نتانياهو يتعهد ببحث الاستيطان أولا عند بدء المحادثات المباشرة ويشدد على أن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية
عربي ودولي
نتانياهو يتعهد ببحث الاستيطان أولا عند بدء المحادثات المباشرة ويشدد على أن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية
عواصم - وكالات - تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو امس بان يكون مستقبل المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة بين اول المواضيع التي سيجري التفاوض حولها اذا استؤنفت محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين.
وقال نتانياهو في مقابلة مع شبكة سي ان ان الاميركية احد الامور التي سابحثها سريعا هو المستوطنات، وهذا اما اقترح القيام به.
وكرر نتانياهو في حديثه مع سي ان ان امس دعوته الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس للمشاركة في طاولة المفاوضات الان، لا نريد اي ذريعة او شروط مسبقة.
وكان نتانياهو القى في وقت سابق الاربعاء خطابا امام المسؤولين اليهود الاميركيين في نيويورك حيث شدد على الروابط العميقة بين اسرائيل والولايات المتحدة .
واضاف ليس لدى اميركا صديق او حليف افضل من دولة اسرائيل.
وأعرب نتنياهو عن اعتقاده بأن المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين ستبدأ قريبا جدا، إلا أنه توقع أن تكون هذه المباحثات صعبة للغاية.
وقال نتنياهو أنه لا يعقل أن يصل المبعوث الأميركي جورج ميتشل إلى المنطقة من وراء البحار لكي ينقل رسائل بين تل أبيب ورام الله.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية امس عن نتنياهو القول إن المفاوضات مع الفلسطينيين ستتناول قضايا الحدود والأمن واللاجئين والمياه ، وشدد على أن القدس ستبقى تحت السيادة الإسرائيلية.
وأردف بالقول إن إسرائيل لا تريد أن تحكم الفلسطينيين ولكنها لا تريد ايضا ان تشكل الدولة الفلسطينية تهديدا لها
وقال يجب ان يبحث في المفاوضات مع الفلسطينيين الضمانات بان الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون منزوعة السلاح .
من جانبه أكد مسؤول فلسطيني رفيع التمسك بضرورة وقف إسرائيل للأنشطة الاستيطانية والإقرار بنتائج المفاوضات التي توقفت نهاية 2008 من أجل الموافقة على الذهاب للمفاوضات المباشرة.
وقال صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات لصحيفة الأيام المحلية نشرتها امس إن وقف الاستيطان واستئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت عندها هما المفتاح لبدء المحادثات المباشرة مع إسرائيل.
ووصف عريقات دعوة نتنياهو للذهاب الفوري إلى المفاوضات المباشرة بأنها علاقات عامة ، وقال :أن يستمر نتنياهو بالاستيطان وبقضم الأرض المخصصة للدولة الفلسطينية ويتحدث عن استئناف المفاوضات فهذا يدخل في إطار ألاعيب العلاقات العامة.
وأعرب عريقات عن الأمل من الرئيس الأميركي باراك أوباما أن يلزم نتنياهو بتنفيذ الالتزامات التي على إسرائيل وهي ليست شروط فلسطينية وإنما التزامات من المرحلة الأولى من خارطة الطريق خاصة بوقف الاستيطان واستئناف المحادثات من النقطة التي توقفت عندها.
كما عقب نبيل شعث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، على نتائج لقاء أوباما مع نتنياهو أمس في نيويورك ، قائلا إنه(اللقاء) لا يبشر بأى خير فيما يتعلق بالمفاوضات غير المباشرة ..ولا بتسهيل حياة الفلسطينيين ومعاكس لكل المتطلبات الفلسطينية والعربية.. سوى وعود إسرائيلية بإمكانية وقف الاستيطان.
وقال شعث عقب لقائه مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، بعد ظهر امس إن الانتقال إلى مفاوضات مباشرة يتطلب تحقيق تقدم بالتزام إسرائيل بالوقف التام للاستيطان في القدس.. وهو أمر لم يتحقق إلا جزئيا.. وتحقيق تقدم على طاولة المفاوضات بالالتزام بالاتفاقيات السابقة.. وحدوث تقدم بموضوعي الحدود والأمن.على صعيد متصل قال موسى امس إن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين تواجه فشلا شاملا.
وقال للصحفيين بعد اجتماع مع ممثل اللجنة الرباعية الدولية توني بلير بمقر الجامعة العربية في القاهرة لا يوجد أي تقدم في المفاوضات غير المباشرة ونحن نواجه فشلا شاملا لهذه المفاوضات.
و أعلن موسى عقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية في التاسع والعشرين من تموز الجاري بناء على طلب فلسطين لتقييم مفاوضات التقريب التي يقوم بها جورج ميتشيل بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
من جانبه وصف بلير اكد على أن هناك حاجة إلى أن تشهد الأسابيع والشهور القليلة القادمة تحسنا في الأوضاع الفلسطينية.. وخاصة عبر التحقق من تنفيذ اتفاقات التي تم التوصل إليها بالنسبة لتخفيف الحصار عن غزة مضيفا أن هناك حاجة لزيادة المواد الغذائية التي يحتاجها القطاع وكذلك دخول المواد المطلوبة للمشروعات التي ترعاها الأمم المتحدة.
وأشار بلير إلى استمرار المناقشات الإسرائيلية الفلسطينية برعاية الولايات المتحدة وأن بحث موضوع الانتقال إلى المفاوضات المباشرة سيتم مع الولايات المتحدة الأميركية قريبا.
