على خلفية تصريحاته لصحيفة "الجوردان تايمز"
على خلفية تصريحاته لصحيفة "الجوردان تايمز" ومطالبته بضمانات للمثول أمام القضاء الأردني
حملة "رسول الله يوحدنا" تدعو رسام الكاريكاتير المسيء للإسلام إلى الانصياع للغة القانون والابتعاد عن المهاترات الإعلامية وإثارة الفتن والكراهية
http://www.factjo.com/newsImages/4992_l.jpg
استهجنت حملة "رسول الله يوحدنا" تصريحات رسام الكاريكاتير الدنمركي، كيرت فسترجارد، المسيء للإسلام ورسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والتي نشرتها صحيفة الجوردان تايمز الناطقة بالإنجليزية يوم أمس الأربعاء وطالب خلالها بضمانات تكفل راحته واستمتاعه في السجون الأردنية في حال صدر قرار بإدانته في القضية التي رفعتها الحملة ضده على خلفية إثارته للكراهية واستهتاره بمشاعر المسلمين حينما تجرأ على وصف الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وعقيدة الإسلام بأنها عقيدة إرهابية مدمرة من خلال الرسوم الكاريكاتورية سيئة الذكر والتي نشرت في عدد من وسائل الإعلام الغربية وخاصة الدنمركية منها.
وقال د. زكريا الشيخ، رئيس الحملة في بيان صدر اليوم الخميس، بأن حالة اليأس والقلق، التي تعتري هذا المسيء للإسلام ورسولنا الكريم عليه السلام، تعبر عن توتر وسطحية وعدم مسؤولية وضحالة تفكير واستهتار آخر يضاف إلى سجله المليء ببث الكراهية والأحقاد بين أتباع الأديان السماوية والشعوب، وهي محاولة يائسة لتغليب لغة المهاترات الإعلامية على لغة القانون والعدالة، داعيا إياه للانصياع للغة القانون بما أنه يدعي إيمانه باحترام معتقدات الآخرين وتصديه للغة العنف والإرهاب.
وبين الشيخ أن إقحام قضايا مثل مطالبته بتوفير لحم الخنزير له أثناء قضائه فترة محكومتيه والسماح له بإدخال شجرة عيد الميلاد (الكريسماس) إلى زنزانته، على الرغم من اعترافه بأنه ملحد ولا يؤمن بالمسيحية، وتمكينه من الذهاب إلى المكتبة لمطالعة الكتب وغيرها من الأمور، ما هي سوى محاولة لإثارة قضايا إعلامية تلفت الأنظار إليه لتصنع منه بطلا ومثار نقاش وهو الأمر الذي عجز عن تحقيقه خلال 73 عاما من عمره وأن تلك المهاترات هي اعتراف ضمني بجريمته النكراء ولن تزيد العالم وشعوبه المتحضرة إلا قناعة بعدالة قضيتنا وسقوطا أخلاقيا لهذا المسيء لا مثيل له.
وشدد الشيخ على ثقته المطلقة بالقضاء الأردني ونزاهته وعدالته وعالميته مؤكدا على عزم حملة "رسول الله يوحدنا" على ملاحقة هذا المجرم وغيره ممن أساءوا للإسلام قضائيا حتى ينال جزاءه العادل في الدنيا وعقابه قبل أن يقف أمام الله سبحانه وتعالى يوم القيامة.
وقال الشيخ إن الأردن دولة متقدمة قضائيا ومتحضرة أخلاقيا وتحترم حقوق الإنسان، معبرا عن فخره بأن السجون الأردنية لن تكون يوما أوكارا لإهانة الشعور الديني لأي من أتباع الديانات ولم ولن تنتهج الوسائل القذرة التي تمارس في سجون الدول التي دنست المصحف الشريف وأطلقت الرصاص عليه وحرمت السجناء المسلمين من العبادة وقراءة القرآن ومارست بحقهم التعذيب الجسدي والجنسي وانتهكت حرماتهم كما حصل في سجني غوانتانامو وأبو غريب والسجون الصهيونية على يد قوات الجبروت والاحتلال الأمريكي والصهيوني وغيرها من سجون الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان.
من ناحيته استغرب المحامي أسامة البيطار، عضو حملة "رسول الله يوحدنا" تلك التصريحات وتشكيك فسترجارد بأنه لن يحصل على محاكمة عادلة في الأردن ومحاولته الاستفسار عن حالة السجون الأردنية قبل أن يمثل أمام القضاء، مؤكدا أن قضاءنا الأردني يمتلك الأدوات والنزاهة والاستقلالية التي تكفل حقوق الجميع وتضمن العدالة لهم وهو قضاء مشهود له ليس على المستوى المحلي فحسب بل على المستوى العالمي أيضا، وشدد البيطار على انه من حق المشتكى عليهم تعيين محامين للدفاع عن أنفسهم وهذا حق مقدس كفله القانون الأردني لأي متهم بغض النظر عن جنسيته أو ديانته أو حتى فعلته.
وقال البيطار: إن مذكرات الحضور التي أصدرها القاضي الدكتور حسن العبداللات ضد المشتكى عليهم في قضية الرسوم المسيئة ومن ضمنهم رسام الكاريكاتير لهي دليل عملي على نزاهة القضاء الأردني والذي يمنحهم الحق في الدفاع عن أنفسهم وتقديم دفاعاتهم القانونية، وأنه لم يصدر لغاية الآن مذكرات جلب بحقهم والتي تعتبر من صلاحية المدعي العام لإصدارها في حال عدم مثول المشتكى عليهم أمام القضاء.
المحامي طارق الحوامدة، عضو حملة "رسول الله يوحدنا" قال إننا لن ننجر للمهاترات الإعلامية وسنواصل طريقنا القانونية لتحقيق العدالة وترسيخ مفهوم لغة القانون بدلا من لغة العنف، وهي واحدة من الأدوات الحضارية والمؤثرة والفعالة التي انتهجتها الحملة منذ انطلاقتها، مشيرا إلى أن الحملة قطعت شوطا كبيرا في تأسيس لجنة قانونية تحضيرية لصياغة مسودة لقانون دولي يجرم الإساءة للدين الإسلامي والرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والأنبياء عليهم السلام، وهو الهدف الإستراتيجي الرئيسي الذي تسعى الحملة لتحقيقه.
وأضاف أنه من المقرر أن تبدأ اللجنة التحضيرية عملها في مطلع شهر رمضان المبارك بالتنسيق مع نقابة المحامين الأردنيين وخبراء في القانون الدولي في الجامعات الأردنية والعربية، حيث تم الانتهاء من تسمية أعضاء اللجنة والتي ستعلن قريبا.
المصدر : الحقيقة الدولية - عمان - حملة رسول الله يوحدنا 21.8.2008
