سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
أحبتي ...
الثقافة كلمة عريقة في اللغة العربية أصلا، فهي تعني صقل النفس والمنطق والفطانة .
وفي القاموس المحيط : ثقف ثقفًا وثقافة ، صار حاذقًا خفيفًا فطنًا، وثقَّفه تثقيفًا سوَّاه، وهي تعني تثقيف
الرمح ، أي تسويته وتقويمه. واستعملت الثقافة في العصر الحديث للدلالة على الرقيّ الفكري والأدبي
والاجتماعي للأفراد والجماعات.
والثقافة ليست مجموعًة من الأفكار فحسب، ولكنها نظريٌة في السلوك بما يرسم طريق الحياة إجمالا، وبما
يتمّثل فيه الطابع العام الذي ينطبع عليه شعبٌ من الشعوب ، وهي الوجوه المميّزة لمقوّمات الأمة التي تتُمَيَّزُ
بها عن غيرها من الجماعات بما تقوم به من العقائد والقيم واللغة والمبادئ ، والسلوك والمقدّسات
والقوانين والتجارب.
وفي الجملة فإن الثقافة هي الكلُّ المركَّب الذي يتضمن المعارف والعقائد والفنون والأخلاق والقوانين
والعادات.
لذلك فإنه يمكن استخدام كلمة "ثقافة" في التعبير عن أحد المعانى الثلاثة الأساسية التالية :
- التذوق المتميز للفنون الجميلة والعلوم الإنسانية، وهو ما يعرف أيضا بالثقافة عالية المستوى.
- نمط متكامل من المعرفة البشرية، والاعتقاد، والسلوك الذي يعتمد على القدرة على التفكير الرمزي والتعلم الاجتماعي.
- مجموعة من الاتجاهات المشتركة, والقيم, والأهداف، والممارسات التي تميز مؤسسة أو منظمة أو جماعة ما.
** الثقافة الاسلامية : -
تتميز الثقافة الإسلامية بالرسوخ المطلق ، والثبات التام في قواعدها ، وأصولها ، ومصادرها ، وقيمها،
قال تعالى: ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ الجاثية:18 وقال
تعالى: وَأَنَّ هَـذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ
تَتَّقُونَ الأنعام:153
وهذا الثبات لا يعني الجمود وقتل الإبداع ، أو التوقف عن الحركة، بل هو قمة الحركة والإبداع، ولكن في
إطار الحقائق والقواعد الإسلامية .
* تعريفات الثقافة الإسلامية متعددة ، وهذا يرجع إلى عدة أسباب ، هي كالآتي :
_ أن كلمة الثقافة ذات أبعاد كبيرة ، ودلالات واسعة.
_أن كلمة الثقافة من الألفاظ المعنوية التي يصعب تحديدها.
_ أن كلمة الثقافة مصطلح حديث.
( تعدد اجتهادات العلماء والمفكرين حول هذا المصطلح ) .
وأقرب تعريف للثقافة الإسلامية هو: "معرفة مقومات الأمة الإسلامية العامة بتفاعلاتها في الماضي
والحاضر، من دين، ولغة، وتاريخ، وحضارة، وقيم، وأهداف مشتركة بصورة واعية هادفة .
* مصادر الثقافة الاسلامية : -
تنقسم الى قسمين ...
أولاً ...المصادر الشرعية : -
1 – القرآن الكريم
2 – السنة النبوية .. وتنقسم الى : -
- السنة القولية
- السنة العملية
- السنة التقريرية
3 – الاجماع
4 – القياس
ثانياً ... المصادر المعرفية : -
1 – التأريخ الاسلامي
2 – اللغة الاسلامية
3 – الخبرات الاسلامية
القرآن الكريم: هو الكلام المعجز المنزل على سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، المكتوب في المصاحف
من أول الفاتحة إلى آخر سورة الناس ، المنقول بالتواتر ، المتعبَّدُ بتلاوته . وهو المصدر الأساسي للثقافة
الإسلامية، والمشتمل على أصول العلوم المختلفة، أنزله الله هدى ورحمة للعالمين، تبياناً لكل شيء، جعله
الله كتاب عقيدة وهداية، وتربية وتعليم، وثقافة .
مزايا القرآن الكريم :
أن الله حفظه من التحريف في القرون السابقة، وسيبقى كذلك إلى قيام الساعة ،
قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ الحجر:9.
أن القرآن جاء مؤيِّداً ومصدِّقاً لكل الكتب السابقة ، ومهيمناً عليها،
قال تعالى: وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ المائدة:48
احتوى القرآن الكريم على شريعة عامة للبشر ، فيها كل ما يسعدهم في الدنيا والآخرة.
جمع القرآن الكريم كل ما كان متفرقاً من العقائد ، وأصول العبادات ، ومكارم الأخلاق في الكتب السابقة.
السُّنة النبوية : وهي لغةً : الطريقةُ والسيرةُ ،
واصطلاحاً : كل ما صدر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) من قول ، أو فعل ، أو تقرير ، أو صفة .
والاعتماد على السنة النبوية الشريفة أمر ضروري في بناء الثقافة الإسلامية، وذلك لأن القرآن الكريم جاء
بالعموميات والكليات، تاركاً التفصيل إلى سنة سيدنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) .
أنواع السنة النبوية :
السنة القولية : مثل قوله - عليه الصلاة والسلام - : "إنما الأعمال بالنيات
السنة العملية : مثل الذي ثبت من تعليمه لأصحابه كيفية الصلاة ثم قال : "صلوا كما رأيتموني أصلي ".
السنة التقريرية: وهي ما أقره النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) مما صدر عن أصحابه من قول ، أو
فعل بسكوته، أو إظهار الرضا عنه واستحسانه، سواء كان ذلك في حضرته ، أم في غيبته ثم بلغه.
والصفة : ما يتعلق بصفاته وأخلاقه.
مكانة السنة مع القرآن :
أن تكون موافقة للقرآن ، ومؤكدة له، فيأتي الحكم في القرآن والسنة معاً مثل قوله : "بني الإسلام على
خمس: شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، والحج ، وصوم
رمضان " . فإنه مطابق لقوله تعالى: وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ البقرة:43 ، وقوله تعالى: كُتِبَ
عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ البقرة:183.
وقوله تعالى: وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً آلعمران:97.
أن تكون السنة مبينة لمجمله، أو مقيدة لمطلقه، أو مخصِّصة لعامِّه، ومثال الأول: الأحاديث الواردة في بيان
كيفية الصلوات ، كما في قوله :"صلُّوا كما رأيتموني أصلي ، ومثال الثاني: تقييده اليدَ في قوله تعالى:
وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا المائدة:38، ومثال الثالث: تخصيصه الظلم بالشرك في قوله تعالى:
الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ الأنعام:82 ، حيث كان بعض الصحابة
قد فهم العموم ، حتى قالوا يارسول الله: أينا لا يظلم نفسه قال : "ليس ذلك إنما هو الشرك .
أن تجيء السنة بزيادة حكم لم يرد في القرآن ، مثل تحريم الجمع بين المرأة وعمتها ، أو خالتها .
الإجماع : هو مصدر من مصادر الثقافة الإسلامية ، ومن أدلة الأحكام التشريعية، وتعريفه اصطلاحاً: "اتفاق
أمة محمد ( صلى الله عليه وسلم ) خاصة على أمر من الأمور الدينية. وقد وردت الكثير من الحوادث التي لم
ترد أحكام صريحة لها في الكتاب والسنة، فكان للصحابة ومن تبعهم موقف منها، وما اتفقوا عليه أصبح
جزءاً من الشريعة الإسلامية ومكوناً من مكونات الثقافة الإسلامية .
القياس : مصدر هام من مصادر الثقافة الإسلامية فضلاً عن كونه مصدراً مهماً من مصادر الأحكام الفقهية،
حيث أباحت الشريعة الإسلامية الاستدلال وإعمال الفكر، فرسمت طريقاً واضحاً لذلك؛ لضمان دقة الاستنباط
وتعريف القياس اصطلاحاً : "حمل معلوم على معلوم في إثبات حكم لهما، أو نفيه عنهما، بأمر جامع بينهما.
المصادر المعرفية .....
التاريخ الإسلامي : يعد التاريخ الإسلامي من المقومات المهمة للثقافة الإسلامية، فهو يعد ميداناً شاسعاً مليئاً
بالأحداث والمعطيات التي سجلتها ظروف الإنسان ، وأحواله السياسية ، والاقتصادية ، والاجتماعية ،
والسلوكية، وهو سجل لأعمال الأمة الإسلامية، ويقوم بدور الراصد لحركتها بالإسلام حال استقامتها عليه،
أو انحرافها عنه، كما يرصد حركة علمائها ، وحكامها ، ومصلحيها.
ونظراً لأهمية التاريخ فإن الأمم تبرز معالمه لشعورها بأن وجود الأمة في حاضرها إنما هو استمرار
لوجودها في ماضيها، فليس غريباً أن يكون التاريخ الإسلامي مصدراً أساسياً للثقافة الإسلامية .
اللغة العربية : هي لغة القرآن الكريم قال تعالى: إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ يوسف:2 . وهي
لغة التشريع الذي يضبط حياة الناس وينظمها في كل زمان ومكان، وبغيرها يستحيل الاجتهاد لأن نصوص
القرآن والسنة لا يمكن فهمها إلا بها ، وفضلاً عن ذلك فإن اللغة العربية لغة العلم عند الأمة العربية، فكل
علومنا مصاغة بهذه اللغة، وميراثنا العلمي فيما يتعلق بالشريعة الإسلامية، وميراثنا الأدبي من شعر ونثر لا
يمكن الوصول إليه من غير فهم وإتقان اللغة العربية، فإذا نبذنا العربية انقطعنا عن تراثنا وثقافتنا . ولذلك
فإن اللغة بمثابة سمت يمثل طابع الأمة وصورتها، ويكشف عن حقيقتها وجوهرها، وعلى هذا الأساس فإن
المسلم يحرص أشد الحرص على تعلم اللغة العربية باعتبارها وسيلة كبرى لفهم القرآن والإسلام، وبناءً على ذلك يمكن القول بأن اللغة العربية مصدر ذو شأن من مصادر الثقافة الإسلامية .
الخبرات الإنسانية النافعة : تعد الخبرات الإنسانية النافعة مصدراً مهماً من المصادر التي تسهم في بناء
الثقافة، حيث استفاد المسلمون من الخبرات البشرية ، وما أنتجته العقول من ابتكارات ، وحضارات ، ونُظُم
، وعلوم، ما دامت لم تتعارض هذه الجهود والخبرات الإنسانية مع العقيدة الإسلامية ومنهج الإسلام في
الحياة، ولم يوجد في الإسلام ما يغني عنها .
خلاصة الحديث ... خصائص الثقافة الإسلامية ذات فوائد عظيمة
هل تعلم أن التعرف على خصائص الثقافة الإسلامية سيزيدك يقيناً بأن الثقافة الإسلامية أحق بالاتباع من
غيرها من الثقافات ، وفضلاً عن ذلك فإن كل خصيصة من هذه الخصائص تغرس الثقافة الإسلامية في
القلوب ، وتحولها إلى واقع معاش في حياتنا اليومية، ولهذا كان لا بد علينا أن نتعرف على خصائص
الثقافة الإسلامية ومعانيها ؛ لما لذلك من فائدة عظيمة تعود علينا جميعاً.
وفي دراسة نرويجية حديثة عن الثقافة انتهت الى المفاهيم التالية والتي نلاحظ انها استخلصت من أراء
البشر لا من تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف
من هذه النتائج ... ( لنقارن بين رأيهم ورأي الدين الاسلامي ) ...
"من يرتادون المتاحف، ويحضرون الحفلات الموسيقية، ويعملون في الفن أو يعزفون على آلة موسيقية هم
أكثر رضا بحياتهم عن غيرهم، بصرف النظر عن مستوى تعليمهم أو غناهم" هذا ما خلصت إليه دراسة
صدرت حديثاً .
وأظهرت الدراسة أن الرابط بين الثقافة والرضا عن النفس ليس مماثلا عند الجنسين ، فالأنشطة مثل
حضور حفل موسيقي أو معرض أو ارتياد المتحف تحسن مزاج الرجال وتعزز صحتهم، في حين أن النساء
يفضلن الحركة ويصبحن أقل ميلا للشعور بالقلق أو الاكتئاب إذا عزفن على آلة موسيقية أو قمن بابتكار
فني.
وقام باحثون بقيادة كوينراد كيوبرز من الجامعة النروجية للعلوم والتكنولوجيا بتحليل معلومات استقوها من
50797 بالغا يعيشون في منطقة بلدة نورد ترونديلاج النروجية.
وطرحت على المشاركين أسئلة مفصلة عن عادات الترفيه التي يتمتعون بها، وعن طريقة تقييمهم لحالتهم
الصحية ورضاهم عن الحياة ومدى اصابتهم بالقلق والاكتئاب.
وجاءت النتائج واضحة وإلى حد ما غير متوقعة، إذ لم تظهر الدراسة أن الرابط بين الأنشطة الثقافية
والسعادة كان قويا فحسب، ولكن أظهرت أن الذكور يشعرون بأنهم أفضل حالا عندما يكونوا مشاهدين
للنشاط الفني في حين أن النساء يفضلن أن يمارسن النشاط عوضا عن الاكتفاء بالمشاهدة.
ومن اللافت في الدراسة أنها اظهرت أن الثراء ومستوى التعليم لا يؤثران على مدى السعادة او الرضا.
وجاء في الدراسة أن عند ضبط العوامل ذات الصلة بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي، يبدو أن
المشاركة في الأنشطة الثقافية مرتبط على نحو مستقل بالصحة الجيدة وبانخفاض مستوى الاكتئاب، في حين
أن الرضا عن الحياة يعتمد على جنس الفرد.
ودلت نتائج الدراسة على أن استخدام الأنشطة الثقافية في الترويج للصحة والرعاية الصحية قد يكون
مبررا.
ولكن يبقى السؤال عن السبب والأثر هل يصبح الناس أكثر سعادة وأكثر صحة لأنهم مثقفون؟
أم أنهم يبحثون عن الأنشطة الثقافية لأنها تحملهم على الشعور بالراحة؟.
&& مما تقدم نرى ان السعادة إذاً ، ليست في وفرة المال ولا سطوة الجاه، ولا كثرة الولد، ولا حسن
السياسة، السعادة أمر لا يقاس بالكم ولا يشترى بالدنانير، لا يملك بشر أن يعطيها، كما أنه لا يملك أن
ينتزعها ممن أوتيها.
السعادة دين يتبعه عمل، ويصحبه حمل النفس على المكاره، وجبلها على تحمل المشاق والمتاعب،
وتوطينها لملاقاة البلاء بالصبر، والشدائد بالجلد، والسعيد من آثر الباقي على لفاني إِنَّ ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ
وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً [مريم:96]. ذٰلِكَ وَمَن يُعَظّمْ شَعَـٰئِرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى
ٱلْقُلُوبِ[الحج:32].
السعادة ـ هي الرضا بالله والقناعة بالمقسوم والثقة بالله واستمداد المعونة منه، من ذاق طعم الإيمان ذاق
طعم السعادة،
قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : ((ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد
رسولا)) [رواه مسلم][1].
ولذا فإن من أضاع نعمة الرضا، أصابه سُعار الحرص والجشع؛ فهو يطمع ولا يقنع ويجمع ولا يدفع، يأكل
كما تأكل الأنعام، ويشرب كما تشرب الهيم، ولقد صدق رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ؛ حيث يقول: ((من
سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله، ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله)) [رواه الترمذي][2].
إذاً ...لا تخش غمًّا ولا تشكُ هماً، ولا يصبك قلق مادام أمرك متعلقا بقول الله ـ جل وعلا ـ في الحديث
القدسي: ((أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في
ملأ ذكرته في ملأ خير منه)) [رواه البخاري ومسلم][3].
فإذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية، فإن الإيمان بالله وملائكته ورسله واليوم الآخر والقدر خيره
وشره، هو ماؤها وغذاؤها وهواؤها وضياؤها ... قال الله تعالى
ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ ٱللَّهِ أَلاَ بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ 28 ٱلَّذِينَ امَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَاتِ طُوبَىٰ
لَهُمْ وَحُسْنُ مَـئَابٍ 29 ..... سورة الرعد : اليات 28، 29 .
( الجزء الاكبر من الموضوع منقول من عدة مصادر )
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
اقدر عالياَ مروركم الطيب واتمنى لكم التوفيق والنجاح
مشكور ... الماسنجر
مشكور ... محمد الدراوشه
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
تتميز الثقافة الإسلامية بالرسوخ المطلق ، والثبات التام في قواعدها ، وأصولها ، ومصادرها ، وقيمها،
الثقافه الاسلاميه من طبيعتها انها صالحه لكل زمان ومكان بارك الله فيك اخى ابو زيد
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
نعم ... أنها صالحة لكل زمان ومكان
الحمد لله رب العالمين
شرفني مرورك الطيب اختي
مشكورة انتِ
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
جزاك الله خيراً أخي zakiz
احترامي وتقديري
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرور طيب اخي ريان جسين
أكرمك الله وسدد على طريق الخير خطاك .. ويا هلا فيك بهذا الجمع والذي أمل ان تكون للفائدة والمواضيع الهادفة
خير مُعين .
بارك الله فيك
أحترامي وتقديري
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
شكرااااااااااااا على المجهود
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
جميل جدا الله يعطيكم العافية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
لحالة التي تعيشها الدنيا في الوقت الحاضر هي حالة مرضية - بكل خصائص المرض - وما لم ترفع هذه الحالة الى حالة صحية فستظل الدنيا تتخبط في دياجير وظلمات ومشاكل أسوء من المشاكل التي كانت الدنيا تتخبط فيها قبل ظهور الإسلام فهي جاهلية ثانية أسوء من الجاهلية الأولى إن الدنيا الحاضرة دنيا مغلفة بالأنانية ، والأثرة ، والتفاوت الطبقي ، والموازين التي تحكمها هي موازين القومية والوطنية والمادة واللغة وما أشبه لا الموازين الإنسانية ، ولذا تجد كل إنسان لا يرتبط بالوطن الخاص والشعب الخاص ونحو هذين الأمرين غريباً ليس له أي حق في الحياة ، فهو يولد في العالم الحاضر دون أي حق ، وينظر إليه بالشبهة والريبة ، لا يزوج ، ولا يتزوج منه ، ويطرد من البلاد ، ولا حق له في البيع والشراء إلى غير ذلك ، إلاَ في نطاق خاص وتحت شروط قاسية جداً ليس لها مثيل حتى في الجاهلية الأولى وما دامت الدنيا لا تضع الحب مكان الكراهية ، والأخوة مكان الطبقية والوطنية والقومية ونحو ذلك ، وحسن الظن ، بدل سوء الظن ، وحب الإنسان بما هو إنسان بدل الروابط الأنانية والأرضية ونحوها ، والتعاون بدل التقاطع ، وأصالة الصحة في عمل الإنسان وفي قوله بدل أصالة الفساد ، وأصالة البراءة حتى تثبت الجريمة بدل أصالة الشبهة ، وأصالة الحرية في كل شيء بدل أصالة الكبت لم يكن للعالم خلاص من المشاكل ، بل إنها تزداد ضيقاً يوماً بعد يوم ، حاله حال المريض فإنه إذا لم يستعمل الدواء يزداد مرضه يوماً بعد يوم حتى ينتهي به الى الموت إن الإسلام عالج الجذور اولاً وبالذات ، وبنى الأسس الكفيلة لسعادة الإنسان وعمارة الأرض ، ونذكر من هذه الأصول :
1 - أصالة الأيمان : وهي العقيدة .
2 - أصالة الخضوع لله : وهي العبادة .
3 - أصالة الخضوع للرسول ( ص ) ونوابه ( ع ) : وهي ( الطـاعـة ) وتـتـبعها البيعة .
4 - أصالة الأخوة : بأن يحب كل أحد لغيره ما يحب لنفسه وذلك يوجب الوحدة فيما بين الأفراد .
5 - أصالة التعاون : وبذلك تتشكل الأمة الواحدة التي ذكرها الله تعالى في قوله ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) .
6 - أصالة المساواة أمام القانون .
7 - أصالة المسؤولية : وذلك بأن يسأل الإنسان عن كل شيء من أفكاره وأعماله وأقواله .
8-أصالة الجزاء : وذلك بأن يجازي كل انسان بعمله إن خيراً فخيرا ، وإن شراً فشرا.
9 - أصالة العدالة : فإن لكلٍ حقه السياسي والاجتماعي والاقتصادي وحقوقه الأخرى .
10 - أصالة الحرية : وذلك عبر انطلاق الكفاءات .
11 - أصالة الصحة : في عمل المسلم وقوله وسائر شؤونه .
12 - أصالة الطهارة : أي نظافة الإنسان وأشيائه وكل شيء في الحياة ما لم يعلم أنها قذرة للإنسان .
13 - أصالة الإباحة : وتعني إباحة الأشياء إلا ما خرج بالدليل .
14 - أصالة البراءة : أي أن كل إنسان لا يتحمل مالاً أو جرماً أو ما أشبه مما لم يثبت .
15 - أصالة احترام الإنسان في كل شؤونه وهي الحرمة .
16 - أصالة الفضيلة : أي التخلق بالاخلاق الحسنه فكراً وقولاً وعملاً . قال سبحانه : ( إلاَ من أتى الله بقلبٍ سليم ) .
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية
رد: سعادتنا ... في ثقافتنا الاسلامية