-
7.
أعياد الشيعة النصيرية
حيث للشيعة النصيرية أعياد بعضها خاص بهم , والبعض الآخر مشترك بينهم وبين باقي فرق الشيعة وأهمها :
عيد الغدير : ويحتفلون به في 18 من ذي الحجة , وهو عيد عند عامة فرق الشيعة , حيث يحيون ليلة هذا العيد بالصلاة , ويصلون في صبيحتها ركعتين قبل الزوال , وشعارهم فيه لبس الجديد وعتق العبيد وذبح الأغنام , والشعراء منهم يهنئون كبرائهم بهذا العيد .
عيد الفطر : ويحتفلون به في أول أيام شوال مثل سائر المسلمين , لكن الشيعة النصيرية لا يحتفلون به بعد صوم رمضان , وإنما بعد الصوم الذي يعتقدون فيه .
عيد عاشوراء : ويحتفلون به في العاشر من محرم كباقي فرق الشيعة , وهو ذكرى استشهاد الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في كربلاء , لكن الشيعة النصيرية يعتقدون أن الحسين لم يمت بل اختفى مثل عيسى بن مريم عليه السلام .
عيد النيروز : أي اليوم الجديد , ويحتفلون به في أول أيام الربيع , وهو عيد فارسي الأصل أول من اتخذه هو جمشيد أحد ملوك الطبقة الثانية من ملوك الفرس .
عيد المهرجان : ويحتفلون به في أول الخريف , وهو عيد فارسي أيضاً , وبينه وبين عيد النيروز 167 يوماً .
عيد الصليب : ويحتفل به النصيريون ويجعلونه تاريخاً لقطف الثمار وبدء الزراعة , ويجعلون منه تاريخاً لبداية معاملاتهم كدفع أجور الرعي والمساكن والمخازن وما شابه ذلك , ويتوجهون في هذا العيد إلى المعارض المقامة في الأديرة لشراء لوازمهم مثل معرض دير الحمراء في كلكلخ في الشام , ومعرض دير مار إلياس في صافيتا .
وإلى جانب هذه الأعياد الرسمية إخواني في الله توجد أعياد أخرى للنصيرية , هي في الواقع أعياد نصرانية صليبية خالصة , مثل عيد الغطاس وعيد السعف وعيد العنصرة وعيد القديسة باربارا , وهذا العيد عيد القديسة باربارا تحتفل به الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية .
كذلك يحتف النصيريون العلويون في اليوم الخامس عشر من شهر شعبان بذكرى وفاة سلمان الفارسي رضي الله عنه خالق الأيتام الخمسة باعتقادهم .
موسوعة فرق الشيعة
للشيخ ممدوح الحربي
يتبع أنشاء الله.
-
8
الشيعة النصيرية :
فتسكن هذه الطائفة المارقة في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري شرق البحر الأبيض المتوسط , كما يسكنون جبال اللاذقية في الإقليم السوري , وهم ينتشرون في القرى
والثغور , ويشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان في هذه المدن , إلا أن مقرهم الذي استقروا فيه من قديم الزمان هو ما يعرف بجبال النصيرية , وقد انتشروا مؤخراً في المدن السورية المجاورة لهم مثل منطقة حمص التي أقاموا بها مؤخرا عددا من المشاريع العسكرية والإقتصادية لجعلها عاصمة لدويلتهم في حال إزاحتهم عن الحكم والسلطة , كما توجد أقلية نصيرية في محافظة حلب وبعض قرى الجولان , غير أن عددا كبيرا منهم يسكن مدينة حمص وكل كلخ التابع للواء حمص وبعض القرى الأخرى من المنطقة , وهم يميلون إلى التجمع , وإن كانوا بدءوا يختلطون بالناس في الوقت الحاضر وخاصة مع النصارى الصليبيين .
فبعد اغتصاب النصيرية للسلطة والحكم في سوريا , حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني , إذ أن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها إلى دمشق والمدن الكبرى , وأقاموا شبه مستعمرات حول مدينة دمشق في دمر وبرزه والقدم ومخيم اليرموك والست زينب , كما أقدم بعض الشيعة النصيرية على الزواج من أبناء وبنات المسلمين من أهل السنة في غفلة من الوعي الديني وسعياً من بعض ضعاف النفوس للتقرب من السلطة الحاكمة , كما حصلت مثل هذه الهجرة في باقي المحافظات السورية ولكنها بنسب أقل , وكذلك في مناطق الثروات الإقتصادية وتجمعات الصناعة , في حين يبقى الجبل النصيري موطنهم الأساسي ومستقر ثرواتهم ومشاريعهم الإعمارية والإقتصادية .
ويقدر نسبة الشيعة النصيرية في التعداد العام لسكان سوريا بنحو 10 % أي ما يقارب من مليون وسبعمائة ألف نصيري شيعي علوي .
وفي لبنان يتواجد النصيريون في سهل عكار شمال لبنان وضواحي مدينة طرابلس , ومعظمهم نازح من سوريا , ومن المعروف أن ولائهم التام هو للنظام الشيعي النصيري السوري وليس للبنان , ويقدر عددهم في لبنان بحوالي 40 ألف نصيري , وقد عمل النصيريون في لبنان في الحرب اللبنانية كعملاء لأسيادهم وشاركوا الجيش السوري النصيري في قصفه لمدينة طرابلس المسلمة السنية , وقاموا بإرتكاب جرائم قتل وسلب وتهريب وترويج للمخدرات .
كما يوجد عدد كبير من الشيعة النصيرية في غرب الأناضول في لواء إسكندرون ويعرفون باسم التختجية أو الحطابون , بينما يطلق عليهم في شرق الأناضول اسم القزل باشية .
ويُقدر عدد الشيعة النصيرية في دولة تركيا بنحو 2 مليون نسمة , وقد قويت شوكتهم بتسلم إخوانهم السلطة في دولة سوريا , وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة النظام النصيري في سوريا , كما تلقوا الأسلحة والدعم والتدريب في دولة سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا .
وهناك عدد من الشيعة النصيرية في فارس وتركستان الروسية وكردستان ويُعرفون باسم العلي إلهية , أما في فلسطين فيوجد حوالي 2000 نصيري يسكنون منطقة الجليل , وفي العراق يوجد عدد قليل جداً في منطقة تسمى " عانه " , وهي قرب الحدود السورية , وهذه المنطقة كانت في القديم إحدى أهم معاقل شيوخ الطائفة النصيرية المارقة .
موسوعة فرق الشيعة
للشيخ ممدوح الحربي
يتبع أنشاء الله.