سحور بعد الفجر" و "إفطار قبل المغرب",
بســم الله الـرحمــن الرحيــم
السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
تستغل سلطات الاحتلال الصهيوني شهر رمضان المبارك لممارسة شذوذها ضد الأسرى الفلسطينيين
حيث تقوم بتقديم وجبة السحور بعد أذان الفجر وأما وجبة الإفطار فتقدمها قبل أذان المغرب بساعات.
و ندد مدير مركز الدراسات للأسرى الفلسطينيين بالإجراءات الصهيونية تجاه الأسرى الفلسطينيين
من خلال سوء معاملة ادارة السجون بتقديم طعام الفطور لهم قبل أذان المغرب بسبع ساعات.
وأضاف أن اوضاع الأسرى الفلسطينيين في رمضان غاية في القسوة
ولاسيما أولئك الأسرى الذين ينتسبون لقطاع غزة والذين حرموا من زيارة عائلاتهم
منذ أكثر من 4 سنوات.
وأكد أن ادارة سجون الاحتلال الصهيوني لا تبالي بالحد الأدنى من احتياجات الأسرى
في شهر رمضان حيث تمنعهم من صلاة التراويح بشكل جماعي.
و أكد الأسرى فى السجون لمركز الأسرى للدراسات أن إدارة السجون تجبر خروج الأسرى
الساعة الواحدة ظهراً للفورات " وقت النزهة " دون مراعاة للحر الشديد وخاصة في سجون
صحراء النقب كسجن " نفحة وريمون والسبع " ودون مراعاة لخصوصية شهر رمضان المبارك
ووقت القيلولة للأسرى .
هذا وأكد أحد عمداء الأسرى الأسير توفيق أبو نعيم والمحكوم مدى الحياة وله فى الاعتقال ما يقارب
من ربع قرن فى السجون من سجن هداريم لمركز الأسرى أن الأسرى طالبوا إدارة السجون بتأجيل
الفورات " وقت النزهة " لساعتين لكسر حرارة الشمس إلا أن إدارة السجون رفضت هذا الطلب
الأمر الذى يحرم الأسرى من الخروج للفورة كحق يومي لهم .
كما وأضاف أبو نعيم أن إدارة السجون منعت المزاليق والبلاطات الكهربائية فى داخل الغرف
فى سجن هداريم الأمر الذى يؤثر على إعداد الطعام للأسرى بعد إحضاره من الأسرى الجنائيين اليهود
الذين يتعمدون فى اتساخه أثناء الطهي .
وأكد أن انتهاكات إدارة السجون بحق الأسرى وخاصة فى موضوع العبادات كالصلاة الجماعية
" التراويح " واجبار الأسرى للوقوف على العدد أثناء قراءة القرآن ،
والتفتيشات العارية التي تمس بكرامة الأسير واعتقاده الديني وعزل الأسرى وسوء الطعام .
فالأسرى والأسيرات بحاجة إلى مساندة ودعم في أعقاب هذه الانتهاكات التي ترتكب
على مدار الساعة بحق الأسرى في كل السجون في شهر رمضان المبارك .
وكان قد طالب وزير الأسرى والمحررين في الحكومة الفلسطينية بغزة "حماس"
المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي بالضغط على الاحتلال الصهيوني لتحسين
ظروف حياة الأسرى الفلسطينيين, ومراعاة حرمة شهر رمضان الفضيل لدى المسلمين,
وعدم القيام بأية إجراءات استفزازية من شأنها أن تعكر على الأسرى عبادتهم،
وإدخال الأغراض التي يحتاجونها في رمضان وخاصة التمور.
إن هذا الشهر الفضيل يطل علينا في ظروف صعبة يحياها الشعب الفلسطيني عامة وأسرانا خاصة
حيث تتعمد سلطات الاحتلال تضييق الخناق عليهم وسلبهم كافة حقوقهم المشروعة
وتعكير صفو استقبال هذا الشهر المبارك الذي يتفرغ فيه الأسرى للعبادة والدعاء بأن يفرج الله الكرب
وبهذا الشهر الفضيل يستدعى الامر منا ان نقف الى جانب هؤلاء الاسرى فلا ننساهم من دعائنا
نسال الله ان يفرج كربهم
انه على كل شيء قدير.
