الحرب
جدة: محمد القشيري
كشف متعاملون في استيراد الأغنام عن انخفاض قيمة المواشي بنسبة 20 في المائة، بسبب حرص المصدرين في الدول الأفريقية على توفير سيولة مادية، بعد تصاعد التوترات والاضطرابات السياسية وخاصة النزاع في السودان الشمالي والجنوبي.
وأوضح المستثمر السعودي فهد سيبان وصل الله السلمي نائب رئيس لجنة المواشي في غرفة جدة لـ«الشرق الأوسط» وجود عرض كبير لتوفير عقود من مستثمرين في تجارة المواشي وتسمينها، بهدف توفير عملات نقدية، وبيع أكبر قدر من المواشي لديهم، مما ساهم في تخفيض سعر قيمة الأغنام. وقال «التخفيض في قيمة سعر المواشي كان بسيطا في هذه الفترة، التي بدأت مع بداية التوتر، رغم أن هذا العامل لم يؤثر على الجانب السعودي، ولم يتسبب في إحجام المستثمرين عن توقيف عقود سابقة أو جديدة على العكس من ذلك».
وأشار السلمي إلى اتجاه بعض المستثمرين، خاصة المستوردين الصغار، إلى الاستيراد من إثيوبيا والصومال، مما انعكس على حصص الاستثمار في السودان، نتيجة ثبات أسعار الأغنام والمواشي بشكل عام وعدم تذبذبها بعوامل اقتصادية أو سياسية كدولة السودان، إضافة إلى الحوافز التي تطلقها إثيوبيا للمستثمرين السعوديين من تسهيلات حكومية كالجمارك، بعد أن وفرت محاجر صحية لها في جيبوتي والصومال، بسبب وجود اشتراطات حددتها السعودية لفحص المواشي قبل دخولها إلى السعودية.
وتوقع السلمي أن تتجه 60 في المائة من العقود السنوية إلى إثيوبيا، وذلك مع بداية فترة الإجازات السنوية والمواسم الدينية من شهر رمضان وعيد الأضحى التي تكثر فيها نسبة الإقبال على شراء الأغنام وتمثل موسم تجار المواشي. وتشكل ارتفاع أسعار الأغنام سواء كانت حية أو مبردة أزمة في السعودية بعد أن وصلت بعض أسعارها في الأسواق المحلية إلى أكثر من 550 دولارا (2000 ريال سعودي)، وهو ما جعل الجهات الحكومية ذات العلاقة في التوسع تلجأ لفتح باب الاستيراد لعدة دول كالهند وأستراليا، مع التوعية بالتوجه إلى المنتج المستورد للحد من ارتفاع الأسعار.
وتوقع مسؤول سوداني أن يصل حجم الماشية السودانية المصدرة للسعودية إلى أكثر من 4 ملايين رأس، بجانب آلاف أطنان اللحوم السودانية المذبوحة، وذلك بنهاية العام الحالي 2012، وبقيمة تتجاوز 640 مليون دولار (2.4 مليار ريال سعودي)، إذ بلغ حجم المستورد من الماشية السودانية أكثر من 3 ملايين رأس بنهاية 2011.
وكانت السفارة السودانية لدى السعودية قد نفت عزمها على رفع الأسعار، وليس هناك اتجاه لرفعها خلال الأشهر المقبلة، وتوقع حسين كويا، المستشار الاقتصادي بالسفارة السودانية في تصريح سابق لـ«الشرق الأوسط» أن يصل حجم الماشية السودانية المصدرة للسعودية إلى أكثر من 4 ملايين رأس بجانب آلاف أطنان اللحوم السودانية المذبوحة، وذلك بنهاية العام الحالي 2012، وبقيمة تتجاوز 640 مليون دولار (2.4 مليار ريال سعودي).
يذكر أن سفارة إثيوبيا قد أعلنت وعلى لسان نور الدين مصطفى نائب القنصل العام في جدة للشؤون الاقتصادية، عن استعداد بلاده لتصدير 30 مليون رأس من الأغنام سنويا، لما يتوافر في البلاد من وفرة في الإنتاج الحيواني، حيث تحتل دولة إثيوبيا المركز الـ9 عالميا في حجم الثروة الحيوانية، الأمر الذي ينعكس على أسعار الماشية في السعودية التي تشهد ارتفاعا كبيرا، وخاصة في الأغنام التي تتراوح أسعارها ما بين 870 ريالا (232 دولارا) إلى 2000 ريال (533 دولارا)، بارتفاع يتجاوز 60 في المائة عن أسعار العام الماضي.
