أنباء عن مخطط إسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة فوق أراضى القدس
القدس المحتلة - كامل ابراهيم- كشفت منظمة بتسيلم لحقوق الإنسان، امس النقاب عن مخطط إسرائيلي لبناء مستوطنة جديدة فوق أراضى مدينة القدس المحتلة، وبالتحديد في قرية الولجة، تتضمن بناء حوالي 14 ألف شقة.
وذكرت المنظمة الإسرائيلية أن شخصيات وجهات متطرفة قريبة من جمعيات المستوطنين في القدس المحتلة تقف وراء تلك الخطط، من بينهم مئير دافيدسون، الذي كان مسؤولا عن تسريب الممتلكات الفلسطينية في جمعية عطيرت كوهنيم الاستيطانية العنصرية .
وأشارت المنظمة إلى أنه من المقرر بناء المستوطنة الجديدة التي من المتوقع أن تسمى جفعات ياعيل جنوب غرب القدس المحتلة، فوق أراضى قرية الولجة الفلسطينية داخل مساحة البناء بالقرية شرق مسار الجدار الفاصل المخطط لهذه المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن المخطط الصهيوني يتضمن بناء حوالي 14 ألف شقة لصالح 45 ألف مستوطن، وهو ما يعنى مصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية وهدم منازل المقدسيين.
وحذرت المنظمة من أن إقامة تلك المستوطنة تعتبر انتهاكا للقانون الإنساني الدولي، الذي يحظر على الدولة المحتلة نقل سكانها إلى المنطقة المحتلة، وإجراء تغييرات ثابتة فيها ومن ثم فإن إقامة المستوطنات واستمرارها وتوسيعها يعد انتهاكا متواصلا لحقوق الفلسطينيين ومن بينه حق التملك، وحق حرية الحركة والتنقل، وحق مستوى حياة لائق، والحق في المياه والصحة، فضلا عن حق تقرير المصير.
ويبلغ تعداد سكان الولجة بضع الاف من المزارعين الفلسطينيين ، وقد تم ضم معظم الأراضي الزراعية التابعة لها إلى القدس المحتلة عام 1967، فيما بقى جزء كبير من بيوت القرية في المنطقة الواقعة خارج حدود البلدية حيث صودرة اراضيها لبناء مستوطنة جيلوا أ وب و ج بحيث اصبحت هذه المستوطنة مدينة يزيد عدد سكانها عن 50 الف نسمة. ولم يحصل سكان المنطقة التي تم ضمها إلى القدس على بطاقات الهوية، وتعتبرهم سلطات الاحتلال مواطنين غير قانونيين في بيوتهم ويعانون من أشكال مختلفة من التنكيل من قبل قوات الاحتلال، خاصة فيما يتعلق بالمصادقات على البناء.
من جهة اخرى هدمت جرافات الاحتلال صباح امس منزلين في حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس ، فيما تضرر منزل ثالث خلال عملية الهدم التي تسببت في تشريد أكثر من عشرين نسمة تقطن هذين المنزلين.
وقال بيان أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية أن المنزل الأول يعود للمواطنة المسنة سهام احمد الشويكي أبو حلب ويقطنه 14 شخصا وتبلغ مساحته الإجمالية 70 مترا مربعا.
ووفقا للبيان فقد أصيبت صاحبة المنزل بحالة إغماء لمرتين نقلت على إثرها إلى مركز صحي مجاور لتلقي العلاج.
وأفاد البيان أن قوات كبيرة من قوات الاحتلال وطواقم الهدم التابعة للبلدية أرغمت أفراد العائلة على الخروج من المنزل بالقوة ، قبل أن تلقي بأثاث المنزل في العراء.
كما فعلت الشيء ذاته مع عائلة المواطن هارون القواسمي المكونة من 10 أشخاص حيث هدمت منزل العائلة البالغة مساحته 80 مترا مربعا.
فيما تضرر منزل ثالث يعود للمواطن ناصر الشويكي وهو ابن عم هارون، نتيجة عملية الهدم بالنظر إلى تلاصق البيوت الثلاثة بعضها ببعض. وقالت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن هذه هي ثالث عملية هدم لمنازل مواطنين في القدس المحتلة في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد إرغام بلدية الاحتلال أمس المواطن موسى سليمان مشاهرة من حي الصلعة في جبل المكبر بهدم منزله بيديه والبالغة مساحته نحو 50 مترا مربعا ، ويؤوي أسرة مكونة من 6 أشخاص.
