أحياء في الطرة بلا مياه منذ فترة تزيد على أربعة شهور و سلطة الرمثا "متفرج"
أحياء في الطرة بلا مياه منذ فترة تزيد على أربعة شهور و سلطة الرمثا "متفرج"
[IMG]http://************/images/stories/mahalyat/ramtha_torra_qarawi_daqamseh.jpg[/IMG]
عرب نيوز - فارس القرعاوي – يشكو أهالي بلدة الطرة في لواء الرمثا من نقص حاد في المياه منذ ما يزيد على خمسة شهور ، وسلطة المياه تكتفي بدور المتفرج و لا تحرك ساكنا "بحسب مواطنين".
إذ يقول أحمد الحايك أن مياه السلطة لم تدخل منزله منذ أربعة شهور، مؤكدا أنها كانت تدخله قبل ذلك على استحياء، ولم تكن تفي بحاجة أهل البيت، ما يضطره للاستعانة بعدة صهاريج على مدار الشهر بالرغم من أنها تغطي حاجته من المياه نسبيا إلا أنها تزيد من الأعباء المالية عليه.
و أشار الحايك أن أزمة المياه لا تنعكس فقط على العطش و نقص حاد في الاستخدام ، لكنها تربك حياتهم بحيث تؤجل الكثير من الأعمال على ضوء نقص المياه أو توافرها، مشيرا إلى أن مسؤولي السلطة في الرمثا لا يتواجدون في مكاتبهم بحجة العمل في الميدان في حين انه لا يجد من بينهم من يشرف على العمل الميداني في بلدة الطرة، تاركين عمال المحابس يتلاعبون بأدوار أحياء الطرة كيفما يشاءون، لدرجة وصلت معها للتمادي في تقاضي مردود مادي مقابل خدمات إضافية تربك بعض الأحياء و تسر أحياء أخرى في الطرة (على حد تعبيره).
وعرج الحايك على إجراءات التسجيل للحصول على صهاريج مياه السلطة واصفا إياها بأنها وهمية و تتم على أساس المفاضلة بين المواطنين لاعتبارات لا تخفى على أحد، منوها إلى أن دوره في الحصول على تنك كان (6) منذ ما يزيد على عشرة أيام و لم يفلح حتى اللحظة في الحصول عليه.
ما أكده عبدالله جروان من أن تسجيل الدور للحصول على الصهاريج قد يمتد من أسبوع إلى شهرين أو يزيد، تتلاشى بعدها فرص الحصول على مياه السلطة و تفقد حقك، مضيفا أن أزمة المياه جعلت الأعباء المالية عليه جراء جلب تنكات تتراوح بين 60- 80 دينار شهريا.
و قال جروان أنه لم يترك بابا إلا دخله من أجل حل المشكلة المائية في بلدة الطرة ، حيث تقدم بشكاوى مكررة لكل من مدير السلطة و مساعده و عطوفة متصرف اللواء، وبرغم أن المتصرف استدعي مدير السلطة وأخذ منه الوعود لحل أزمة المياه في الطرة منذ شهور إلا أنها و لغاية الآن لا تزال قائمة و تتفاقم في كل يوم عن سالفه، بعدها تقدم بشكاوى عديدة لمحافظ اربد ولم تتحسن الأوضاع المائية قيد أنملة، مؤكدا أن سلطة الرمثا بدأت بإتباع أسلوب من شأنه إسكات الجروان عن مطالبه التي تهم سكان الحي الجنوبي الغربي، حيث باتت تعرض عليه صهريج مقابل الكف عن مطالبتهم بفتح الخط على الحي بأكمله.
الأمر الذي يستغربه مواطن فضل عدم الكشف عن هويته حول قدرة عائلات على تحمل أعباء أزمة المياه في الرمثا التي قد تصل إلى (100) دينار عند بعضها، مؤكدا أن الماء لم تصل بيته منذ خمسة شهور، إذ لا يصدق ما تدعيه السلطة من تسكيرات في المواسير، وحاجتها للضغط القوي لتصل لبعض الأحياء المرتفعة، مشيرا إلى عدم انقطاع المياه للحظة واحدة عن منازل شخصيات ذات نفوذ في الطرة و معروفة للجميع، ومبينا أن الأدوار في توزيع لا يعمل فيها وتخضع لأهواء موظفي سلطة الرمثا (حسب قوله)
من جانبه نفذ الناطق الإعلامي باسم إدارة مياه الشمال صايل الدقامسة جولة ميدانية برفقة مندوب "عرب نيوز" إلى بلدة الطرة حيث استمع خلالها إلى شكاوى المواطنين و اطلع على الواقع المائي في البلدة، مؤكدا أن الصورة لم تكن لتتضح للمسؤولين عن معاناة المواطنين من نقص المياه لولا الطلعات الفنية التي ينفذها برفقة مساعد الأمين العام م.نواف الشوبكي.
و أضاف الدقامسة أنه يتم العمل حاليا على نقل الاشتراكات في بلدة الطرة من الشبكة القديمة إلى الشبكة الجديدة، متوقعا أن يتم الانتهاء من عمليات النقل خلال الأسبوعين القادمين، و أشار الدقامسة إلى أن العمل يجري بالتنسيق مع مختبرات وزارة الصحة و مديرية مختبرات وزارة المياه – مراقبة النوعية من أجل إعادة تشغيل بئر الطرة بطاقة إنتاجية تقدر 35 م3 / الساعة، حيث سيسهم في تحسين الوضع المائي في منطقة الطرة إضافة للمياه المسالة من محطة المحاسي ، كما سيتم تزويد المشتركين غير الموصولين بالشبكة الجديدة و الذين لم تصلهم المياه بوساطة صهاريج المياه التابعة لإدارة مياه إقليم الشمال بكمية تقدر 3 م3 لكل مشترك.
